زيارة جناب الآقا احد

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

زيارة جناب الآقا احد – حضرة بهاءالله - پژوهشنامه شماره ٣، الصفحات ٩٦ - ٩٧

قد نزّل لأحد الذي صعد إلى الرفيق الأعلى

﴿ هو المشفق العليم الحكيم ﴾

قد ماج بحر العطاء إذ تحرّك القلم الأعلى في ذكر من صعد إلى الرفيق الأبهى فضلا من لدى الله ورحمة من عنده إنّه هو العزيز الفيّاض بذكري سرت نسمة الغفران من لدى الرحمن طوبى لمذكور فاز بهذا الذكر الأعظم الذي إذ ظهر خضعت له الأذكار

يا أحمد عليك بهاء الله ورحمته افرح بما أنزلنا لك في هذا الحين ما انجذبت به الملأ الأعلى وأهل جبروت الله العزيز الوهّاب ثمّ اشكر بما أنزلنا عليك ما طار به أهل الملكوت في هواء العناية والألطاف لعمري كلّما خرج الذكر من فم المشيّة في هذا المقام الأعلى ماج بحر الفضل وهاج عرف رحمة ربّ الأرباب النور المكنون في اسمنا الكريم والروح المخزون في اسمنا الرحيم عليك يا من في مصيبتك نطق لسان العظمة بالكلمة العليا التي بها خلق خَلْقٌ ما اطّلع بهم إلّا الله العزيز العلّام أشهد أنّك شربت الرحيق العرفان من يد عطاء ربّك الرحمن وأقبلت إلى أفق الظهور وسمعت نداء مكلّم الطور (و) إذ أعرض عنه (أ)كثر العباد بك فاحت نفحات الحبّ وفتح باب من أبواب الفردوس إذ نطق باسمك لسان الله العزيز الوهّاب أشهد أنّك آمنت بالله إذ سطع النور من أفق الظهور واعترفت بما نزّل من قلم الوحي في الزبر والألواح قد تمسّكت بعروة البيان بحيث ما منعتك مظاهر الغرور والطغيان الذين نبذوا أمر الله ورائهم وقالوا ما فاحت به أفئدة أولي الألباب نشهد أنّك فزت بنور الإيقان إذ كان الخلق في غفلة واضطراب طوبى لك بما فزت بأيام الله وذكرك قلمه الأعلى إذ كنت في الفردوس مع أصفيائه في العشيّ والإسراق ينبغي لكلّ نفس أن يقول سبحانك يا إله البيان ومقصود الإمكان أشهد بتقديس ذاتك وتنزيه كينونتك وبعزّتك وسلطانك وعظمتك وإقتدارك أسئلك يا إلهي بالأرواح التي صعدت إلى سماء فضلك وبالأنوار التي بها أنارت آفاق أفئدة أصفيائك أن تقدّر لعاشقيك ما تفرح به أفئدة المخلصين من أوليائك وتقرّ به أبصار المقرّبين من أيادي أمرك ثمّ أسئلك بهذا الكنز الذي فيه أودعت أمانة من عندك وبرمسه وحبّه وذكره وثنائه وإقباله وخضوعه وخشوعه عند تلاوة آياتك العظمى ومشاهدة بيّناتك الكبرى أن تغفر لي ولأبي وأمّي ثمّ افتح على وجهي باب رحمتك بمصباح فضلك وأنزل عَلَيَّ من سماء جودك أمطار عنايتك أي ربّ تراني متمسّكا بأحد أوليائك الذي نزّل ذكره من قلمك الأعلى في أيامك وأسمعته ندائك الأحلى من أفق سماء ظهورك أسئلك أن لا تخيّبني عن بدائع فضلك ورحمتك التي قدّرتها لمن سرع إلى مشهد الفداء شوقا للورود إلى ساحة عزّك والوصول إلى بساط قدسك إنّك أنت المقتدر على ما تشاء لا إله إلّا أنت الغفور الكريم

المصادر
المحتوى
المرفقات
Tablet audio
OV