هو المبيّن العليم الحكيم كتاب أنزله الرحمن لمن أقبل إليه...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (95)

هو المبيّن العليم الحكيم

كِتابٌ أَنْزَلَهُ الرَّحْمنُ لِمَنْ أَقْبَلَ إِلَيْهِ فِيْ يَوْمٍ فِيْهِ أَعْرَضَ كُلُّ غافِلٍ بَعِيْدٍ، لِتَجْذُبَهُ نَفَحاتُ بَيانِيْ إِلى مَلَكُوْتِ عِنايَتِيْ وَأَنا الْغَفُوْرُ الْكَرِيْمُ، قَدْ ظَهَرَ ما لا ظَهَرَ مِنْ قَبْلُ وَأَتى ما كانَ مَسْتُوْرًا فِيْ كُتُبِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قَدْ قَرَّتْ عَيْنُ الْعالَمِ بِظُهُوْرِهِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ فِيْ حِجابٍ مُبِيْنٍ، قَدِ اهْتَزَّ الْحِجازُ شَوْقًا لِلِقائِهِ وَكَوْمُ اللهِ شَغَفًا لِقُدُوْمِهِ وَبَرُّ الشّامِ قَدْ تَعَطَّرَ بِقَمِيْصِهِ الْمُنِيْرِ، إِنَّ الَّذِيْنَ أَعْرَضُوا أُوْلئِكَ لَيْسَ لَهُمْ نَصِيْبٌ يَذْكُرُوْنَ اللهَ بِأَلْسُنِهِمْ وَقُلُوْبُهُمْ تَحْكِيْ عَنِ الصُّوَرِ وَالتَّماثِيْلِ، كَذلِكَ نَطَقَ الْقَلَمُ الأَعْلى طُوْبى لِلسّامِعِيْنَ، إِنَّكَ إِذا وَجَدْتَ نَفَحاتِهِ مِنْ كَلِماتِيْ قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مَوْلى الْعارِفِيْنَ.

المصادر
المحتوى