أَشْهَدُ أَنَّهُ شَهِدَ لِذاتِهِ أَنَّهُ لا يُعْرَفُ بِما سِواهُ وَلا يُدْرَكُ بِدُوْنِهِ قَدِ ارْتَفَعَ بِاسْمٍ مِنْهُ رايَةُ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلى طُوْرِ الْوُجُوْدِ مِنَ الْغَيْبِ وَالشُّهُوْدِ، وَبِاسْمٍ آخَرَ نُصِبَ سُرادِقُ إِنِّيْ أَنا اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنا عَلى هذا الْمَقامِ الْمَحْمُوْدِ، يَشْهَدُ كُلُّ الأَشْياءِ لِنَفْسِيْ وَكُلُّ الأَسْماءِ لِسُلْطانِيْ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ ما عَرَفُوْنِيْ وَيَرْجعُ ما عِنْدَهُمْ إِلى مَظْهَرٍ مِنْ مَظاهِرِي الَّذِيْنَ خُلِقُوا مِنْ قَلَمِيْ مَنْ فازَ بِهذِهِ الشَّهادَةِ وَشَهِدَ بِما شَهِدَ اللهُ فِيْهذِهِ الْوَرَقَةِ يَجْعَلُهُ اللهُ مُسْتَغْنِيًا عَنْ شَهادَةِ الْعالَمِيْنَ، يا إِلهِيْ أَسْئَلُكَ بِمَحْبُوْبِيَّتِكَ بِأَنْ تَجْعَلَ هذِهِ الشَّهادَةَ سِراجَ قَلْبِيْ وَضِياءَ وَجْهِيْ وَنُوْرَ صَدْرِيْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ.