شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَمْ يَزَلْ كانَ فِيْ عُلُوِّ الارْتِفاعِ وَسَمُوِّ الامْتِناعِ وَلا يَزالُ يَكُوْنُ بِمِثْلِ ما قَدْ كانَ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْعَلاّمُ، قَدْ ظَهَرَ وَأَظْهَرَ الأَمْرَ إِذًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمآءُ الَّذِيْنَ اسْتَنْكَفُوا عَنْ عِبادَةِ مالِكِ الأَسْمآءِ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْحِجابِ، قَدْ نَبَذُوا كِتابَ اللهِ عَنْ وَرآئِهِمْ وَاتَّبَعُوا كُلَّ غافِلٍ مُرْتابٍ إِلاّ الَّذِيْنَ نَبَذُوا الأَوْهامَ مُقْبِلِيْنَ إِلى الأُفُقِ الأَعْلى أَلا إِنَّهُمْ مِنْ أُوْلِي الأَبْصارِ فِيْ كِتابِ اللهِ رَبِّ الأَرْبابِ، هذا يَوْمٌ فِيْهِ ظَهَرَ بَحْرُ الْعِلْمِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ فِيْ سُكْرٍ عُجابٍ، نَبَذُوا أَمْرَ اللهِ عَنْ وَرائِهِمْ بِما اتَّبَعُوا كُلَّ فاجِرٍ مَكّارٍ، إِنَّكَ إِذا فُزْتَ بِلَوْحِيْ وَوَجَدْتَ عَرْفَ بَيانِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ قُمْ وَقُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مالِكَ الإِمْكانِ، أَسْئَلُكَ بِبَيانِكَ الأَحْلى وَمَظاهِرِ أَمْرِكَ فِيْمَلَكُوْتِ الإِنْشاءِ بِأَنْ تُؤَيِّدَنِيْ عَلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى إِنَّكَ مالِكُ الْعَرْشِ وَالثَّرى لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْعَزِيْزُ الْوَهّابُ.