(من ألواح الرضوان) هُوَ اللّٰهُ سُبْحانَکَ اللّهُمَّ يا اِلهی

حضرة بهاء الله
النسخة العربية الأصلية

من ألواح الرضوان – من آثار حضرة بهاءالله – ايام تسعه، الصفحة ۳۱۷

﴿ هُوَ اللّٰهُ ﴾

سُبْحَانَکَ اللَّهُمَّ یَا إِلَهِي هَذَا یَوْمٌ مِنْ أَیَّامِ عِیْدِکَ الرِّضْوَانِ وَفِیْهِ زُیِّنَ مَحَلٌّ مِنَ السِّجْنِ لِظُهُورِ جَمَالِکَ إِجَابَةً لِمَنْ حَمَلَهُ الشَّوْقُ عَلَی اسْتِدْعَائِکَ لَکَ الْحَمْدُ بِمَا أَشْرَقَتْ مِنْ أُفُقِ السِّجْنِ فِي هَذَا الْیَوْمِ بِتَجَلِّيٍ اسْتَضَآءَ مِنْهُ الْآفَاقُ فَضْلاً مِنْ عِنْدِکَ عَلَی مَنْ فِي ظِلِّکَ وَحَوْلِکَ وَفِیْهِ فَتَحْتَ اللِّسَانَ بِالْبَیَانِ وَنَثَرْتَ لَئَالِيَ الْمَعَانِي وَالْبَیَانِ عَلَی أَهْلِ الْأَکْوَانِ أَيْ رَبِّ فَاَحْيِ بِهَذَا الْکَأْسِ مَنْ عَلَی الْأَرْضِ کُلِّهَا وَقَدِّرْ لِأَهْلِ الْبَهَآءِ الَّذِیْنَ أَرَادُوا وَجْهِکَ وَمُنِعُوا بِمَا اکْتَسَبَتْ أَیْدِيْ أَعْدَائِکَ مَا هُوَ خَیْرٌ لَهُمْ یَا سُلْطَانَ الْأَسْمَآءِ وَمَالِکَ الْأَرْضِ وَالسَّمَآءِ ثُمَّ اجْعَلْ لَهُمْ نَصِیبًا مِنْ فُیُوضَاتِ تِلْکَ الْأَیَّامِ الَّتِي فِیْهَا اسْتَعْلَی کُلُّ دَانٍ وَاسْتَجْمَلَ کُلُّ مُقْبِلٍ وَاشْتَعَلَ کُلُّ مَخْمُودٍ وَاسْتَغْنَی کُلُّ فَقِیرٍ وَاسْتَهَلَّ کُلُّ قَاصِدٍ أَيْ رَبِّ لَکَ الْحَمْدُ بِمَا اخْتَصَصْتَ أَحِبَّتَکَ وَاخْتَرْتَهُمْ مِنْ بَیْنِ بَریَّتِکَ وَیَکُونُ طَرْفُکَ نَاظِرًا إِلَیْهِمْ مِنْ هَذَا الْمَقٰامِ الَّذِي فِیْهِ سُجِنَ هَیْکَلُ أَمْرِکَ أَيْ رَبِّ لَا تَمْنَعْهُمْ عَمَّا عِنْدَکَ ثُمَّ اجْذِبْ قُلُوبَهُمْ مِنْ نَفَحَاتِ وَحْیِکَ عَلَی شَأْنٍ یَجْعَلُهُمْ مُنْقَطِعًا عَمَّا سِوَاکَ وَمُقْبِلاً إِلَی شَطْرِ فَضْلِکَ وَإِحْسَانِکَ إِنَّکَ أَنْتَ الْمُقْتَدِرُ عَلَی مَا تَشَآءُ وَإِنَّکَ عَلَی کُلَّ شَيءٍ قَدِیرٌ وَالْحَمْدُ لَکَ یَا مَقْصُودَ الْعَالَمِیْنَ.

BH 04229Bahá’u’lláhArabic
220 words

سبحانک اللهم یا الهی هذا یوم من ایام عیدک الرضوان و فیه زین محل من السجن

المصادر
المحتوى
OV