هو المقتدر المتعالي العزيز المحبوب قد فاحت نفحة الرحمن...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (101)

هو المقتدر المتعالي العزيز المحبوب

قَدْ فاحَتْ نَفْحَةُ الرَّحْمنِ فِي الإِمْكانِ وَالْمُخْلِصُوْنَ فِيْ وَلَهٍ مُبِيْنٍ، قَدْ تَضَوَّعَتْ رائِحَةُ الْقَمِيْصِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ فِيْ غَفْلَةٍ وَاحْتِجابٍ عَظِيْمٍ، طُوْبى لِمَنْ نَبَذَ ما عِنْدَ النّاسِ وَأَخَذَ ما نُزِّلَ مِنْ لَدى اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، إِنَّا نَذْكُرُ مَنْ تَوَجَّهَ إِلى الأُفُقِ الأَعْلى وَنُبَشِّرُهُ بِمَقامٍ كَرِيْمٍ، الَّذِيْ سُمِّيَ فِي الْفُرْقانِ بِالْمَقامِ الْمَحْمُوْدِ وفِيْمَقامٍ آخَرَ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصى إِنَّهُ لَهُوَ الْمُفَسِّرُ الْعَلِيْمُ، أَنِ اشْكُرِ اللهَ بِما أَقْبَلْتَ إِلى الْمَقْصُودِ وَعَرَفْتَ ما لَمْ يَعْرِفْهُ أَكْثَرُ الْعِبادِ إِنَّ هذا لَفَضْلٌ كَبِيْرٌ، لا تَحْزَنْ مِنَ الدُّنْيا أَنِ افْرَحْ بِهذا اللَّوْحِ الَّذِيْ بِهِ سَرَتْ نَسَمَةُ اللهِ فِي الْعالَمِ وَاسْتَضائَتْ وُجُوْهُ الْمُقْبِلِيْنَ، إِنَّا نُبَشِّرُ الَّذِيْنَ آمَنُوا بِاللهِ إِذْ أَتَيهُمْ مَطْلِعُ ذاتِهِ الَّذِيْ يَنْطِقُ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنا الْغَفُوْرُ الْكَرِيْمُ، قُلْ تَمَسَّكُوا بِالاسْتِقامَةِ لأَنَّ الذِّئْبَ يَعْوِيْ وَالنَّاسَ فِيْ رَيْبٍ مُبِيْنٍ.

المصادر
المحتوى