هو السامع المجيب قد كنّا ننظر إلى شطر السجن في الطاء...

حضرت بهاءالله
أصلي عربي

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (92)

هو السّامع المجيب

قَدْ كُنّا نَنْظُرُ إِلى شَطْرِ السِّجْنِ فِي الطّاءِ وَنَرى أَوْلِيآءَ الَّذِيْنَ سُجِنُوا مِنْ دُوْنِ بَيِّنَةٍ وَلا كِتابٍ قَدْ سَمِعْنا حَنِيْنَهُمْ فِيْ فِراقِ اللهِ وَرَأَيْنا عَبَراتِهِمْ حُبًّا للهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، إِنَّ الظّالِمَ غَرَّتْهُ الأَمْوالُ إِلى أَنْ قامَ عَلى الْغَنِيِّ الْمُتَعالِ قُلْ سَحْقًا لَكَ يا أَيُّها الظّالِمُ الْبَعِيْدُ، سَوْفَ تَرى الأَمْرَ فَوْقَ رَأْسِكَ وَنَفْسِكَ فِيْ خُسْرانٍ مُبِيْنٍ، دَعْ ما غَرَّكَ وَخُذْ ما أَتى مِنْ لَدى اللهِ لَعَلَّ يَغْفِرُكَ وَيُكَفِّرُ عَنْكَ سَيِّئاتِكَ يا أَيُّها الْغافِلُ الشِّرِّيْرُ، إِنّا سَمِعْنا ذِكْرَكَ ذَكَرْناكَ وَأَرْسَلْنا لَكَ هذا الْكِتابَ الْمُبِيْنَ، إِيّاكَ أَنْ تُحْزِنَكَ شُئُوْناتُ الْخَلْقِ قُمْ بِالاسْتِقامَةِ الْكُبْرى عَلى أَمْرِ اللهِ مالِكِ الْوَرى وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مَقْصُوْدَ الْعالَمِيْنَ، السَّلامُ الظّاهِرُ مِنْ دارِ السَّلامِ عَلَيْكَ وَعَلى الَّذِيْنَ تَمَسَّكُوا بِحَبْلِ اللهِ الْمَتِيْنِ.

المصادر
المحتوى