شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْقُدْرَةُ وَالْعَظَمَةُ وَلَهُ الْكِبْرِيآءُ وَالسَّلْطَنَةُ قَدْ أَرْسَلَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ فَضْلاً مِنْ عِنْدِهِ وَهُوَ الْفَيّاضُ الْكَرِيْمُ، قَدْ شَرَّعَ الشَّرائِعَ وَأَنْزَلَ الأَوامِرَ لِحِفْظِ عِبادِهِ وَارْتِقاءِ خَلْقِهِ مَنْ تَمَسَّكَ بِها نَجا وَمَنْ أَعْرَضَ هَلَكَ نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يَمُدَّ عِبادَهُ بِما يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ الْغَفّارُ الْكَرِيْمُ، شَهِدَ قَلَمِي الأَعْلى بِأَنَّكَ أَقْبَلْتَ إِلى السِّجْنِ وَوَرَدْتَ فِيْهِ وَحَضَرْتَ أَمامَ وَجْهِ الْمَظْلُوْمِ وَسَمِعْتَ نِدائَهُ وَرَأَيْتَ أُفُقَهُ اعْرِفْ هذا الْمَقامَ الأَعْلى وَكُنْ مِنَ الشّاكِرِيْنَ، نَسْئَلُ اللهَ أَنْ يُؤَيِّدَكَ وَيُوَفِّقَكَ عَلى ما يُحِبُّ وَيَرْضى وَعَلى الْعَمَلِ بِما أَنْزَلَهُ فِيْ كِتابِهِ الْمُبِيْنِ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ.