بسمه القدير الغالب قد شهد الكتاب بما شهد به المظلوم...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (105)

بسمه القدير الغالب

قَدْ شَهِدَ الْكِتابُ بِما شَهِدَ بِهِ الْمَظْلُوْمُ فِي الْمَبْدَءِ وَالْمَآبِ يا أَهْلَ الأَرْضِ أَنِ اسْتَمِعُوا نِدآئِيْ تَاللهِ إِنَّهُ يُقَرِّبُكُمْ إِلى مَلَكُوْتِيْ طُوْبى لِنَفْسٍ فازَتْ وَوَيْلٌ لِلْمُنْكِرِيْنَ، فَلَمّا أَنارَ أُفُقُ الظُّهُوْرِ وَأَتى الْمَوْعُوْدُ كَفَرَ النَّاسُ بِاللهِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ، مِنْهُمْ مَنْ قالَ ما ظَهَرَ ما سَمِعْناهُ مِنْ آبائِنا وَمِنْهُمْ مَنْ قالَ قَدْ آمَنْتُ بِكَ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرَضِيْنَ، هذا يَوْمٌ فِيْهِ نَعَبَ الْغُرابُ وَارْتَفَعَتْ رايَةُ الظُّلْمِ بِما اكْتَسَبَتْ أَيْدِي الْمُشْرِكِيْنَ الَّذِيْنَ نَبَذُوا اللهَ وَأَخَذُوا ما أَمَرَهُمْ بِهِ الشَّيْطانُ كَذلِكَ يَقُصُّ لَكَ قَلَمِي الأَعْلى لِتَكُوْنَ مِنَ الْفَرِحِيْنَ، طُوْبى لِنَفْسٍ فازَتْ بِذِكْرِيْ وَأَخَذَتْ كِتابِي الْبَدِيْعَ، يا أَحِبّآئِيْ أَنِ اصْبِرُوا فِيْما وَرَدَ عَلى أُمَنآءِ اللهِ وَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي الأُمُوْرِ إِنَّهُ يَسْمَعُ وَيَرى لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيْزُ الْحَمِيْدُ.

المصادر
المحتوى