زيارة جناب الملا صادق مقدّس

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

زيارة جناب الملا صادق مقدّس – حضرة بهاءالله - محاضرات، ج۳، إشراق خاوري، الصفحات ۱۷-۱۸

هذا ما نُزِّلَ من قلمي الأقدس لأسمي المقدّس الّذي أودعناه في أرض الهاء والميم عليه بهاء الله ربّ العالمين:

﴿ بسمه الّذي به ماج البحر وهاج العَرْف ﴾

ألبهاء المشرق اللّائح من أفق سماء عناية مالك القدم والإسم الأعظم عليك يا إسم الله الأصدق الأقدم وذكره بين الأمم أشهد أنّك ما توقّفت أقلّ من آنٍ إذ ارتفع النّداء بين الأرض والسّماء أقبلت وسمعت وأجبت وسرعت إلى أن فزت بما كان مسطورًا من القلم الأعلى ومذكورًا في كتب الله مولى الورى

يا إسمي إفرح في الرّفيق الأعلى بما توجّه إليك وجه مولى الأسماء ومالك ملكوت البقاء الّذي ما عجّزته جنود الأمراء ولا إعراض العلماء نذكر في كلّ الأحيان أولياء الرّحمن الّذين ما أضعفتهم قوّة الأقوياء وما خوّفتهم سطوة الأعداء قاموا وقالوا الله ربّنا وربّ العرش والثّرى ومالك الآخرة والأولى

يا إسمي إنّا نذكر إذ أشرقت لك شمس الإذن من أفق سماء أمري وتوجّهت إلى ملكوتي بوجهٍ توجّهت به الكائنات وبخضوعٍ خضعت له الممكنات أشهد أنّك خرجت من بيتك مقبلا إلى جبروت البقاء والذّروة العليا وقطعت البَرّ والبحر إلى أن حضرت لدى الباب وسمعت نداء ربّك الوهّاب في المآب الّذي خلقت الآذان لإصغائه والأفئدة والقلوب لإدراكه ورأيت أفقه وفزت بلقاء مَن منع الكليم عن لقائه إذ قال أرني أنظر إليك أنت الّذي أخذت الرّحيق المختوم باسمي القيّوم وما منعك ظلم القوم عن ذكر اليوم أخذت كأس محبّة ربّك مالك الإيجاد وشربت منها أمام وجوه العباد بذلك ورد عليك ما ناح به أهل الجبروت وسكّان مدائن الملكوت نشهد بمصيبتك توقّف قلم ربّك مالك ملكوت الأسماء وركدت الأنهار في الجنّة العلياء بك هدى الله عباده إلى صراطه المستقيم والنّبأ العظيم وأمره المحكم المتين رحم الله عبدًا شرب رحيق بيانك وسمع ذكرك وسرع إلى تربك وزار قبرك وقرء تلقاء الرَّمس ما نطق به القلم الأعلى في سجن عكّاء طوبى لك ولمن تمسّك بك في سبيل الله ربّ العالمين ومالك يوم الدّين

سبحانك اللّهمّ يا إلهي وسيّدي وسندي وإله الملك والملكوت ومالك مدائن الحكمة والجبروت أسئلك بإصبع قدرتك وإرادتك الّتي بها دارت أفلاك البيان بين ملأ الإمكان وبلالئ بحر علمك وظهورات عظمتك في ناسوت الإنشاء وبهذا القبر الّذي جعلته مطاف عبادك وخلقك بأن تغفر لي ولأبي وأُمّي ولمن سرع إلى باب عظمتك وأمام كرسيّ ظهورط إنّك أنت الّذي لا تمنعك ضوضاء العباد ولا سطوة فراعنة البلاد تحكم ما تشاء بأمرك المحكم المتين لا إله إلّا أنت المقتدر العزيز العظيم

المصادر
المحتوى
المرفقات
Tablet audio
OV