أَنِ اسْتَمِعْ نِدآءَ اللهِ الأَبْهی مِنْ بِئْرٍ ظَلْمآءَ أَنِ انْصُرُوْنِيْ يا أَهْلَ الْبَها بِسَيْفِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ، قُلْ إِنَّ الْبِئْرَ بَيْتِيْ وَالسِّجْنَ قَصْرِيْ وَالْبَلا إِكْلِيْلُ الْبَها أَنِ اعْرِفُوا يا أُوْلِي الأَبْصارِ، مِنْ أُفُقِ الذِّلَةِ أَشْرَقَتْ شَمْسُ اسْمِي الْعَزِيْزِ أَنِ انْظُرُوا يا أَهْلَ الأَعْرافِ، قَدْ جَعَلَ اللهُ الْبِئْرَ قَصْرًا مِنَ الْياقُوْتِ وَاسْتَقَرَّ فِيْهِ هَيْكَلُ الظُّهُوْرِ بِقُدْرَةٍ وَسُلْطانٍ، إِنّا تَرَكْنا الْقُصُوْرَ وَاخْتَرْنا أَخْرَبَ الْبُيُوْتِ وَزَيَّنّاهُ بِطِرازِ الْمَلَكُوْتِ تَعالى هذا الْقَصْرُ الَّذِيْ جَعَلَهُ اللهُ مَظْهَرَ الْقَدَرِ وَالْمَنْظَرَ الأَكْبَرَ وَفِيْهِ اسْتَوى الْقَدِيْمُ عَلى عَرْشِ اسْمِهِ الْعَظِيْمِ بِسُلْطانِ الْعَظَمَةِ وَالإِجْلالِ، إِنَّكَ يا أَيُّها الْمُقْبِلُ إِذا شَرِبْتَ رَحِيْقَ الْحَيَوانِ الَّذِيْ جَرى مِنْ قَلَمِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ قُلْ لَكَ الْحَمْدُ يا مُبْدِعَ الأَكْوانِ بِما ذَكَرْتَنِيْ فِي السِّجْنِ إِذْ كُنْتَ بَيْنَ أَيْدِي الْفُجّارِ.