لوح كتاب الصدق

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

لوح کتاب الصدق – حضرة بهاءالله، مجموعه صد جلدی، شماره رقم ٧، صفحة ٩٣ - ٩٨

﴿ بسمي البديع ﴾

كتاب الصّدق نزّل بالحقّ من لدن عالم خبير إنّه لرسول الصّدق إلى البلاد ليذكّر النّاس إلى مقامه الرّفيع و يعرّفهم شأنه الأعلى و مقرّه الأبهى و يریهم جماله الأبدع و مقامه الأرفع و سلطانه الأمنع الأعزّ البديع لعمر الله إنّه يمشي و عن يمينه يمشي الإقبال و عن يساره الإطمينان و عن أمامه أعلام العزّة و عن ورائه جنود الورقا يشهد بذلك مجري الأنهار إنّه بكلّ شيء عليم إنّه ينادي و يقول يا معشر البشر إنّي جئتكم من لدى الصّدق الأكبر لأعرّفكم علوّه و سموّه و جماله و كماله و مقامه و عزّه و بهائه لعلّ تجدون سبيلا إلى صراطه المستقيم تالله إنّ الّذي تزيّن بهذا الطّراز الأوّل إنّه من أهل هذا المقام المنير إيّاكم يا قوم أن تدعوه تحت مخالب الكذب خافوا الله و لا تكونوا من الظّالمين مثله مثل الشّمس إذا أشرقت من أُفقها أضائت بها الآفاق و أنارت وجوه الفائزين إنّ الّذي منع عنه إنّه في خسران مبين إنّا نقول يا أيُّها الرّسول هل تقدر أن تدخل المدن و الدّيار و هل تجد لنفسك فيها من معين إنّه يقول ليس لي من علم إنّك أنت العليم الحكيم إنّا نزّلنا هذا اللّوح فضلا من عندنا لتذكّر النّاس بما فيه من لدن آمِرٍ عظيم البهاء عليك و على من يقرء آيات الرّحمن بالرَّوح و الرَّيحان و يكون من الرّاسخين

در اين سنه اكثر آيات از قلم اعلى جارى يعنى حق جل جلاله خود مرقوم فرمودند و ذكر انقطاع و امانت و وفا و صداقت و ساير صفات عاليه در اكثرى از الواح ظاهر و مشهود است و چون بعض امورات غير مرضيه در اين ارض واقع شد لذا قلم اعلى نظر بتربيت عباد در ذكر اعمال و اخلاق و صفاتيكه سبب علو نفوس مقدسه و ارتفاع امر الله و اطمينان اهل عالم و حفظ كل است مكرر اظهار فرموده آنحضرت و اين عبد بايد بكمال تضرع و ابتهال از حق تعالى سلطانه بطلبيم كه عباد خود را بانچه رضاى اوست موفق فرمايد و بطرازيكه لايق و سزاوار است مزين نمايد إنه لهو المقتدر المتعالي المجيب الغفور الكريم عرض ديگر آنكه نفوسيكه ذكرشان در دستخط عالى بود بعد از عرض بساحت اقدس مخصوص هر يك آياتى از سماء عنايت نازل إنشاء الله جميع بان فائز شوند و بلسان ظاهر و باطن تلاوت نمايند هذا ما نزل لاخت ضلع حضرتك هو الأقدس الأعظم يا جمال أن افرح بما يذكرك الغني المتعال في هذا اليوم الذي ينوح العدل كنوح الثكلى بما اكتسب أيدي الظالمين

تالله قد سكن هيكل العدل على التراب و هيكل الظلم على سرير العزّ بغرور مبين و لكن لعمرك إنّ السرير يضحك عليه و الهواء يبشّره بالعذاب و المكان يستعيذ منه بالله ربّك المقتدر القدير أن انظر ثمّ اذكر الّذي جعله النّاس إماما لأنفسهم من دون الله الّذي سمّي بالرّقشاء في كتاب الله العلي العظيم قد ارتكبت ما ناح به الرّسول و صاحت به البتول و لكن القوم في شقاق بعيد إنّ ربّك قد أخذها بسلطان من عنده و جعلها عبرة للذين كفروا بالله مالك هذا اليوم البديع يا جمال لا تحزن في شيء إنّه قد أخذ في هذا الظّهور كلّ ظالم ظلم و يأخذ الّذين تريهم اليوم على أَرائِكِ الفتوى من دون بيّنةٍ من لدى الله العليم الخبير يضحكون في بيوتهم و ينوح من ظلمهم أهل الفردوس و الملأ الأعلى يشهد بذلك مالك الأسماء في هذا المقام الّذي سمّي بكلّ الأسماء في كتاب الأسماء من لدى الله العزيز الحميد أن يا قلم دع ذكر الرّقشاء ثمّ ذكّر الّتي أقبلت و سمعت و آمنت و فازت إلى أن طارت إلى الرّفيق الأعلى و الجنّة العليا المقام الّذي فيه ينادي لسان القدم المُلك لجمالي القديم يا جمال لعمري إنّ الورقة طارت إلى السّدرة و نشهد كما شهدت في الأيّام الفانية إنّ ربّك لهو الرّقيب الشّهيد يا أيّتها الورقة إنّا نذكركِ فضلاً من عندنا إنّ ربّكِ لهو الفضّال الكريم أشهد أنّكِ آمنتِ بالله و أقبلتِ إليه في يوم فيه ظهر الفزع الأكبر بما اكتسبت أيدي الغافلين البهاء عليكِ من لدنّا و على اللّاتي فزن بكلمة الله العزيز الجميل أن افرحي في الجنّة العليا بما شهد لكِ الله إذ كان مستويا على عرشه العظيم و نذكر في هذا المقام من سمّي بالصّمد ليفرح بذكر الله الفرد الأحد الغفور الرّحيم يا صمد أن اطمئن بفضل الله و رحمته إنّه ذكرك بالحقّ و بذكرك فضلاً من عنده لتكون من الشّاكرين تمسّك بكتاب الله و سننه ثمّ احمده بهذا الفضل الّذي لا يعادله ما خلق في الأرض إنّ ربّك لهو الصّادق الأمين إنّا ذكرناك و ؟؟؟ في هذا اللّوح و نذكر أُمّها الّتي آمنت بالله ربّ العالمين لا تحزنوا بما ورد عليكم لعمر الله ستفنى الدّنيا و ما فيها و يبقى ما قدّر لكم في ملكوتي العزيز المنيع قد كنزت أسمائكم في هذا الكنز الّذي سمّي باللّوح بلسان الله و إنّه ليكون باقيا ببقاء أسمائه يشهد بذلك كل عارف بصير. انتهى

المصادر
المحتوى
المرفقات
Tablet audio
OV