هو السامع المجيب ذكر المظلوم لمن فاز بالرحيق المختوم...

حضرت بهاءالله
النسخة العربية الأصلية

من آثار حضرة بهاءالله – لئالئ الحكمة، المجلد 3، لوح رقم (115)

هو السّامع المجيب

ذِكْرُ الْمَظْلُوْمِ لِمَنْ فازَ بِالرَّحِيْقِ الْمَخْتُوْمِ إِذْ أَتى الْقَيُّوْمُ بِسُلْطانٍ مُبِيْنٍ، هذا كِتابٌ يُنادِيْ بِأَعْلى النِّدآءِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ وَيَدْعُ الْكُلَّ إِلى الْفَرْدِ الْخَبِيْرِ، يا أَهْلَ الأَرْضِ اسْمَعُوا النِّدآءَ وَلا تَكُوْنُوا مِنَ الْغافِلِيْنَ، ارْفَعُوا رُؤُسَكُمْ عَنْ فِراشِ الْغَفْلَةِ وَالْهَوى تَاللهِ قَدِ ارْتَفَعَتِ الصَّيْحَةُ وَمَرَّتِ الْجِبالُ وَوُضِعَ الْمِيْزانُ وَنُفِخَ فِي الصُّوْرِ وَانْصَعَقَ مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمآءِ إِلاّ مَنْ شآءَ اللهُ الْمُقْتَدِرُ الْقَدِيْرُ، إِيّاكُمْ أَنْ تَمْنَعُوا أَنْفُسَكُمْ عَمّا ظَهَرَ بِالْحَقِّ ضَعُوا الأَوْهامَ وَمَطالِعَها وَالظُّنُوْنَ وَمَشارِقَها مُقْبِلِيْنَ إِلى أَنْوارِ الْيَقِيْنِ، هذا يَوْمٌ وُعِدْتُمْ فِي كُتُبِ اللهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ، كَذلِكَ نَطَقَ اللِّسانُ إِذْ كانَ الْمَظْلُوْمُ مُسْتَوِيًا عَلى عَرْشِهِ الْعَظِيْمِ، إِنَّكَ إِذا وَجَدْتَ عَرْفَ بَيانِيْ وَسَمِعْتَ نِدائِيْ وَفُزْتَ بِلَوْحِيْ قُلْ إِلهِيْ إِلهِيْ لَكَ الْحَمْدُ بِما ذَكَرْتَنِيْ إِذْ كُنْتَ بَيْنَ أَيْدِي الْغافِلِيْنَ، أَسْئَلُكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مُسْتَقِيْمًا عَلى أَمْرِكَ وَراسِخًا فِيْ حُبِّكَ وَمُتَمَسِّكًا بِحَبْلِكَ الْمَتِيْنِ، لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.

المصادر
المحتوى