لوح جمال (٢) – حضرة بهاءالله

﴿ بسم اللّه الأمنع الأقدس الأبهى ﴾

ج ل اسمع ندء ربّك الغنيّ المتعال. قم على الأمر وأمر النّاس بالمعروف كذلك يأمرك ربّك العطوف من شطر هذا السّجن الّذي أحاطته جنود الغفلة والضّلال. قد جعلناك إسما من أسمائنا الحسنى لتدعوا النّاس إلى ربّك العليّ الأبهى. كذلك أشرقت شمس الحكم من أفق مشيّة ربّك العزيز المختار. ليس لأحد أن يعترض عليك بل لكلّ نفس أن يتّبعك بما أمرت به في الألواح. قد صغت قلوب الّذين أعرضوا عن الوجه أَلَا إنّهم في مِرْيَةٍ وشقاق. قم على الأمر قل يا قوم قد أتى الآمر وليس لكم اليوم من اللّه من واق دعوا ما عندكم وخذوا ما أوتيتم به من لدى اللّه العزيز الجبّار.

أن يا إسمي اسمع ندائي مرّة أخرى من أفق البلاء الملك للّه الواحد المقتدر القهّار. ما منعنا البلاء عن أمرنا سوف نأخذ الّذين ظلموا إنّ ربّك شديد المحال. زيّن نفسك بطراز العبوديّة للّه الحقّ بها يثبت أمر اللّه فيما سويه كذلك أمرناك من قبل سبّح بحمد ربّك في العشيّ والإشراق. إنّا كنّا معك في كلّ الأحوال لا تحزن بما ورد عليك في سبيل ربّك العزيز الوهّاب. سوف يرفع اللّه أمره ويظهر ما نزل في اللّوح إنّه لهو العزيز العلّام. كبّر الّذين حضرا تلقاء العرش طوبى لوجه تجد فيه نضرة ربّك الرّحمن. أن اجمع النّاس على شاطىء البحر الأعظم قل يا قوم اتّقوا اللّه ولا تتبّعوا كلّ مشرك مرتاب. سوف تفنى الدّنيا وما ترونه اليوم وتأخذكم غمرات الموت إِذًا ليس لكم من مناص إلّا من كان في قلبه حبّ اللّه إنّه يستضيء وجهه في ذلك الحين ويرى عن يمينه ملئكة الفردوس بأباريق وأكواب يشرب من أياديهم خمر الحيوان ويصعد روحه إلى الأفق الأعلى إنّ ربّك لهو العزيز الغفّار.

أن اقتصر الأمور على ذكر ربّك ولا تحزن من نعاق الفجّار سوف تراهم جاثية بما كفروا إنّ ربّك شديد العقاب والبهاء عليك وعلى من أقبل إلى اللّه مالك يوم التّناد.