الْبَهاءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ الْبَقآءِ عَلى مَنْ شَرِبَ رَحِيْقَ الاسْتِقامَةِ مِنْ يَدِ عَطآءِ رَبِّهِ الْكَرِيْمِ، كَمْ مِنْ عَبْدٍ سَمِعَ وَأَقْبَلَ وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ سَمِعَ وَأَعْرَضَ أَلا إِنَّهُ مِنَ الْهالِكِيْنَ، طُوْبى لِلَّذِيْنَ ما خَوَّفَتْهُمْ جُنُوْدُ الأَرْضِ وَما أَضْعَفَتْهُمْ قُوَّةُ الْمُشْرِكِيْنَ، لَعَمْرُ اللهِ سَيَفْنى كُلُّ قُوَّةٍ وَكُلُّ اقْتِدارٍ وَكُلُّ حِزْبٍ يَشْهَدُ بِذلِكَ لِسانُ الْعَظَمَةِ فِيْ هذا الْمَقامِ الرَّفِيْعِ، أَنِ افْرَحُوا يا أَهْلَ الْبَهآءِ بِذِكْرِي الْجَمِيْلِ قَدْ سَمِعْتُمْ شَماتَةَ الأَعْدآءِ وَتَسْمَعُوْنَ الْحِيْنَ ذِكْرَكُمْ وَثَنآئَكُمْ مِنْ قَلَمِ اللهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ، هَنِيْئًا لَكُمْ وَمَرِيْئًا لَكُمْ يا أَهْلَ الْوَفآءِ وَلِمَنْ شَرِبَ الرَّحِيْقَ الْمَخْتُوْمَ بِاسْمِي الْغَفُوْرِ الرَّحِيْمِ، الْبَهآءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ مَلَكُوْتِيْ عَلى الَّذِيْنَ ما مَنَعَهُمْ ظُلْمُ كُلِّ غافِلٍ كَفَرَ بِالَّذِيْ آمَنَ مِنْ قَبْلُ أَلا إِنَّهُ مِنَ الْغابِرِيْنَ.