هو السامع المجيب قد ذكر ذكرك لدى المظلوم في سجنه...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (89)

هو السّامع المجيب

قَدْ ذُكِرَ ذِكْرُكَ لَدى الْمَظْلُوْمِ فِيْ سِجْنِهِ الأَعْظَمِ وَأَجابَكَ بِما تَضَوَّعَ مِنْهُ مِسْكُ الْمَعانِيْ بَيْنَ الأُمَمِ، طُوْبى لِمَنْ وَجَدَ وَشَكَرَ وَوَيْلٌ لِمَنْ غَفَلَ وَأَعْرَضَ، قُلْ يا قَوْمِ هذا كِتابُ اللهِ قَدْ نُزِّلَ بِالْحَقِّ لَوْ أَنْتُمْ تَقْرَؤُنَ، وَهذا نِداءُ الرَّحْمنِ قَدِ ارْتَفَعَ بِالْفَضْلِ لَوْ أَنْتُمْ تَسْمَعُوْنَ، وَهذا وَجْهُ رَبِّكُمُ الرَّحْمنِ لَوْ أَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ، تَاللهِ قَدِ ارْتَفَعَ صَرِيْرُ قَلَمِيْ وَهَزِيْزُ أَرْياحِ رَحْمَتِيْ وَخَرِيْرُ ماءِ عِنايَتِي الَّتِيْ أَحاطَتِ الْوُجُوْدَ، قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ إِلى مَ تَتَّبِعُوْنَ الظُّنُوْنَ وَالأَوْهامَ أَنِ افْتَحُوا الأَبْصارَ تَاللهِ قَدْ أَشْرَقَتْ شَمْسُ الأَمْرِ مِنْ أُفُقِ إِرادَةِ رَبِّكُمُ الْعَزِيْزِ الْوَدُوْدِ، ضَعُوا عُلَمائَكُمُ الْجُهَلاءَ مُقْبِلِيْنَ إِلى اللهِ الْفَرْدِ الْواحِدِ الْمُهَيْمِنِ عَلى ما كانَ وَما يَكُوْنُ، لا يَنْفَعُكُمُ الْيَوْمَ ما عِنْدَكُمْ يَشْهَدُ بِذلِكَ مَنْ عِنْدَهُ لَوْحٌ مَسْطُوْرٌ، كَذلِكَ غَرَّدَتْ حَمامَةُ الْعِرْفانِ عَلى غُصْنِ الْبَيانِ أَمْرًا مِنْ لَدُنْ مالِكِ الْغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، وَنَذْكُرُ أَحِبّائِيْ هُناكَ وَنُبَشِّرُهُمْ بِرَحْمَةِ اللهِ وَفَضْلِهِ فِيْهذا الْيَوْمِ الْمُبارَكِ وَفِيْهذا الْمَقامِ الْمَحْمُوْدِ.

المصادر
المحتوى