
من مصنفات
السيد كاظم بن السيد قاسم الحسيني الرشتي
شركة الغدير للطباعة والنشر المحدودة
البصرة – العراق
شهر جمادي الاولى سنة 1432 هجرية
الحمد لولي الحمد والصلوة على والي لواء الحمد وآله واولاده حاملي لواء الحمد
اما بعد فيقول العبد الفقير الى الغني ابن محمد قاسم محمدكاظم الحسيني الموسوي الرشتي لما اشرقت انوار الحكم من جوامع الكلم على سرائر النعم انكشفت الحجب وتراكمت السحب فنزل الورقاء من بلد العنقاء فصاح بالديك فنعق الغراب وهدرت الحمامة وانتشرت اجنحة الطاوس فمحى الموهوم وصحى المعلوم فجاء السكر وذهب الصحو فقدم العدم وعدم القدم فسمعنا صيحة اللاهوت في الجبروت بالملكوت عند الملك فقدمنا للجواب فعدمنا في الحساب فبدا لنا ان نكتب هذا الكتاب ونلقي على السلاك ذلك الخطاب لنفوز بالثواب ويكون زادنا ليوم ( في يوم خل ) الاياب والله الموفق للصواب
فنقول اعلم ان الكون هو الحرف الصادر من المتكلم المتنزل ( المنزل خل ) الى اللفظ والنقش وهي ثلثة وثلثون ثمانية وعشرون منها هو المعروف في السنة العرب وخمسة منها تخحج ( بحجح خل ) ولا يجوز التكلم عنها الا بالتلويح المومي اليه في الكلام المجيد للعارف لعلم ( بعلم خل ) التجويد فاشتمل القرآن على جميع مراتب الانسان عند صيرورة العرش مستوى الرحمان وهو قول ( قوله خل ) الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان وهو القرآن فكان الاول عين الآخر فهو الاول والآخر والظاهر والباطن على تفسير ظاهر الظاهر فهناك امران نور وسر نور رباني وهنا اسرار كثيرة نقتصر هنا على بيان نقطة من اسرار النقطة والاشارة الى ان البسملة مشتمل على كل الوجود الا انها تظهر بالتلويح من اسرار النقطة اي قليلا من كثيرها فنقول :
بسم الله الرحمن الرحيم سر سبحاني - الباء ثلثة ( ثلث خل ) نقطة ونقش وحركة فالنقطة هي الاصل وهي هنا باعتبارنا هذا هي الالف القائمة المحتجبة باتصال الباء بالسين التي هي من الوجود المقيد التي طولها الف الف ذراع وهو قوله عليه السلم وانا النقطة تحت الباء لانه القلم الظاهر باوله بالقاف المحيط بالدنيا والعقل الظاهر بوسطه بالقاف المحيط بالدنيا والقلق ( العلق خل ) الظاهر بآخره بالقاف المحيط بالدنيا واعتبار القاف اما في الظاهر في الاول والآخر والوسط اشارة الى ملئه ( علّية خل ) الوجود في الايام الثلثة فذكرهم بايام الله يوم الاولي ويوم الدنيا ويوم الآخرة فاحاط في كل منها بكل منها مع ما فيها من المراتب والمقامات والدرجات فالاحاطة واحدة وظهورها مختلفة كما لا يخفى على العارف ( العارف الحكيم خل ) الفطن واما باعتبار العدد فللاشارة الى ما تتعلق ( يتعلق خل ) به الاحاطة من المراتب العشرة المخلوقة من القبضات العشرة واما باعثار ( باعتبار خل ) المرتبة فللاشارة الى انه اول المرتبة الثالثة فلم يظهر الكون الا مثلثا النار والزيت والمس ولذا تري الكلمات والوجودية ( ترى الكلمات الوجودية خل ) الدالة الى هذه المرتبة اكثرها ثلاثية ع ق ل ق ل م ر وح ع ل ق ن ور ا م ر وامثالها من العبارات والاشارات والتلويحات ولذا قلنا ان الكون مثلث واما باعتبار الصورة كذلك ايضا هذا اذا اعتبرت النقطة هي الالف القائمة واما اذا اعتبرتها الالف اللينة فيكون المحتجب الالف القائمة وتكون الباء اي الالف القائمة المائلة الى الانبساط الذي هو على شكل القاعد لا الالف المبسوطة التي هي على شكل المضطجع اشارة الى البرزخ الثانوي اي الاولى من الوجود المقيد اول التميز ومبدء الكثرة واصل الشئون المتمايزة وهو الروح في صورة الافتراق اي الرقيقة ولذا تري شكل النقش في النور الرباني هكذا
وفيها دلالة صريحة على ما اومأنا اليه فالباء بهذا الاعتبار اشارة الى الركن الاسفل الايمن من العرش في مراتب الوجود المقيد فالنقطة في قوله عليه السلم وانا النقطة تحت الباء في هذا الاعتبار اشارة الى الحقيقة المسئولة عنها في حديث كميل الممنوعة جوابها المنهية السؤال عنها قال كميل لما اردفه مولينا امير المؤمنين عليه الصلوة والسلم وروحي فداءه على ناقته فسئله فقال يا امير المؤمنين ما الحقيقة اي ما لطيفة السر الوجودي الذي هي غاية سيرنا ومنتهى سفرنا ومرجعنا ومآبنا وتجلي الحق لنا ولما كان الامام عليه السلم عارفا بمراد كميل وكان ذلك لا يصلح لمقامه ومرتبته لكونه فوق ذكره وسره ولبه منعه عن ذلك فقال عليه السلم وروحي فداه ما لك والحقيقة اي ما لك وهذا السؤال وانت عنيت بها ما يعمنا ويعمكم وهو لا يصح وليس بيننا وبينكم حقيقة جامعة بل النسبة بالاثرية والمؤثرية والمتبوعية والتابعية والمنيرية والنورية وانت لا تدرك ما لنا ولطيفة وجودنا وليس فيك ما يهديك اليه بحقيقته فاستغرب كميل ذلك لنقصان معرفته فقال اولست بصاحب سرك اي السر المقنع بالسر اي ليس سرنا واحد وامرنا غير مختلف فقال عليه السلم بلى ولكن يرشح عليك ما يطفح مني فاقره على ذلك لئلا يتوهم البينونة والعزلة والمخالفة التامة والمباينة الكلية فيفسد امره فاستدركه بلكن فقال عليه السلم ان الذي عندك وامثالك رشح ترشح من بحر الصاد الذي هو سرنا ولبنا فما تعرف الا الرشح ( الرشح خل ) ولا تدرك الا العرق والفاضل والنور والسنا فقال اومثلك يخيب سائلا فاجابه عليه السلم بما يناسب مقامه ومرتبته من الرشح بنسبة مقامه فقال كشف سبحات الجلال الحديث وبالجملة النقطة هي تلك الحقيقة في قوله وانا النقطة تحت الباء وهي المقام الخامس من المقامات والعلامات التي لا تعطيل لها في كل مكان وهي الدلالة الظاهرة من الكلمة التامة والماء النازل من السحاب المتراكم الذي آثاره الريح بين يدي الرحمة والماء الذي كان عرش الحق عليه قبل خلق السموات والارض بالمدة الغير المتناهية وجنان الصاقورة ( الصاغورة خل ) التي ذاق روح القدس اي الالف القائمة منها الباكورة ونور السموات والارض الذي مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة وامر الله الواحد الذي هو اقرب من لمح البصر وبحر المزن الذي ينزل منه الماء في قوله تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون ءانتم انزلتموه من المزن ام نحن المنزلون والذات وذات الذوات والذات في الذوات للذات والجوهر الذي به قامت الاعراض كلها من الذوات والصفات والجواهر والاعراض قال ونعم ما قال :
يا جوهرا قام الوجود به والناس بعدك كلهم عرض
فتلك النقطة هي التي مبدء الالف ومنشأها ومقوم وجودها ومحقق حقيقتها ومذوت ذاتها وهي النقطة التي اشار اليها الشاعر بالفارسية :
نقطه با كو ز ظل وحدت حق شد پديد
منشأ خط الف گرديد بي گفت وشنيد
از الف پيدا حروف از حرف قرآن مجيد
پس بهر حرف از كلام واحد فرد وحيد
شاهد موجود بر يكتايي مولا عليست
ويقال لهذه النقطة انها اصل الحروف وكلها وليس الحروف شيئا غيرها لانها لما تحركت وجدت الالف القايم في كمال البساطة والقيام اشارة اليها على هذه الصورة فاذا انبسطت وجدت الباء فهي ( فهو خل ) تكرير الالف وانبساطها لفظا ومعنى اما الثاني فلانها في العدد اثنان وهو تكرر الواحد واما الاول فلان صورتها هكذا
وهي انبساط القايم فاذا مالت الالف على الباء حدثت الجيم على هذه الصورة
فاذا انبسطت الباء وتكررت كانت منها ( منه خل ) الدال هكذا
فاذا مالت على الجيم كانت منها الهاء هكذا
لان ميل القايم الى الانبساط وميل المنبسط الى الركود فافهم وكذا ساير الحروف فانها وجدت بحذافيرها من تكرر الالف والباء فلذا قالت الجفرية ان الالف هو الاختراع الثاني والباء هو الابتداع الثاني والباء في الحقيقة هي تكرر الالف وانبساطها فكانت مادة الحروف كلها وصورها هي الالف اذا ازلت عنها السبحات والسبحات وقوعها مكررة ( متكررة خل ) والا ما من شيء الا الالف ( الف خل ) في الحروف ولما كان الظاهر طبق الباطن والصورة مثال الحقيقة كانت البواطن مثل الظواهر فكان باطن الالف الذي هو الواحد اصلا واسا واسطقسا لبواطن ساير الحروف لان الاثنين ليس الا الواحد مرتين وكذا الثلثة ثلث مرات فمادة الاعداد وصورها انما هو الواحد خاصة كما ان مادة الحروف وصورها كلها الالف القايم خاصة والصوفية لما اطلعوا على هذه الدقيقة ولم يعثروا على انها مثال الظهور والتجلي للخلق بالخلق في مقامات الرسم ودرجات الاسم زعموا فحكموا على انها الحق وقالوا انه تعالى كالواحد في الاعداد وكالالف في الكلمات كما قال شاعرهم :
اينجا حلول كفر بود اتحاد هماين وحدت است ليك بتكرار آمده
وجعلوا الآية الها والصورة اصلا فكانوا كما قال الامام عليه السلم بدت قدرتك يا الهي ولم تبد هيئة فشبهوك وجعلوا بعض آياتك اربابا يا الهي فمن ثم لم يعرفوك يا سيدي ولو شاء الله ( ربك خل ) ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولا تتوهم ان المقام الخامس من المقامات والعلامات التي جعلناها بهذا الاعتبار هي النقطة في قوله عليه السلم وانا النقطة تحت الباء هي كذلك ( كل خل ) الاشياء فتكون الحقيقة المحمدية صلى الله عليهم في هذا المقام كل الاشياء فيرد علينا ما اوردناه على القول بان بسيط الحقيقة كل الاشياء لست اقول ذلك وانما اقول ان النقطة لما تحركت حدثت منها الالف التي هي تكررها وهي النفس الرحماني الاولى بفتح الفاء فتنزلت الالف الى الحروف العاليات المناسبة لتلك المقامات فانقسمت اليها ثم اجتمعت تلك الاحرف كلمة فكانت الكلمة التامة وعاء لمراتب النقطة الغير المنقسمة في الجهات الثلث وهو قوله تعالى حم وهي النقطة والكتاب المبين وهي الالف والنفس الرحماني انا انزلناه اي الالف في ليلة مباركة اي الكلمة التامة والتعبير عنها بالليلة اشارة الى الكثرة المستلزمة للسواد الذي اصله الليل فكل سواد من الليل كما ان كذلك كل بياض وضياء من النهار فيها اي في الكلمة التامة يفرق يمتاز كل امر حكيم كل امام حكيم بعد امام حكيم كل حرف عال بعد حرف عال آخر وهذه المراتب كل واحد منها عين الآخر وهو قولهم عليهم السلم في مقام الجمع كلنا محمد اولنا محمد آخرنا محمد اوسطنا محمد صلى الله عليهم اجمعين وهو الكلمة التامة الطيبة التي هي كالشجرة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها وهو قوله صلى الله عليه وآله انا الشجرة وعلى اصلها وفاطمة لقاحها والائمة اغصانها الحديث الحاصل لك ان تقول ان النقطة هي كل الكلمة بهذا الاعتبار لكن لما تمت الكلمة ظهرت منها الدلالة وهي المقام الخامس من تلك المقامات فوقعت على قلب المخاطب فقام المعني وتحقق المدلول وبهذا تعرف ( نعرف خل ) ان المعني بعد اللفظ ( الزمان خل ) في الزمان وان كان قبله في الدهر فتنزل ذلك المعنى الذي هو عبارة عن العقل الكلي والنور المحمدي صلى الله عليه وآله الى مقام الرقايق من سنخه فتحقق البرزخ اي الرقيقة التي هي عبارة عن الروح الكلي اي النور الاصفر ( الاخضر خل ) كما ان العقل هو النور الابيض وبياضه لكمال بساطته وعدم تحركه بالنسبة اليه في مقامه ورتبته وصفرة الروح من جهة الحرارة الحاصلة من حركة التنزل ورطوبته نفسه فكان العقل في مقام الروح حارا رطبا وهو يقتضي لون الصفرة على التحقيق ولما وصل في النزول الى هذا المقام تنزل الى مقام الصورة من ذلك السنخ التي هي عبارة عن النفس الكلية النور الاخضر وخضرتها من جهة اختلاط السواد الحاصلة من الكثرة مع الصفرة وهو يقتضي الخضرة فتنزل من ذلك المقام الى مقام الطبيعة اي النور الاحمر لاختلاط الصفرة مع البياض كالشنجرف المركب من الكبريت الاصفر والزيبق الابيض فتنزل من ذلك المقام الى مقام الاجسام فلما تمت المراتب والدرجات وكان من جهة قربها الى المبدء الفياض في كمال النورانية انعكست عن كل مرتبة اشعة يناسبها فتكثرت اشعة العقل الكلي والروح الكلي والنفس الكلية والطبيعة الكلية فتكثرت الاشخاص والافراد والانواع والاجناس والكليات والجزئيات والذاتيات والعرضيات على كثراتها واختلافاتها وكلها اشعة وآثار من تلك المراتب واختلافها من جهة اختلاف تلك ضرورة ان الشعاع يشابه المنير وهو قول مولينا امير المؤمنين على محمد وعليه وزوجته وابنائه الصلوة والسلام وروح ( روحي وروح خل ) العالمين فداهم حيث قال العرش مركب من اربعة انوار نور احمر منه احمرت الحمرة ونور اخضر منه اخضرت الخضرة ونور اصفر منه اصفرت الصفرة ونور البيض منه ( نور ابيض ابيض منه خل ) البياض ومنه ضوء النهار وفي رواية ومنه ابيض البياض فالعرش عبارة عن مجموع الانوار الاربعة وهو العرش الثالث ومحل استواء الرحمن برحمانيته فالنور الابيض عبارة عن الركن الايمن الاعلي انما اخره رعاية لمرتبة الصعود وهو العقل الاول الكلي والقلم والنور والامر الذي به قامت السموات والارضون وبياضه لما عرفت مما اسلفنا والنور الاصفر عبارة عن الركن الاسفل الايمن من العرش وهو الروح الكلي والروح من امر ربي والروح في قوله تعالى ونفخت فيه من روحي وصفرته لما عرفت والنور الاخضر اشارة الى الركن الاسفل الاعلى من العرش والنور الاحمر اشارة الى الركن الاسفل الايسر من العرش وقوله عليه السلم منه ابيض البياض او منه احمرت الحمرة ومنه اصفرت الصفرة ومنه اخضرت الخضرة اشارة الى انبعاث العقول الجزئية من العقل الكلي والارواح الجزئية من الروح الكلي والنفوس الجزئية من النفس الكلية والطبايع الجزئية من الطبيعة الكلية انبعاث الاشعة من المنير فالمنير اصل بالنسبة الى الانوار ومراتب المنير عاليها اصل بالنسبة الى سافلها فتذهب السلسلة حتى تتصل الى النقطة فهي اصل للكل وهي ( فهي خل ) اس التأسيسات ومادة المواد وهيولي الهيوليات واسطقس الاسطقسات والماء الذي به حيوة كل شيء فبهذا الاعتبار يصح لك ان تقول انه كل الاشياء على هذا المعنى الذي بينت وشرحت وفصلت واجملت واحكمت واتقنت فافهم المراد ولا تظن بنا ظن السوء فتقول انا تبعنا اولئك الجماعة في قولهم بسيط الحقيقة كل الاشياء لا نقول بقولهم ولا نتبع كلماتهم بل نقول كما قال سيدنا ومولينا عليّ بن محمد النقي الهادي على جده وجدته وآبائه وابنيه الصلوة والسلم ذكركم في الذاكرين واسماءكم في الاسماء وارواحكم في الارواح وانفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار وقبوركم في القبور الزيارة وكما قال مولينا امير المؤمنين عليه السلم انا الذات انا ذات الذوات انا الذات في الذوات للذات فاحفظه وعه وتحفظ من الزلل
هذا كله اذا اردنا بالنقطة هي الالف اللينية واما اذا جعلناها الكلمة التامة فالمراد بالباء هو الالف القائمة كما دلت عليه الاخبار الواردة عن الائمة الاطهار عليهم سلام الله الملك الجبار والمحتجب هو الالف اللينية المشار اليها بالواو المطوية لفظا ونقشا في كن قال عليه السلم الباء بهاء الله وهو الالف واعلم ان النقطة هي القطب فكل عال قطب لسافله فهو نقطة لوجوده ولذا اعتبرناها مرة الفا قائمة ومرة لينية ومرة كلمة تامة وهي كما سبق مركبة من اربع مراتب السر والظاهر من حيث هو ظاهر والحق وسر السر والظاهر وحق الحق والسر المستسر بالسر ( والسر المستتر خل ) والباطن من حيث هو باطن وحق الحق والسر المقنع بالسر والباطن وحق الحق والرابع ( الرابعة خل ) هو النقطة الحقيقية الاصلية وهي ليست كل الحروف والا يصح قول الضرار ان مشية الله تنكح وتشرب وتأكل نعم هي كل حروف نفسها فحدثت منها الالف بالانبساط فوجدت منها الحروف بالافتراق والامتياز فاجتمعت في الكلمة التامة وهذه المراتب الاربعة هي المقامات والعلامات التي لا تعطيل لها في كل مكان قال الحجة المنتظر عجل الله فرجه وبمقاماتك وعلاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك وبينها الا انهم عبادك وخلقك فتقها ورتقها بيدك بدؤها منك وعودها اليك اعضاد واشهاد ومناة واذواد (خ) وحفظة ورواد فبهم ملأت سمائك وارضك حتى ظهر الا اله الا انت فافهم واعرف ان النقطة في البسملة هي الاسم الذي استقر في ظله فلا يخرج منه الى غيره وهو الاسم الاعظم وهو الذي لا يعلمه الا الله وكل مراتب اسماء ( اسماء الله خل ) الاعظم في تمام الكلمة ( الكلمة وما ذكرنا خل ) ولسنا بصدد بيان الكل والمقصود قد حصل والحمد لله رب العالمين والسلام على تابع الهدى