التجليات

حضرة بهاء الله
مترجم. اللغة الأصلية الفارسية

لوح التجليات (معرّب) – حضرة بهاءالله - مجموعة من الواح حضرة بهاءالله (نزلت بعد كتاب الاقدس)، الصفحة ٦٣

التَّجَلِّيَاتُ

(معرّب عن الفارسية)

صَحِيفَةُ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيُّومِ

هُوَ السَّامِعُ مِنْ أُفُقِهِ الأَعْلَى

شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالَّذِي أَتَى إِنَّهُ هُوَ السِّرُّ الْمَكْنُونُ وَالرَّمْزُ الْمَخْزُونُ وَالْكِتَابُ الأَعْظَمُ لِلأُمَمِ وَسَمَاءُ الْكَرَمِ لِلْعَالَمِ. وَهُوَ الآيَةُ الْكُبْرَى بَيْنَ الْوَرَى وَمَطْلِعُ الصِّفَاتِ الْعُلْيَا فِي نَاسُوتِ الإِنْشَاءِ. بِهِ ظَهَرَ مَا كَانَ مَخْزُونَاً فِي أَزَلِ الآزَالِ وَمَسْتُورَاً عَنْ أُولِي الأَبْصَارِ. إِنَّهُ هُوَ الَّذِي بَشَّرَتْ بِظُهُورِهِ كُتُبُ اللهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ. مَنْ أَقَرَّ بِهِ وَبِآيَاتِهِ وَبَيِّنَاتِهِ إِنَّهُ أَقَرَّ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُ الْعَظَمَةِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَقَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ مَلَكُوتُ الأَسْمَآءِ. بِهِ مَاجَ بَحْرُ الْعِلْمِ بَيْنَ الأَنَامِ وَجَرَى فُرَاتُ الْحِكْمَةِ مِنْ لَدَى اللهِ مَالِكِ الأَيَّامِ. طُوبَى لِبَصِيرٍ شَهِدَ وَرَأَى وَلِسَمِيعٍ سَمِعَ نِدَاءَهُ الأَحْلَى وَلِيَدٍ أَخَذَتِ الْكِتَابَ بِقُوَّةِ رَبِّهَا سُلْطَانِ الآخِرَةِ وَالأُولَى وَلِسَرِيعٍ سَرُعَ إِلَى أُفُقِهِ الأَعْلَى وَلِقَوِيٍّ مَا أَضْعَفَتْهُ سَطْوَةُ الأُمَرَاءِ وَضَوْضَاءُ الْعُلَمَاءِ. وَوَيْلٌ لِمَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ اللهِ وَعَطَاءَهُ وَرَحْمَتَهُ وَسُلْطَانَهُ إِنَّهُ مِمَّنْ أَنْكَرَ حُجَّةَ اللهِ وَبُرْهَانَهُ فِي أَزَلِ الآزَالِ. وَنَعِيمَاً لِمَنْ نَبَذَ الْيَوْمَ مَا عِنْدَ الْقَوْمِ وَأَخَذَ مَا أُمِرَ بِهِ مِنْ لَدَى اللهِ مَالِكِ الأَسْمَآءِ وَفَاطِرِ الأَشْيَاءِ الَّذِي أَتَى مِنْ سَمَاءِ الْقِدَمِ بِالاسْمِ الأَعْظَمِ وَبِسُلْطَانٍ لاَ تَقُومُ مَعَهُ جُنُودُ الأَرْضِ. يَشْهَدُ بِذَلِكَ أُمُّ الْكِتَابِ فِي أَعْلَى الْمَقَامِ. يَا عَلِيُّ قَبْلَ أَكْبَر1 إِنَّا سَمِعْنَا نِدَاءَكَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. أَجَبْنَاكَ بِمَا لاَ تُعَادِلُهُ أَذْكَارُ الْعَالَمِ. وَيَجِدُ مِنْهُ الْمُخْلِصُونَ عَرْفَ بَيَانِ الرَّحْمَنِ وَالْعُشَّاقُ نَفَحَاتِ الْوِصَالِ وَالْعَطْشَانُ خَرِيرَ كَوْثَرِ الْحَيَوَانِ. طُوبَى لِمَنْ فَازَ بِهِ وَوَجَدَ مَا تَضَوَّعَ فِي هَذَا الْحِينِ مِنْ يَرَاعَةِ اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ. نَشْهَدُ أَنَّكَ أَقْبَلْتَ وَقَطَعْتَ السَّبِيلَ إِلَى أَنْ وَرَدْتَ وَحَضَرْتَ وَسَمِعْتَ نِدَاءَ الْمَظْلُومِ الَّذِي سُجِنَ بِمَا اكْتَسَبَتْ أَيْدِي الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَبُرْهَانِهِ وَأَنْكَرُوا هَذَا الْفَضْلَ الَّذِي بِهِ أَنَارَتِ الآفَاقُ. طُوبَى لِوَجْهِكَ بِمَا تَوَجَّهَ وَلأُذُنِكَ بِمَا سَمِعَتْ وَلِلِسَانِكَ بِمَا نَطَقَ بِثَنَآءِ اللهِ رَبِّ الأَرْبَابِ. نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَكَ عَلَمَاً لِنُصْرَةِ أَمْرِهِ وَيُقَرِّبَكَ إِلَيْهِ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ. وَنَذْكُرُ أَوْلِيَآءَ اللهِ وَأَحِبَّاءَهُ هُنَاكَ وَنُبَشِّرُهُمْ بِمَا نُزِّلَ لَهُمْ مِنْ مَلَكُوتِ بَيَانِ رَبِّهِمْ مَالِكِ يَوْمِ الْحِسَابِ. ذَكِّرْهُمْ مِنْ قِبَلِي وَنَوِّرْهُمْ بِأَنْوَارِ نَيِّرِ بَيَانِي. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْعَزِيزُ الْفَضَّالُ. يَا أَيُّهَا النَّاطِقُ بِثَنَائِي اسْمَعْ مَا قَالَهُ الظَّالِمُونَ فِي أَيَّامِي. مِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهُ ادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهُ افْتَرَى عَلَى اللهِ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهُ ظَهَرَ لِلْفَسَادِ. تَبَّاً لَهُمْ وَسُحْقَاً لَهُمْ أَلاَ إِنَّهُمْ مِنْ عَبَدَةِ الأَوْهَامِ. إِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نُبَدِّلَ اللُّغَةَ الْفُصْحَى إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْمُقْتَدِرُ الْمُخْتَارُ.

أَرَدْنَا أَنْ نَنْطِقَ بِاللُّغَةِ الْفَارِسِيَّةِ عَسَى أَنْ يَسْمَعَ أَهْلُ إِيرَانَ طُرَّاً بَيَانَاتِ الرَّحْمَنِ وَأَنْ يُقْبِلُوا ويُدْرِكُوهَا.

التَّجَلِّي الأَوَّلُ

الَّذِي أَشْرَقَ مِنْ شَمْسِ الْحَقِيقَةِ هُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ جَلَّ جَلاَلُه. وَلاَ تَتَحَقَّقُ مَعْرِفَةُ سُلْطَانِ الْقِدَمِ إِلاَّ بِمَعْرِفَةِ الاسْمِ الأَعْظَمِ. إِنَّهُ مُكَلِّمُ الطُّورِ السَّاكِنُ وَالْمُسْتَوِيْ عَلَى عَرْشِ الظُّهُورِ وَإِنَّهُ هُوَ الْغَيْبُ الْمَكْنُونُ وَالسِّرُّ الْمَخْزُونُ. بِذِكْرِهِ تَزَيَّنَتِ الْكُتُبُ الإِلَهِيَّةُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَبِثَنَائِهِ نَطَقَتْ. بِهِ نُصِبَ عَلَمُ الْعِلْمِ فِي الْعَالَمِ وَارْتَفَعَتْ رَايَةُ التَّوْحِيدِ بَيْنَ الأُمَمِ. لاَ يَتَحَقَّقُ لِقَاءُ اللهِ إِلاَّ بِلِقَائِهِ. بِهِ ظَهَرَ مَا كَانَ مَسْتُورَاً وَمَخْفِيَّاً مِنْ أَزَلِ الآزَالِ. إِنَّهُ ظَهَرَ بِالْحَقِّ وَنَطَقَ بِكَلِمَةٍ انْصَعَقَ بِهَا مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ. لاَ يَكُونُ الإِيمَانُ بِاللهِ وَعِرْفَانِهِ كَامِلاً إِلاَّ بِتَصْدِيقِ مَا ظَهَرَ مِنْهُ وَكَذلِكَ الْعَمَلِ بِمَا أُمِرَ بِهِ وَبِمَا نُزِّلَ فِي الْكِتَابِ مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلَى. عَلَى الْمُنْغَمِسِينَ فِي بَحْرِ الْبَيَانِ أَنْ يَكُونُوا فِي كُلِّ حِينٍ نَاظِرِينَ إِلَى الأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي الإِلَهِيَّةِ. إِنَّ أَوَامِرَهُ هِيَ الْحِصْنُ الأَعْظَمُ لِحِفْظِ الْعَالَمِ وَصِيَانَةِ الأُمَمِ. نُورَاً لِمَنْ أَقَرَّ وَاعْتَرَفَ وَنَارَاً لِمَنْ أَدْبَرَ وَأَنْكَرَ.

التَّجَلِّي الثَّانِي

هُوَ الاسْتِقَامَةُ عَلَى أَمْرِ اللهِ وَحُبِّهِ جَلَّ جَلاَلُه. وَهَذَا لاَ يَتَحَقَّقُ إِلاَّ بِالْمَعْرِفَةِ الْكَامِلَةِ وَلا تَتَحَقَّقُ الْمَعْرِفَةُ الْكَامِلَةُ إِلاَّ بِالإِقْرَارِ بِكَلِمَةِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ الْمُبَارَكَةِ. كُلُّ نَفْسٍ تَمَسَّكَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ الْعُلْيَا وَشَرِبَ مِنْ كَوْثَرِ الْبَيَانِ الْمُودَعِ فِيهَا شَاهَدَ نَفْسَهُ مُسْتَقِيمَاً عَلَى شَأْنٍ لا تَمْنَعُهُ كُتُبُ الْعَالَمِ عَنْ أُمِّ الْكِتَابِ. حَبَّذَا هَذَا الْمَقَامُ الأَعْلَى وَالرُّتْبَةُ الْعُلْيَا وَالْغَايَةُ الْقُصْوَى. يَا عَلِيُّ قَبْلَ أَكْبَر فَكِّرْ فِي ضَعَةِ مَقَامِ الْمُعْرِضِينَ. يَنْطِقُ الْكُلُّ بِكَلِمَةِ إِنَّهُ هُوَ مَحْمُودٌ فِي فِعْلِهِ وَمُطَاعٌ فِي أَمْرِهِ. مَعَ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ يُعْرِضُونَ إِنْ ظَهَرَ لَهُمْ عَلَى قَدْرِ سَمِّ إِبْرَةٍ مَا يُخَالِفُ نَفْسَهُمْ وَهَوَاهُمْ. قُلْ مَا مِنْ أَحَدٍ يَعْلَمُ مُقْتَضَيَاتِ الْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ الإِلَهِيَّةِ، إِنَّهُ لَوْ يَحْكمُ عَلَى الأَرْضِ حُكْمَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَيْهِ، هَذَا مَا شَهِدَ بِهِ نُقْطَةُ الْبَيَانِ فِيمَا أَنْزَلَهُ بِالْحَقِّ مِنْ لَدَى اللهِ فَالِقِ الإِصْبَاحِ.

التَّجَلِّي الثَّالِثُ

هُوَ الْعُلُومُ وَالْفُنُونُ وَالصَّنَائِعُ. أَلْعِلْمُ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْجَنَاحِ لِلْوُجُودِ وَمِرْقَاةٌ لِلصُّعُودِ. تَحْصِيلُهُ وُاجِبٌ عَلَى الْكُلِّ. وَلَكِنَّ الْعُلُومَ الَّتِي يَنْتَفِعُ مِنْهَا أَهْلُ الأَرْضِ وَلَيْسَ تِلْكَ الَّتِي تُبْدَأُ بِالْكَلاَمِ وَتَنْتَهِي بِالْكَلاَمِ. إِنَّ لأَصْحَابِ الْعُلُومِ وَالصَّنَائِعِ حَقَّاً عَظِيمَاً عَلَى أَهْلِ الْعَالَمِ. يَشْهَدُ بِذَلِكَ أُمُّ الْبَيَانِ فِي الْمَآبِ نَعِيمَاً لِلسَّامِعِينَ. إِنَّ الْكَنْزَ الْحَقِيقِيَّ لِلإِنْسَانِ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ عِلْمُهُ، وَهُوَ عِلَّةُ الْعِزَّةِ وَالنِّعْمَةِ وَالْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَالْبَهْجَةِ وَالانْبِسَاطِ، كَذَلِكَ نَطَقَ لِسَانُ الْعَظَمَةِ فِي هَذَا السِّجْنِ الْعَظِيمِ.

التَّجَلِّي الرَّابِعُ

هُوَ فِي ذِكْرِ الأُلُوهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ وَأَمْثَالِهَا. لَوْ نَظَرَ كُلُّ ذِي بَصَرٍ فِي السِّدْرَةِ الْمُبَارَكَةِ الظَّاهِرَةِ وَأَثْمَارِهَا. إِنَّهَا تُغْنِيهِ عَنْ دُونِهَا وَيَعْتَرِفُ بِمَا نَطَقَ بِهِ مُكَلِّمُ الطُّورِ عَلَى عَرْشِ الظُّهُورِ. يَا عَلِيُّ قَبْلَ أَكْبَر ذَكِّرِ النَّاسَ بِآيَاتِ رَبِّكَ وَعَرِّفْهُمْ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ وَنَبَأَهُ الْعَظِيمَ. قُلْ يَا أَيُّهَا الْعِبَادُ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ لَصَدَّقْتُمْ بِمَا جَرَى مِنَ الْقَلَمِ الأَعْلَى إِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَيَانِ فَالْبَيَانُ الْفَارِسِيُّ يُرْشِدُكُمْ وَيَكْفِيكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْفُرْقَانِ تَفَكَّرُوا فِي تَجَلِّي السِّدْرَةِ وَنِدَائِهَا لابْنِ عِمْرَانَ. سُبْحَانَ اللهِ كَانَ الظَّنُّ أَنَّ الْعِرْفَانَ قَدْ وَصَلَ لَدَى ظُهُورِ الْحَقِّ إِلَى حَدِّ الْكَمَالِ وَبَلَغَ غَايَتَهُ الْقُصْوَى، غَيْرَ أَنَّهُ تَبَيَّنَ الآنَ أَنَّ الْعِرْفَانَ لَدَى الْمُعْرِضِينَ تَدَنَّى وَبَقِيَ دُونَ حَدِّ الْبُلُوغِ.

يَا عَلِيُّ إِنَّ مَا قَبِلُوهُ مِنَ الشَّجَرَةِ لاَ يَقْبَلُونَهُ مِنْ سِدْرَةِ الْوُجُودِ. قُلْ يَا أَهْلَ الْبَيَانِ لاَ تَتَكَلَّمُوا بِمَا تُسَوِّلُ لَكُمُ النَّفْسُ وَالْهَوَى. إِنَّ أَكْثَرَ أَحْزَابِ الْعَالَمِ مُقِرُّونَ بِالْكَلِمَةِ الْمُبَارَكَةِ الَّتِي ظَهَرَتْ مِنَ الشَّجَرَةِ. لعَمْرُ اللهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَا ذَكَرَهُ الْمُبَشِّرُ لَمَّا تَكَلَّمَ قَطُّ هَذَا الْمَظْلُومُ بِمَا هُوَ سَبَبُ اضْطِرَابِ الجُهَّالِ وَهَلاَكِهِمْ. يَتَفَضَّلُ فِي أَوَّلِ الْبَيَانِ فِي ذِكْرِ مَنْ يُظْهِرُهُ اللهُ جَلَّ ظُهُورُهُ قَائِلاً: الَّذِي يَنْطِقُ فِي كُلِّ شَأْنٍ إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِنَّ مَا دُونِي خَلْقِي. أَنْ يَا خَلْقِي إِيَّايَ فَاعْبُدُونِ. وَكَذَلِكَ يَتَفَضَّلُ فِي مَقَامٍ آخَرَ عِنْدَ ذِكْرِ مَنْ يَظْهَرُ قَائِلاً: إِنَّنِي أَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ.

وَالآنَ يَجِبُ التَّفَكُّرُ فِي الْعَابِدِ وَالْمَعْبُودِ، لَعَلَّ عِبَادَ الأَرْضِ يَفُوزُونَ بِقَطْرَةٍ مِنْ بَحْرِ الْعِرْفَانِ وَيُدْرِكُونَ مَقَامَ الظُّهُورِ. إِنَّهُ ظَهَرَ وَنَطَق بِالْحَقِّ. طُوبَى لِمَنْ أَقَرَّ وَاعْتَرَفَ وَوَيْلٌ لِكُلِّ مُنْكِرٍ بَعِيدٍ.

يَا مَلأَ الأَرْضِ اسْمَعُوا نِدَاءَ السِّدْرَةِ الَّتِي أَحَاطَ عَلَى الْعَالَمِ ظِلُّهَا وَلاَ تَكُونُوا مِنْ جَبَابِرَةِ الأَرْضِ الَّذِينَ أَنْكَرُوا ظُهُورَ اللهِ وَسُلْطَانَهُ وَكَفَرُوا بِنِعْمَتِهِ. أَلاَ إِنَّهُمْ مِنَ الصَّاغِرِينَ فِي كِتَابِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الْبَهَاءُ الْمُشْرِقُ مِنْ أُفُقِ سَمَآءِ عِنَايَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى مَنْ مَعَكَ وَيَسْمَعُ قَوْلَكَ فِي أَمْرِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ.

BH 00668Bahá’u’lláhArabic and Persian
Tajalliyat
Effulgences
1140 words

شهد الله انه لا اله الا هو و الذی اتی انه هو السر المکنون و الرمز المخزون و

# Name Source Translations
#1 Tajallíyát (Revelations) Source Persian Translations Arabic
# Name Source Translations Resources
#1 التجليات Source Persian Translations English Resources
# Name Source Translations Resources
#1 تجليات Source Persian Translations English Arabic Resources
المصادر
OV