إِنَّا نَذْكُرُ مَنْ أَقْبَلَ إِلى الْوَجْهِ وَنُنْزِلُ لَهُ ما يَبْقى بِهِ اسْمُهُ بِدَوامِ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوْتِ أَنِ اعْرِفُوا يا أُوْلِي الأَبْصارِ، قَدْ فُتِحَ بابُ اللِّقاءِ لِمَنْ فِي الإِنْشاءِ طُوْبى لِمَنْ تَقَرَّبَ وَيْلٌ لِكُلِّ مُشْرِكٍ مُرْتابٍ، قَدْ نَزَّلْنا لَكَ الآياتِ مِنْ قَبْلُ وَأَرْسَلْناها إِلَيْكَ لِتَقُوْمَ عَلى نُصْرَةِ الْمَظْلُوْمِ بَيْنَ الْعِبادِ، تَاللهِ لا يَنْفَعُكَ ما عِنْدَ النّاسِ وَلا تُغْنِيْكَ خَزائِنُ الأَرْضِ دَعْها لأَهْلِها وَتَوَجَّهْ بِالْقَلْبِ الأَطْهَرِ إِلى الْمَنْظَرِ الأَكْبَرِ إِنَّهُ يَكْفِيْكَ بِالْحَقِّ وَيَهْدِيْكَ إِلى سَوِيِّ الصِّراطِ، قُلْ إِنَّهُ ما أَرادَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يَدْعُوْ مَنْ فِي الإِمْكانِ إِلى رَبِّهِمُ الرَّحْمنِ، قَدْ قَبِلَ الْبَلاءَ لِنَجاتِكُمْ وَحَمِلَ السِّجْنَ لِخَلاصِكُمُ اتَّقُوا اللهَ وَلا تَتَّبِعُوا كُلِّ غافِلٍ مَكّارٍ، كَذلِكَ نَطَقَ لِسانُ الْمَظْلُوْمِ لِيُقَرِّبَكَ إِلى أُفُقِ أَمْرِ رَبِّكَ الْقَيُّوْمِ تَوَجَّهْ إِلَيْهِ بِقُوَّةٍ لا يَمْنَعُها ضَوْضاءُ الأَنْامِ.