قَدْ أَحْرَقَتْنِيْ نارُ فِراقِكَ أَيْنَ نُوْرُ وِصالِكَ يا مَحْبُوْبَ الْعالَمِ وَمَقْصُوْدَهُ، قَدْ أَهْلَكَنِيْ عَذابُ هَجْرِكَ أَيْنَ عَذْبُ قُرْبِكَ يا سُلْطانَ الأَرْضِ وَالسَّمآءِ وَمالِكَ الْبَرِّ وَبَحْرِها، أَيْرَبِّ عُبُوْدِيَّتِيْ أَقامَتْنِيْ عَلى خِدْمَتِكَ وَحُبِّيْ أَنْطَقَنِيْ بِثَنائِكَ مَعَ عِلْمِيْ وإِيْقانِيْ بِأَنَّ ما نَطَقَ بِهِ الْقَلَمُ الأَعْلى لا يَنْبَغِيْ لِسَمآءِ عِزِّكَ وَلا يَلِيْقُ لِبِساطِكَ بَلْ لِفِنآءِ بابِكَ فَكَيْفَ ذِكْرِي الَّذِيْ كانَ عَلى قَدْرِيْ وَمَسْكِنَتِيْ، أَيْرَبِّ أَتُوْبُ إِلَيْكَ وَأَسْئَلُكَ بِنَفْسِكَ بِأَنْ تَجْعَلَنِيْ مِنَ الَّذِيْنَ فازُوا بِما أَنْزَلْتَهُ فِيْكِتابِكَ الْعَظِيْمِ إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِيْنَ.