الحمد للّه الّذي قد خلق الحمد بحمده لحمده وقد جعله بجوده مظهر طلعته بأنّه لا إله إلّا هو وهو العليّ القديم الحمد للّه الّذي قد جعل الحمد حمدا لِمَا أبرز بسرّه وأركز الحمد في سرائر سطره وأنطق الحمد بآيات ذكره لئلّا يخفى عن العالمين جذبات جماله ولئلّا يقول أحد في طلعة حمده بعضا من القول وكان الكلّ لديه من المنصعقين الحمد للّه الّذي قد خلق الحمد حمدا لنفسه بآيات هويّته وقد ترشّح من لجّة جوامع حكمته وقد علّم بجذبة ورقائه كلّ الآيات الجلاليّات بصحويّات الهويّات إلى غاية مراده بأنّه لا إله إلّا هو وهو لا إله إلّا هو وهو السّرّ المستسرّ بالورقة الهويّة قديم اللّهمّ يا مالك الهويّة ويا صاحب الطّلعة النقطيّة ويا منجذب الكلّ بالآيات الصّمديّة ويا مغنّي الأوراق الكافوريّة بالورقاء العمائيّة ويا مجمع البهائيّات بترشّح جواهر السّرّيّة أنزل علينا الآية الّتي قد وعدتنا من قبل وأظهر الأمر الّذي قد أردتها من بعد وأنزل النّصر من عندك وافتح الأبواب من فضلك وَأَبْشِرْ أوليائك بالنّظر إلى طلعتك وأجمع شملهم بإنزال السّكينة على قلوبهم من رحمتك وفرّق الأسباب الّتي قد منعتهم عن الإجتماع لدى ذكرك وسبب يا إلهي بجودك سبيلا لإظهار أمرك واعلاء حكمك واتقان صنعك وإطفاء نار الشّرك في عبادك اللّهمّ إنّي أسئلك بالإسم الهاء في الهويّة وبالباء في الإسميّة وبالطّاء في السّرّيّة وبالألف الغيبية وبالحروف العمائيّة وبالرّقوم الكلمات الجامعة وبالفتى الجالس على عرش العزّة لديك وبأهل البهاء في لجّة الثّناء وبمن نَادَى في الطّور بلسانك إنّي أنا اللّه وبمن قد نَزَّلَ الرّحمة على أيّوب إذ نادى وبمن أَنْجَى يوسف من الجب وإليه أبويه آوى وبمن خَلَّصَ عيسى من أيدي اليهود وأرفعه إلى السّماء وهو هوى وبمن أغرق فرعون وفرج عن موسى وأخيه وقومه ما مسّهم من البأساء والضّرّاء وبحقّ الّذي هو على العباد رؤوف رحيم وعلى أهل الدّعوة مجيب قديم وعلى المضطرّين كاشف بأسائهم وهو عظيم عظيم فيا إلهي وسيّدي ومحبوبي ومناي ورجائي فوعزّتك ليس لي رجاء إلّا أنت ولا مقام إلّا لديك ولا أنيس إلّا أنت ولا من أسكن إليه إلّا أنت فبحقّ إسمك العظيم وبحقّ سرّك القديم وبحقّ أسمائك الحسنى وصفاتك العليا وطلعات جذّابيّتك في العماء وتغنّي ورقائك في طلعة شمس الثّناء الا أن تفرّج الكربة الّذي قد أنزلتها على عبادك المخلصين وأهل محبّتك المصطفين وأُمنائك الرّاجين والّذي ليس لك في الأرض إلّا هم يا رحمن يا رحيم فإنّ القلوب يا سيّدي قد ضاقت لما رأى من الأذى وإنّ الصّدور قد تصدّعت ممّا سمعت من الشّكوى وإنّ الأفئدة قد حرقت من خفاء طلعتك عن الورقاء وإنّ الكبد قد خمدت لما نزّلت عليه من البأساء والضّرّاء وإنّ الأبدان قد تبلبلت بالفناء وإنّ المشاعر قد ضاعت بالشّماتة النّازلة من السّحب المكفهرّة السّؤي اللّهمّ العنهم بكلّ لعن نزّلتها على أبو الشّرور وبكلّ لعن قد لعنتها الفرعون وحزبه وأنزل عليهم بكلّ نقمة قد أنزلته على أحد من عبادك الّذين قد خرجوا من طاعة أوليائك وبغوا على أصفيائك وطردوا أهل كرامتك ... الى قوله ... اللّهمّ إنّي أدعوك بما دعاك حجّتك عليّ بن الحسين - عليه السّلام - من قبل أن تسلّط عليهم من لا يرحمهم ولا يضع في شأن قرارا ولا يمكن لهم منه فرارا اللّهمّ خذهم أخذ عزيز مقتدر اللّهمّ سلّط عليهم عبدك الّذي قد أخزنته لتنتقم به عنهم اللّهمّ أنزل على قلبه حتّى لا يزحمهم وحتّى لا يوقر كبيرهم ولا يرحم صغيرهم ولا يكون لهم إلّا كما قد وعدت في قولك ومن أعرض عن ذكري فإنّ لهم معيشة ضنكا اللّهمّ افضحهم بفضح لا يمكن مثله ... الى قوله ... اللّهمّ أَلْهِمْ كلّ مؤمن لعنهم وكلّ عبد التّبرّي منهم اللّهمّ اجعلهم في الأرض بحيث لا يستطيعون بشيء من الأمر وهم في كلّ شأن خائفون وعنهم منتقمون لأنّهم قد آذوا نفسك ووالوا عدوك وافتروا عليك وأسسّوا أساس الظّلم بك وقطعوا رحمك وظهر الشّيطان بينهم ولم يتبرّئوا منه اللّهمّ إنّي اختم الكلام بالبرائة عنهم والتمسّك بحبل ذكرك واتّباعه فأقول من حكمك اللّهمّ صلّ على ذكرك وآل ذكرك إنّك حميد عليهم واحشرني برحمتك في كلّ شأن معهم إنّك أنت أرحم الرّاحمين