كِتابٌ أَنْزَلَهُ الْوَهّابُ فِي الْمَآبِ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا بِاللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّوْمِ، يا مَلأَ الأَرْضِ إِيّاكُمْ أَنْ تَمْنَعَكُمْ أَعْمالُ الظّالِمِيْنَ عَنِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، قُوْمُوا عَنْ رَقْدِ الْهَوى مُقْبِلِيْنَ إِلى اللهِ مَوْلى الْوَرى هذا ما يَنْفَعُكُمْ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلى إِنْ أَنْتُمْ مِنَ الْعارِفِيْنَ، قَدْ حَضَرَ ذِكْرُكَ لَدى الْمَظْلُوْمِ وَنُزِّلَ لَكَ هذا اللَّوْحُ الْعَزِيْزُ الْبَدِيْعُ، إِنّا نُوْصِيْكَ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا بِالاسْتِقامَةِ الَّتِيْ جَعَلَها اللهُ إِكْلِيْلاً لِرَأْسِ الإِيْمانِ وَعَيْنًا لِهَيْكَلِ الْعِرْفانِ كَذلِكَ قُضِيَ الأَمْرُ مِنْ قَلَمِي الأَعْلى فِي الصَّحِيْفَةِ الْحَمْراءِ وَالْقَوْمُ أَكْثَرُهُمْ مِنَ الْغافِلِيْنَ، إِنَّكَ إِذا وَجَدْتَ عَرْفَ قَمِيْصِيْ مِنْ هَيْكَلِ بَيانِيْ أَنِ اشْكُرِ اللهَ وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مالِكَ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوْتِ وَلَكَ الثَّنآءُ يا راحِمَ الْمُلُوْكِ وَالْمَمْلُوْكِ، أَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِيْ بِهِ سَخَّرْتَ الْعالَمَ وَهَدَيْتَ الأُمَمَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مُسْتَقِيْمًا عَلى أَمْرِكَ وَثابِتًا عَلى حُبِّكَ وَناطِقًا بِثَنآئِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلى ما تَشآءُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ عَلى ما كانَ وَما يَكُوْنُ.