سُبْحَانَك الْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي أَسْئَلُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مِنْهَا اسْتَعْظَمَ كُلُّ شَيءٍ وَبِأَنْوَارِ وَجْهِكَ الَّذِي مِنْهُ اسْتَضَاءَ كُلُّ شَيءٍ وَبِبَدَايَعِ أَسْمَائِكَ الَّتِي مِنْهَا فَصَلْتَ بَينَ كُلِّ شَيءٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ قَائِمًا عَلَى كُلِّ شَيء وَبِسُلْطَانِكَ الَّذِي بِهِ اسْتَعْلَيتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ وَبِآيَاتِكَ الَّتِي مِنْهَا اسْتَجْذبَتْ حَقَائِقُ الْأَشْيَاءِ وَبِكَلِمَتِكَ الَّتِي مِنْهَا فَزَعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْسَّمَاءِ وَبِنِدَائِكَ فِي بَرِّيَّةِ الْقُدْسِ الَّذِي بِهِ اشْتَعَلَ قَلْبُ الْعَالَمِ وَبِهِ هَدَيْتَ الْمُخْلِصِينَ إِلَى شَاطِي بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ وَطَيَّرْتَ الْعَاشِقِينَ فِي هَوَاءِ قُرْبِكَ وَلِقَائِكَ وَاسْتَجْذَبَتْ أَفْئِدَةُ الْمُقَرَّبِينَ إِلَى يَمِينِ عَرْشِ رَحْمَانِيَّتِكَ بِأَنْ تَقْبَلَ مِنَّا مَا عَمِلْنَا فِي حُبِّكَ وَرِضَائِكَ فَيا إِلَهِي وَسَيِّدِي وَمَحْبُوْبِي إِنَّ الَّذِينَ ذَاقُوْا حَلَاوَةَ نِدَائِكَ وَسَرِعُوْا إِلَى ظِلِّ مَوَاهِبِكَ وَجِوَارِ أَلْطَافِكَ وَاتَّبَعُوْا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ حُبًّا لِنَفْسِكَ وَابْتِغَاءً لِوَجْهِكَ أُوْلَئِكَ لَا يَتَحَرَّكُوْنَ إِلَّا بِإِرَادَتِكَ وَلَا يَتَكَلَّمُوْنَ إِلَّا بَعْدَ أَمْرِكَ فَيَا إِلَهِي وَسَيِّدِي أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَد قُمْتُ عَنِ الْفِرَاشِ فِي هَذَا الْفَجْرِ الَّذِي أَشْرَقَتْ فِيهِ شَمْسُ أَحَدِيَّتِكَ عَنْ أُفُقِ سَمَاءِ مَشِيَّتِكَ وَاسْتَضَاءَ مِنْهَا الْآفَاقُ بِمَا قُدِّرَ فِي صَحَائِفِ قَضَائِكَ لَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي عَلَى مَا أَصْبَحْنَا مُسْتَضِيئًا بِنُوْرِ عِرْفَانِكَ وَصُمْنَا خَالِصًا لِوَجْهِك أَي رَبِّ فَأَنْزِلْ عَلَينَا مَا يَجْعَلُنَا غَنِيًّا عَمَّا سِوَاكَ وَمُنْقَطِعًا عَنْ دُوْنِكَ ثُمَّ اكْتُبْ لِي وَلِأَحِبَّتِي وَذَوِي قَرَابَتِي مِنْ كُلِّ ذَكَرٍ وَأُنْثَى خَيْرَ الْآخِرَةِ وَالْأُوْلَى ثُمَّ اعْصِمْنَا يا مَحْبُوْبَ الْإِبْدَاعِ وَمَقْصُوْدَ الْإِخْتِرَاعِ بِعِصْمَتِكَ الْكُبْرَى مِنَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ مَظَاهِرَ الْخَنَّاسِ الَّذِينَ يُوَسْوِسُوْنَ فِي صُدُوْرِ الْنَّاسِ وَإِنَّكَ أَنْتَ الْمُقْتَدرُ الْمُهَيمِنُ الْقَيُّوْمُ صَلِّ الْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي عَلَى مَنْ جَعَلْتَهُ قَيُّوْمًا عَلَى أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَبِهِ فَصَلْتَ بَينَ الْأَتْقِيَاءِ وَالْأَشْقِيَاءِ بِأَنْ تُوَفِّقَنِي عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى وَصَلِّ الْلَّهُمَّ يَا إِلَهِي عَلَى كَلِمَاتِكَ وَحُرُوْفَاتِكَ وَعَلَى الَّذِينَ تَوَجَّهُوْا إِلَيكَ وَأَقْبَلُوْا إِلَى وَجْهِك وَسَمِعُوْا نِدَائَكَ وَإِنَّكَ أَنْتَ مَالِكَ الْعِبَاد وَسُلْطانُهُمْ وَإِنَّكَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.