لوح الرقشاء

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

لوح الرقشاء (١) – حضرة بهاءالله – مائده آسمانى، جلد ٤، الصفحات ١٠٧ - ١٠٨

يا حبيب أن افرح بما غفرك الغفور وطهّرك عن الأثام إنّ ربّك لهو العطوف قد أخذ الرّقشاء بقهر من عنده وتركه تحت سياط عمله المنكر المبغوض إنّه كان من أسّ الفساد وجرثومة قد سلّطنا عليه قبل العقبى عقابا في الدّنيا استعاذ منه أهل النّار إلى اللّه المقتدر القدير قد أحاطته نفحات العذاب من كلّ الجهات وهذا قبل خروج الرّوح وبعده ساقته ملائكة القهر إلى أسفل السّافلين إنّا نأخذ بالعدل ونعطي بالفضل وأنا العادل الحكيم إنّه يأخذ ويحزن يعطي ويفرح وهو المشفق الرّحيم للعدل جند وهي مجازات الأعمال ومكافأتها وبهما ارتفع خباء النّظم في العالم وأخذ كلّ طاغ زمام نفسه من خشية الجزاء كذلك نطق مالك الأسماء إنّه لهو النّاطق العليم وأخذنا الذّئب بوجع ما اطّلع به إلّا اللّه ربّ العالمين وكان ذلك في أوّل سنة اعترض على إسمي الحاء إنّ ربّك لهو المنتقم الشّديد لعمري لا يبرئه الدّواء ولا يعالجه ما في ملكوت الإنشاء يزيد ولا ينقص إلى أن يرجع إلى مقرّه إذا يرى ما لا يحصيه الذّكر ولا كلّ محصي عليم وأخذنا من قبله الرّئيس بقدرة من عندنا كما أخذنا من كان أكبر منه في القرون الخالية وأنا المبيّن الخبير .

المصادر
المحتوى
المرفقات
Tablet audio
OV