إنّه هو الحبيب لدينا عليّ حكيم سبحان الّذي قد نزّل الآيات بدعا من شأنه ليشهد الكلّ أنّه لا إله إلّا هو قد كان لما يشاء قديرا وهو اللّه ربّي وربّ العالمين حميدا وهو اللّه ربّي قد كان قبل ذلك في أمّ الكتاب حكيما اللّهمّ إنّك لتعلم أنّ الأحبّاء يستدعون منك ما تعلم حكمه وتشهد سرّه وضميره وأنت العليم الحكيم فإن أجبتهم بما سئلوا فإنّما هو من فضلك قد مننت عليهم وإن منعتهم عن ذلك فإنّما هو من عدلك وإنّ العدل لا يتحمّل الملك لظهوره ولا يمكن الاختراع لشهوده ولا يتحصّل في ذروة نقطة الإبداع بروزه إذ العدل لما كان له وجود من دون الفقدان بالسّرّ الموجود وبعد ما قد كان الكلّ إنّما هو بقولك كن لامن شيء في شأنه يوجدون فكيف يقال في حقّه ذلك بل كل ما تفعل بكلّ شيء من تلألؤات الجمال أو من ظهور الجلال في ميادين الابتجال كلّ ذلك من فضلك فإنّ الفضل هو العلّة للوجود وهو اللّه لم يزل عند أهل الفضل لمشهود فَصَلِّ يا ربَ على طلعتك المتشعشع بالهويّة في شجرة المعبود وسرّك المتلامع في الجزئيّات المنضود وهويّتك الظّاهرة في نقطه الباء إذ لم يقترن بالحدود وإنّي أشهد له أنّه القدّوس في ختم الأكوار لدى الصّعود وإنّه هو الفاتح القيّوم في تنزّل الأنوار عند القيود وأشهد أنّه السّرّ سرّك الحقّ في قصبات الوجود فصلّ عليه وعلى باب مدينته وذكر آيات لاهوتيّته وتغنّي ورقاء هائيّته فصلّ عليه وعلى البقرة الأصفر الجامع التحف الأزليّة في كلّ السّرّ من رشح ثمّ على من أنت تحبّ كما تحبّ كيف تحبّ ثمّ إنّي أسئلك ببركة ذلك الصّورة الانزعيّة في تقديم الظّهور وذلك المدينة البائيّة وإنّ عنافات سرّهما في الظّهور أن تتفضّل على جمع أحبّتك ما به تسرّ قلوبهم وتنوّر صدورهم وتكشف غمومهم وتذهب همومهم وتنصرهم وتحفظهم عمّا يكره رضاه وتدفع عنهم كلّ البليّات بما في الأرض والسّموات وفي البَرِّ والبحر والجبال والأودية وما في الأشجار ظهوره وفي الحيوان ستوره وما في الجان بروزه وما في شياطين الإنسان ركوده وما في الهواء أو في الماء أو في النّار أو في التّراب سطوعه وإنّي اعيذ نفسي وكلّ من اتّبعني بالحقّ باسمك القاهر المقتدر الجبّار عن كلّ الافات والبليّات والحركات والسّكنات والهوام والطّيور والسّباع وكلّ ما في الملك ممّا هو ضار سبحانك سبحانك لا إله إلّا أنت أنت الحفيظ وأنت الكفيل وأنت ذو الفضل العظيم وأنت الرّحمن الرّحيم وأنت العليم القديم والحمد لك أن الحمد للّه ربّ العالمين