كِتابٌ أَنْزَلَهُ الْمَحْبُوْبُ وَبِهِ أَنارَ الْقُلُوْبَ طُوْبى لِمَنْ أَقْبَلَ وَيْلٌ لِكُلِّ غافِلٍ بَعِيْدٍ، قَدْ سَرُعَ كُلُّ جَبَلٍ بِما أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنْ آياتِ رَبِّهِ وَلكِنَّ الْقَوْمَ فِيْ وَهْمٍ عَظِيْمٍ، طُوْبى لِمَنْ نَبَذَ الْعالَمَ وَأَقْبَلَ إِلى الاسْمِ الأَعْظَمِ بِقُوَّةٍ ما مَنَعَتْها شُئُوْناتُ الأُمَمِ الَّذِيْنَ أَعْرَضُوا عَنْ أُفُقِ اللهِ الْمُقْتَدِرِ الْعَلِيْمِ الْحَكِيْمِ، إِنَّ هذا لأُفُقٌ بِهِ أَضاءَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَلكِنَّ النّاسَ فِيْ ظُلُماتِ أَنْفُسِهِمْ لَمِنَ السّاكِنِيْنَ، قُلْ أَنِ احْرِقُوا الأَحْجابَ إِنَّ الْوَهّابَ يَدْعُوْكُمْ إِلى مَقامِهِ الْكَرِيْمِ، كَذلِكَ ذَكَرْناكَ فَضْلاً مِنْ عِنْدِنا وَأَنا الْفَضّالُ الْعَلِيْمُ.