
لك الحمد يا الهي بما تجلّيت في ذلك اليوم على كلّ الاشيآء بكلّ الاسمآء يا من لك العزّة والعظمة والكبريآء ولك القدرة والقوّة والآلآء. هذا يوم فيه نطق لسان اللّه الملك العلي الاعلى عن ملكوت البقآء الملك للّه المقتدر العلي الابهى.
سبحانك يا مرسل الارياح وفالق الاصباح ومنزل الآيات ومظهر البينات ينطق كلّشيٴ بانّك انت اللّه لا اله الّا انت الملك المقتدر العلي العظيم. سبحانك يا فاطر السّمآء وخالق الاسمآء والمجلّي على الاشيآء باسمك الاعظم الّذي به غرّد الورقآء على الافنان بانّ المُلك في كلّ الاحيان للّه ربّنا الرّحمن.
سبحانك يا مليك القِدم وسلطان الامم ومحيي الرّمم لك الحمد حمداً تعجز عنه السن الكائنات وتنزل به امطار رحمتك على الممكنات وتظهر به انوار وجهك لمن في الارضين والسّموات. لك الحمد حمداً ينطق كلّ كليل بثنآء نفسك ويقرّب كلّ بعيد الى مقرّ عرش عظمتك ويهدي كلّ ظمآن الى سلسبيل مرحمتك وكوثر مكرمتك حمداً به تفوح نفحات قميص رحمانيّتك على من في الارض والسّمآء وتتضوّع فوحات اوراد رضوانك على سكّان مدائن البقآء وبه ينطق كلّ اسم بذكرك وثنآئك حمداً به يقوي قلوب احبّآئك على شأن لا تمنعهم حجبات الامكان عن النّظر الى افق الطافك ولا يخوّفهم سطوة كلّ ظالم عن النّظر الى بدائع اشراق انوار وجهك حمداً به يمحي عن قلوب عبادك ذكر ما سواك ويؤيدهم على تبليغ امرك وانتشار ذكرك في كلّ الاقطار.
يا الهي اسئلك بالاسمآء الحسنى والصّفات العليا واسئلك بالّذين طاروا في هوآء قربك وارادتك وصعدوا بجناحين التّوكل والانقطاع الى مطلع اسم رحمانيّتك وبدمآء الّذين سفك في سبيلك … بان تقبل منّا في هذا اليوم ما عملنا في سبيلك.
هذا يوم فيه تجلّى الرّحمن على الاسمآء. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم فيه ظهر غيب المكنون على ما كان وما يكون. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم كسر فيه صنم الاعظم. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم فيه ظهر الرّحمن على الاكوان. فيا حبّذا بما انعم الرّحمن علينا.
هذا يوم فيه غرق الفرعون ورأى الكليم جمال اللّه الابهى. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم فيه كسر صنم الاوهام من قدرة ربّنا العزيز العلّام. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم فيه ظهرت امواج البحر الاعظم في المنظر الاكبر. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم دعي كلّ الاشيآء الى لقآء ربّهم العلي الاعلى. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.
هذا يوم نطق كلّشيٴ بما نطق لسان القدرة عند سدرة المنتهى. فيا حبّذا بما انعم اللّه علينا.…