كِتابُ الْبَها إِلی الإِمآءِ اللاّئِيْ شَرِبْنَ رَحِيْقَ الْحَيَوانِ فِيْ أَيّامِ الرَّحْمنِ وَأَقْبَلْنَ بِقُلُوْبِهِنَّ إِلى اللهِ مالِكِ الإِمْكانِ، يا إِمآئِيْ أَنِ افْرَحْنَ بِذِكْرِيْ ثُمَّ اسْتَقِمْنَ عَلى حُبِّيْ كَذلِكَ يَأْمُرُكُنَّ صاحِبُ الأَدْيانِ، لا تَجْزَعْنَ عَنِ الْمَكارِهِ إِنَّهُ قَدْ يَتَغَمَّسُ فِيْ بَحْرِ الْبَلآءِ بِذلِكَ شَهِدَ مالِكُ الأَسْمآءِ فِيْ أَعْلى الْمَقامِ، تَنُوحُ الذَّرّاتُ بِحُزْنِهِ وَلكِنَّ النّاسَ أَكْثَرَهُمْ فِيْ سُرُوْرٍ وَابْتِهاجٍ، قَدْ أَخَذَتْهُمُ الْغَفْلَةُ فِيْ أَيّامِ اللهِ سَوْفَ يَنُوْحُوْنَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلا يَجِدُوْنَ مِنْ مَناصٍ، إِنَّما الْبَهآءُ عَلَيْكُنَّ يا إِمآءَ اللهِ وَعَلى مَنْ طافَ حَوْلَ الأَمْرِ بِرَوْحٍ وَرَيْحانٍ.