ذِكْرٌ مِنْ لَدُنّا لِمَنْ آمَنَ بِاللهِ الْفَرْدِ الْخَبِيْرِ، لِيَجْذُبَهُ مَرَّةً إِلى جَبَرُوْتِيْ وَطَوْرًا إِلى مَلَكُوْتِيْ وَأُخْرى إِلى أُفُقِي الْمُنِيْرِ، إِنَّ الَّذِيْ تَوَجَّهَ إِلى الْوَجْهِ إِنَّهُ مِنْ أَعَزِّ الْخَلْقِ لَدى الْحَقِّ يَشْهَدُ بِذلِكَ كُلُّ مُنْصِفٍ بَصِيْرٍ، أَنِ اسْتَمِعُوا النِّدآءَ مِنْ شَطْرِ الْبُقْعَةِ الْحَمْراءِ عَنْ يَمِيْنِ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ النَّوْرآءِ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنا الْعَلِيْمُ الْبَصِيْرُ، قَدْ شَهِدَ كُلُّ سَمِيْعٍ لِهذا النُّوْرِ وَكُلُّ بَصِيْرٍ لِهذا الأَمْرِ الْعَظِيْمِ، إِنَّ الَّذِيْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ إِنَّهُ مِنْ عَبَدَةِ الْهَوى يَشْهَدُ بِذلِكَ مَوْلى الْوَرى فِيْ كِتابِهِ الْمُبِيْنِ، مَنْ فازَ بِكِتابِ اللهِ وَأَمْرِهِ إِنَّهُ مِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ، يَنْبَغِيْ لَهُ أَنْ يَسْئَلَ اللهَ فِيْكُلِّ الأَحْيانِ أَنْ يَجْعَلَهُ مُسْتَقِيْمًا عَلى هذا الأَمْرِ الْخَطِيْرِ.