كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ بَيْنَ السَّمواتِ وَالأَرْضِ إِنَّ الَّذِيْ سَمِعَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْبَهآءِ فِيْ لَوْحِ الْبَقآءِ وَالَّذِيْ أَعْرَضَ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الضَّلالِ، أَنِ اسْتَمِعْ يا عَبْدُ ما يَنْطِقُ بِهِ الْغَنِيُّ الْمُتَعالِ لِيَجْذُبَكَ إِلى مَقَرِّ الْقُدْسِ وَالْقُرْبِ وَالْجَمالِ، أَنِ اقْتَصِرِ الأُمُوْرَ عَلى ذِكْرِ مَوْلَيكَ إِنَّهُ يَنْفَعُكَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يَشْهَدُ بِذلِكَ رَبُّكَ الْعَزِيْزُ الْعَلاّمُ، لا تَلْتَفِتْ إِلى النّاسِ وَضَوضآئِهِمْ أَنِ اتَّبِعْ ما أُمِرْتَ بِهِ مِنْ لَدى اللهِ فالِقِ الإِصْباحِ، كَذلِكَ يَأْمُرُكَ مَوْلى الأَسْمآءِ إِذْ كانَ مَسْجُوْنًا فِيْ أَبْعَدِ الْمَقامِ.