كِتابٌ نُزِّلَ بِالْحَقِّ إِنَّهُ شَهِدَ بِما نُزِّلَ مِنْ قَبْلُ مِنْ لَدى اللهِ عَلى النَّبِيِّيْنَ وَالْمُرْسَلِيْنَ، قَدْ فازَتِ الْكُتُبُ بِشَهادَتِ اللهِ فِيْهذا الظُّهُوْرِ الَّذِيْ كانَ مَوْعُوْدًا مِنْ لَدى اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ حَضَرَ كِتابُكَ وَقَرَئَهُ الْعَبْدُ الْحاضِرُ لَدى الْوَجْهِ وَجَدْنا مِنْهُ عَرْفَ الإِقْبالِ نَزَّلْنا لَكَ هذا اللَّوْحَ الْمُبِيْنَ، أَنِ اقْرَءْ كِتابَ رَبِّكَ إِنَّهُ يَجْذُبُكَ إِلى مَقامٍ لا تَرى فِيْهِ إِلاّ أَنْوارَ الْوَجْهِ يَشْهَدُ بِذلِكَ كُلُّ صادِقٍ بَصِيْرٍ، كُنْ ناطِقًا بِذِكْرِ رَبِّكَ وَقائِمًا مُسْتَقِيْمًا عَلى هذا الأَمْرِ الَّذِيْ إِذا ظَهَرَ زَلَّتْ أَقْدامُ الَّذِيْنَ أَعْرَضُوا عَنِ الْوَجْهِ مُقْبِلِيْنَ إِلى كُلِّ مُشْرِكٍ رَجِيْمٍ، كَذلِكَ أَنْزَلْنا لَكَ الآياتِ لِتَشْكُرَ رَبَّكَ الْكَرِيْمَ، الْبَهآءُ عَلَيْكَ وَعَلى الَّذِيْنَ ما مَنَعَتْهُمْ إِشاراتُ الْمُشْرِكِيْنَ عَنْ هذا النَّبَإِ الْعَظِيْمِ.