إِنّا نَذْكُرُ الَّذِيْنَ تَغَمَّسُوا فِيْ بَحْرِ الْعِرْفانِ فِيْ أَيّامِ الرَّحْمنِ وَتَوَجَّهُوا إِلى الْوَجْهِ إِذْ أَشْرَقَ مِنْ أُفُقِ الْبَيانِ، إِنَّ الَّذِيْنَ غَفَلُوا الْيَوْمَ أُوْلئِكَ مِنْ أَهْلِ النِّيْرانِ فِيْ كِتابِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْمَنّانِ، وَالَّذِيْ تَقَرَّبَ يَذْكُرُنَّهُ أَهْلُ الْفِرْدَوْسِ وَالَّذِيْنَ طافُوا حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْغُدُوِّ وَالآصالِ، أَنِ اشْكُرِ اللهَ بِما أَيَّدَكَ عَلى الإِقْبالِ إِلَيْهِ إِذْ أَعْرَضَ عَنْهُ كُلُّ مُشْرِكٍ غَرّارٍ، إِنَّهُ يَنْصُرُ مَنْ نَصَرَهُ وَيَذْكُرُ مَنْ ذَكَرَهُ وَيُقَدِّرُ لَهُ ما تَقَرُّ بِهِ الأَبْصارُ، كَذلِكَ ذَكَرْناكَ لِتَفْرَحَ بِذِكْرِ رَبِّكَ مالِكِ الأَدْيانِ.