ذِكْرٌ مِنْ لَدُنّا لِمَنْ سُمِّيَ بِكاظِمٍ الَّذِيْ أَقْبَلَ إِلى أُفُقِ الإِيْمانِ وَآمَنَ بالرَّحْمنِ إِذ أَعْرَضَ عَنْهُ كُلُّ غافِلٍ بَعِيْدٍ، يا كاظِمُ تَفَكَّرْ فِي الَّذِيْ سُمِّيَ بِاسْمِكَ وَأَنْفَقَ رُوْحَهُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، إِنَّهُ قَدْ فازَ بِالاسْتِقامَةِ الْكُبْرى وَفَدى رُوْحَهُ وَمالَهُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ عَلى شَأْنٍ تَحَيَّرَتْ أَفْئِدَةُ الْعُرَفآءِ وَعُقُوْلُ الْعُلَمآءِ الَّذِيْنَ نَبَذُوا أَحْكامَ اللهِ عَنْ وَرائِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوائَهُمْ أَلا إِنَّهُمْ فِيْ ضَلالٍ مُبِيْنٍ، قَدِ اشْتَعَلَتْ نارُ الظُّلْمِ فِيْ أَرْضِ الصّادِ بِما اكْتَسَبَتْ أَيادِ الَّذِيْنَ كَفَرُوا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ، إِنَّ الرَّقْشآءَ لَدَغَتْ آلَ الرَّسُوْلِ وَنَهَبَتْ أَمْوالَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَلِيْمُ الْخَبِيْرُ، قَدْ أَخَذْناها بِسُلْطانٍ مِنْ عِنْدِنا وَجَعَلْناها عِبْرَةً لِلنّاظِرِيْنَ، إِيّاكَ أَنْ تَمْنَعَكَ الدُّنْيا عَنِ اللهِ مالِكِ الأَسْمآءِ تَوَجَّهْ إِلَيْهِ وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ.