
من مصنفات
السيد كاظم بن السيد قاسم الحسيني الرشتي
شركة الغدير للطباعة والنشر المحدودة
البصرة – العراق
شهر جمادي الاولى سنة 1432 هجرية
اما بعد فيقول العبد الجاني والاسير الفاني كاظم بن قاسم الحسيني الرشتي ان هذه كلمات اوردتها جوابا لبعض المسائل التي اتت من بلاد مازندران جنب عن الحدثان عن العالم العامل والفاضل الكامل المحض المدقق اللوزعي الالمعي جناب الملا كاظم وفقه الله تعالى لمراضيه وجعل مستقبل حاله خيرا من ماضيه وامده بمعونته وايده بطاعته وعبادته والزلفى لديه وقد اقتصرت في الجواب ما دنى ( بأدنى ظ ) ما يحصل به المطلوب من غير اطناب وتطويل وتفصيل وذكر مقدمات وبيان امور مكتوبة مخفية في طي الاشارات لدقة فهمه الشريف وجودة ادراكه اللطيف ولما انا عليه من كثرة الاشتغال وتبلبل البال واختلال الاحوال وعروض العوارض المانعة عن استقامة الحال وقد اتيت بما هو الميسور لانه لا يسقط بالمعسور وجعلت سؤاله بالفاظه متنا وجوابي كالشرح لتطابق كل جواب بسؤاله وليعلم كل اناس مشربهم
قال سلمه الله تعالى بعد كلام طويل لا طائل كثيرا في ذكر : ومنها اني لقيت نسخة في الكيميا للشيخ الاعظم الاجل الشيخ احمد اعلى الله درجته ما هذه عبارته : تأخذ بعون الله من الهيولي ما شئت وتغسله بماء حار والصابون الى آخر كلامه (ره) فهي عندكم البتة احسنها واتمها التماس شرح وايضاح دارم بشرط المصلحة
اقول اما هذا العلم الشريف فقد ابت حكمة الله سبحانه اظهاره وانتشاره وقامت المصلحة على اخفائه وعدم ابرازه وقد اجمع على ذلك الحكماء بلا خلاف فلا يجوز الكلام فيه الا برمز واجمال وكتمان دون التفصيل مع الشرح والبيان كما قال الشاعر صاحب الشذور :
دعوني من صنع النحاس بزرنيخ ومن عقد محلول الرصاص لمريخ
الى ان قال :
ومن فك ارماد الذين تخالفوا عليّ كتم هذا السر من عهد اخنوخ
وقد روي ان جماعة سئلوا امير المؤمنين عليه السلم قيل يا امير المؤمنين ما تقول فيما يخوض الناس فيه من علم الحكمة التي تسمى الكيمياء اكان ذلك غابرا او هو كائن ام انتظمته الحكماء ام جرى عليه معان من الدهر فدثر قال فأطرق رأسه عليه السلم مليا ثم صوب رأسه فينا فقال انما سئلتموني عن اخت النبوة وعصمة المروة والله لقد كان وانه لكائن الى يومنا هذا وما في الارض شجرة ولا مدرة ولا شيء الا وفيه منه وفصل قيل الناس يعرفونها قال عليه السلم الناس يعرفون ظاهرها ونحن نعلم ظاهرها وباطنها قيل فعلمنا يا امير المؤمنين قال عليه السلم والله اني لا اعلم به احدا من العالمين قيل لم يا امير المؤمنين قال عليه السلم والله لولا ان النفس لأمارة بالسوء لفعلت ذلك قيل فاذكره لنا يا امير المؤمنين بشيء نأخذ معناه قال عليه السلم هو نار حائلة وارض سائلة وهواء راكد وماء جامد فقالوا لم نفهم ما قلت يا امير المؤمنين فقال عليه السلم ان في الاسرب والزاج والملح الاجاج والزيبق الرجراج والحديد المزعفر وزنجار النحاس الاخضر لكنز لا يدرك له اخر تلفح بعضها ببعض فتشرق تارة عن نور شمس كائن وصبغ غير مبائن فقيل اشرحه لنا يا امير المؤمنين عليه السلم قال اجعلوا البعض ارضا واجعلوا الارض ماء والبعض نارا والبعض هواء واصلحوا بين الطبايع تفصح عن دهر سائل واكسير حامل فقالوا قد فهمنا يا امير المؤمنين نريد فيك صورة التمام فقال عليه السلم لم يوجد في الماضين من قبل ممن الهم الحكمة ان يخبروا باكثر من هذا ولو فعلوا لتعلمت الصبيان في المكاتيب والنساء في المراتب ولكن لا يحل لهم ان يتكلموا بهما الا هكذا لانه علم لاهوتي نبوي علوي حقيقي خصوصية من الله تعالى لمن يشاء من عباده ه رواه ابو العباس احمد في كتابه السر المنير في اصول البسط والتكسير وروي ابن شهر اشوب في مناقبه ان عليا عليه السلم سئل عن الصنعة وهو يخطب فقيل له اخبرنا عن الصنعة فقال عليه السلم هي اخت النبوة وعصمة المروة ان الناس يتكلمون فيها بالظاهر وانا اعلم ظاهرها وباطنها هي والله ما هي الا ماء جامد وهواء راكد ونار حائلة وارض سائلة ه وسئل ايضا عن ذلك هل هي كائن فقال عليه السلم انه كان وهو كائن وسيكون الى يوم القيمة قيل مم يكون قال انه يكون من الزيبق الرجراج والاسرب والزاج والحديد المزعفر وزنجار النحاس الاخضر فقيل زدنا بيانا فقال اجعلوا البعض ماء واجعلوا البعض ارضا وافلحوا الارض بالماء وقد تم فقالوا زدنا بيانا فقال عليه السلم لا زيادة على هذا فان الحكماء مازادوا عليه كيميا (كذا) تتلاعب به الناس ه فاذا سمعت ما ذكر امير المؤمنين عليه السلم عن نفسه المقدسة وعن الحكماء الالهيين والعلماء الروحانيين والامناء الربانيين من تواطرهم وتوافقهم على كتمان هذا السر العظيم والخطب الجسيم فكيف يسعنا الكلام باكثر ما قالوا والقول بازيد ما تكلموا مع انا ما ذكروه كلها رموز واشارات الى امور دقيقة وحقايق خفية والغاز بعيدة واصطلاحات جديدة غريبة وقد ذكر صاحب كتاب جوهرالجواهر ان اقرب المرموز الاشارة الى البعيدة بالقريب والى القريب بالبعيد وشرح هذا يطول وطي القول فيه انسب مع ان ما ذكره مولانا الشيخ اشاد الله سبحانه شأنه وعظم برهانه اقرب الاشياء الى التصريح وليس فيه الرمز الا القليل الا ان العمل صعب لانه مبني على سر الوجود وحقيقة الغيب والشهود وأني تيسر ذلك بالكتابة وقد فصلت بعض ما يمكن التفصيل في هذا المطلب والشأن في شرحي للقصيدة البائية من شذورالذهب لعلي بن عيسى الاندلسي فان ما ذكرناه فيه تمام المطلب وجماع الكلام ومع ذلك ما خرجت عن سنة الحكماء وما تعديت طور العلماء :
ومستخبر عن سر ليلى اجبته بعمياء من ليلى بلا تعيين
يقولون خبرنا فانت امينها وما انا ان خبرتهم بامين
وقد تقرر عند المحققين ونص عليه الائمة عليهم السلم ان بيان كل شيء من سنخ ذلك الشيء وطوره وبيان هذه المسئلة لا يكون الا بالاشارة والتلويح والرمز من غير التصريح وذلك البيان هو الذي عندكم من بيان مولانا العلامة فلا يطلب ازيد من ذلك وان في ذلك فضح للحكمة ومخالفة للامتثال قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها وهم الذين يدركون الاشارات ولا يقتصرون على العب ويلتفتون الى المعني عن اللفظ بغير اللفظ فانه حجاب بين الفهم وبين المعنى فلهذا اكتفينا في البيان بما عندكم من النسخة المذكورة لذلك العلام الفهام والا لأشرنا لكم الى المقصود من البيان التام على سنة اولئك الاعلام
قال سلمه الله تعالى وايده وسدده : منها آنكه در شرح شريف عزيز سركار در حروف فرموديد اما الالف مثلا فكذا كذا يومه الجمعة مثلا والملك رودائيل مثلا من العلوي ومن السفلي ميمون مثلا وهكذا باقي الحروف خواستم بفهمم طريق وراه اينكه يومه الجمعة وملكه كذا وغيرها غيرها چه چيز است يعني از چه بفهميم كه يوم الالف جمعه است ويوم الباء سبت است وما الدليل ه
اقول يعني بالشرح شرح الحقير على حديث عمران الصابي على ما رواه الصدوق (ره) في العيون وغيره في غيره في ذكر مجلس مولينا الرضا عليه السلم مع اهل الملل والمقالات ومنهم وعمران الصابي ومسائله مشتملة على كنوز علوم عجيبة غريبة وقد شرحنا هناك على مقتضى فهمي القاصر ما لم يذكر في كتاب ولاجري في خطاب والذي ذكرنا في حرف الاف ( الالف ظ ) ان له من الملئكة جبرائيل ومن العلوية اسرافيل ومن المنازل الشرطين ومن الايام يوم الاحد ومن الساعات ساعة الشمس ومن البروج الحمل والاسد ومن السفلية الذهب ومن البخور العود ولبان ذكر ومن خواصه المحبة والالفة وغيرها مما لسنا بصدد ذكرها هذه صورة ما ذكرنا في الشرح واما بيانه على وجه الاختصار فاعلم ان الحروف عالم مستقل مثل عالم الذوات فان حكم الله سبحانه واحد وامره واحد ماتري في خلق الرحمن من تفاوت فكان التدوين على طبق التكوين وحيث كان التكون انما يتم في مراتبه بحسب اقباله وادباره في ثمانية وعشرين مرتبة وهي العقل والنفس والطبيعة والمادة والمثال وجسم الكل والعرش والكرسي وفلك البروج وفلك المنازل وفلك الزحل وفلك المشتري وفلك المريخ وفلك الشمس وفلك الزهرة وفلك العطارد وفلك القمر وكرة النار وكرة الهواء وكرة الماء وكرة الارض ورتبة المعدن ورتبة النبات ورتبة الحيوان ورتبة الملك ورتبة الجن ورتبة الانسان ورتبة الجامع عليه السلم ولما كانت المراتب المذكورة انما تأصلت وتحققت بالعقلي الكلي في اقباله وادباره لما قاله سبحانه وتعالى اقبل فاقبل ثم قال ادبر فادبر وهي حقايق متنزلة منه متأصلة به متحققة عنه وكانت الحروف على طبق الذوات والكينونات وجب ان تكون الحروف بسايطها ثمانية وعشرين وكل حرف بازاء مرتبة من تلك المراتب ولما كانت الحروف كلها انما تكونت وتأصلت وتحققت بالالف وهي اصل وجودها ومادة تكونها كانت الالف بازاء العقل والباء بازاء النفس والجيم بازاء الطبيعة والدال بازاء المادة وهكذا الى تمام الحروف بازاء تمام المراتب الكونية ولما كان العقل انما تحقق وتأصل بالوجود المعبر عنه بالفؤاد ونور الله واية الله وهو الاصل والمادة والاسطقس وجب ان يكون قوام الالف المتحركة المعبر عنها بالهمزة بالالف اللينية المعبر عنها بحرف العلة ولما كان قوام الوجود بالمشية والارادة كان قوام الالف اللينية بالنقطة وهي الاصل الذي تدور عليه رحى عالم التدوين كافة ولذا قالوا ان الاختراع اختراعان والابداع ابداعان فالاختراع الاول هو المشية والاختراع الثاني الالف من الحروف انما قالوا الالف لان النقطة لاتظهر الا بها والابداع الاول الارادة والابداع الثاني الباء من الحروف فاذا عرفت هذه المطابقة واتقنت هذه الموافقة فانسب كل اصل من التكوين بما يناسبه من التدوين وكل فرع منه كذلك الى كل فرع منه ولما كان في العالم الايام يوم الاحد هو الاصل وفيه خلق الله سبحانه مادة المواد وهيولي الهيوليات المعبر عنها بابتداء خلق الوجود كان يوم الاحد منسوبا الى الالف او العكس فان الالف مبدء واصل لتكوين التدوين وساير مراتب الحروف ولما كانت الايام والليالي نسبت الى الكواكب بنسبة كل مناسب الى مناسبه كما نسبة الشمس الى الاحد والقمر الى الاثنين والمريخ الى الثلثاء وعطارد الى اربعاء والمشتري الى الخميس والزهرة الجمعة والسبت الى زحل وكذلك الليالي فنسبت كل ليلة ايضا بما يناسبها من الكواكب فليلة الاحد الى عطارد والاثنين الى المشتري والثلثاء الى الزهرة والاربعاء الى زحل والخميس الى الشمس والجمعة الى القمر والسبت الى المريخ وكذلك الساعات ايضا بمناسباتها نسبت كل ساعة الى ما يناسبها من الكواكب فيوم الاحد فالساعة الاولي للشمس والثانية للزهرة والثالثة لعطارد والرابعة لقمر والخامسة لزحل والسادسة للمشتري والسابعة للمريخ والثامنة للشمس وهكذا الى تمام الاثنتي عشر ولما كان الامر كذلك في المناسبات الكونية ووجب التطابق بين التدوين والتكوين والتناسب بين اللفظ والمعنى وجب ان تلاحظ تلك المناسبات في الحروف فمن هذه الجهة قلنا ان الالف له من الايام يوم الاحد ومن الكواكب الشمس لانها الاصل في السيارات ومنها الضياء في اطوار الكاينات وعنها استمداد النيرات ومن الساعات ساعة الشمس وهي اول ساعة من يوم الاحد وثامنها ومن البروج الحمل لانه اصل البروج وعنده الاعتدال الربيعي ومقام نضج العالم وبدو الوجود لان الشمس كانت منه لما خلق الله الخلق وفيه شرف الشمس ومن المنازل الشرطين لانه اول المنازل واشرفها واعلاها واما الملئكة فاعلم انها عند القوم على قسمين احدهما ذوات متأصلة وحقايق متذوتة حملة الوجوه الفعلية ومظاهر الاثار الجزئية وهم على انحاء منهم حملة العرش والكرسي والسموات وهم كثيرون ومنهم حملة التدبير ومنهم حملة التقدير ومنهم حملة التسخير وهكذا من ساير مراتبهم وهؤلاء على درجات ومراتب فاعلا الدرجات واشرفها واسناها العرش وحملته هم اشرف الملئكة واعلاهم ولما كان حملة العرش اربعة وهم جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل فجبرائيل سبب الخلق والاحداث في العالم التكويني وميكائيل به الرزق والمدد واسرافيل به الحيوة وعزرائيل به الموت والكسر لصوغ لا يحتمل الكسر فجميع الموجودات تستمد على اختلاف طبقاتها ومراتبها من هذه الاربعة ولما كان الالف هي الاصل ومنها استمداد الحروف على اختلاف طبايعها واحوالها واطوارها وهي العرش في عالم الحروف وجب ان ينسب اليها حملة العرش بحسب مقاماتها فمن حيث انها سبب ايجاد الحروف وتكوينها نسب اليها جبرائيل ومن حيث ان امداد الحروف انما بها وعنها استمدادها نسب اليها ميكائيل ومن حيث ان حيوة الحروف واظهار اثارها وتأثيراتها واحكامها انما بها نسب اليها اسرافيل واما الموت فمن حيث ان مقامه في الحروف مقام الظلمة والنقص وفقد الكمال والالف من اشرف الحروف النورانية واتم الحروف الكاملة لا يصح انتساب الموت اليها وان كان الموت في عالم الحروف انما كان بها ولكنه لا ينسب اليها فمن هذه الجهة اقتصروا في نسبة الملئكة اليها على هؤلاء الثلثة وعلى هذا القياس فاعرف نسبة باقي الملئكة العالين والكروبيين والمقربين الى الحروف وذلك من جهة ملاحظة النسبة الخاصة الظاهرة من ذلك الملك الخاص مع الحرف الخاص كما مثلت لك في الالف حرفا بحرف فافهم وثانيهما المتولدات من الحروف والكلمات وهؤلاء عند القوم ليس لهم نفوسا مشعرة حساسة مدركة فعالة بالاختيار وانما هي قوى الاشياء واما عندنا فالملك حيوان حساس مختار مفارق لما وكل به في ذاته وان كان مقارنا في فعله وان كان المستخرجة من الحروف فان الحروف لما كانت وجودا تاما على اكمل نظام وكل ذرة من ذرات الوجود موكل بها ملك يجانس اجنحته تلك الذرة فاي تركيب من تراكيب الحروف من بسيط او مركب وجد فهو اسم لملك فانت تدعوه باسمه المسخر للقيام بوظيفته وهذا القسم يستخرجه اهل الفن من الحروف والكلمات ويستخرج لهم الاعوان والخدام بالحروف المناسبة وها نحن نذكر بعض قواعدهم في استخراج روحانية الحروف المعبر عنها بالملئكة ولذلك وجوه منها من بسطه الحرفي مثل الف فبسطه الحرفي ا ل ف فتنضمه وتلحق به الملحق فتقول الفائيل ومنها من عدد تلك الحروف المذكورة فالالف واحد واللام ثلثون والفاء ثمانون والجميع مائة واحدعشر واستنطقها يكون ق ي ا ولهم في نظمه طريقان فمنهم من يقدم الالوف على المئات والمئات على العشرات والعشرات على الآحاد فيقول في هذا المثال فيائيل ومنهم يعكس فيقول فيه ايفائيل ومنها ان تأخذ عدد حروف العدد فتضربه في نفسه وتفعل كما مر مثاله الالف واحد واللام ثلثون والفاء ثمانون فاحد ثلثة وثلثون خمسة وثمانون ستة والجميع اربعةعشر فاذا ضربتها في نفسها يكون الحاصل ستة وتسعين ومائة واستنطقها ق ص وتلحقه فتقول قصوائيل او وصقائيل على الاصطلاحين ومنها ان تضرب عدد مركبه في نفسه مثل الف ثلثة في ثلثة تسعة تستنطق ط وتحول الاصل تاجا له فتقول اطائيل ومنها ان تضرب الثلثة في الثلثة وتجعل كل ثلثة في مرتبة من مراتب الاعداد هكذا ٣٣٣ وتستنطقها في مراتبها فتكون ش ل ج فتقول شلجائيل او جلشائيل على الاصطلاحين ومنها ان تضرب العدد اي الثلثة في نفسها تكون تسعة والتسعة في المراتب المتنزلة اعني ش ل ج وخارج الضرب ٢٩٩٧ واستنطقها تكون غ ع ض ص ز تقول غعضصزائيل او زصضعغائيل على الاصطلاحين ومنها ان تضرب عدد الصورة الرابعة يعني ا ط في الخامسة يعني ش ل ج يكون ٦٦٦ لانه ضرب ٣٣٣ واستنطق خ س وو تقول خسوائيل او وسخائيل ومنها ان تضرب عدد ش ل ج في عدد ٦٦٦ يكون خارج الضرب ٣٦٦٣ غغغخسجائيل او جسخغغغائيل والطرق كثيرة اقتصرنا على بعضها للاشارة الى نوع المراد لانه المقصود لا استقصاء المقامات ثم اعلم ان الملحق العلوي عندهم فيه خلاف فمنهم من جعله احدا او خمسين فيقول اييل بيائين ومنهم من قال احد واربعون فيقول ايل ومنهم من قال احد وثلثون فيقول ال ومنهم من قال يال وهو احد واربعون والملحق السفلي طش او طاش او طيش ومنهم من جعله وش ومنهم جعله هوش قال شيخنا الاستاد اعلى الله مقامه والظاهر ان المراد بالملحق العلوي اسم الله لان ايل واخواتها بمعني الله واما طش واخواتها فيحتمل ان تكون بمعنى عبد لان السفلي خادم العلوي او انها بمعنى الله وسيما في مثل وش فانها ستة وستون وعدد الله كذلك ه والحاصل ان من الحق في العلوي اييل الاحد والخمسون فلا يلحقه حتى يسقط عدد الملحق ثم يلحق ففي مثل ش ل ج المتقدم يسقط منه احدا وخمسين ويبقي ٢٨٢ يكون روباييل بيائين بغير مد لعدم الهمزة بعد الالف هذا ان امكن الاسقاط منه وان ساواه فالملحق هو الاسم وان نقص العدد عن اسقاط الملحق تعين اخذ الصور الباقية وهي ال او يال او ايل في العلوي وطش وطاش في السفلي فلا اسقاط واما استخراج السفلي فالقاعدة انهم يجعلون بعكس العلوي في الجملة كما قالوا في عكس كلمات فاتحة الكتاب انها تكون اسماء شياطين الا انها مبنية على استخراج اسماء الملئكة وذلك مبني على وضع الزمام في الامر المطلوب واخذ الزمام يكون على انحاء البسط واقسامه من البسط العددي والبسط الطبيعي والبسط الغريزي والبسط الترفعي وبسط التجامع وبسط التضارب وبسط التواخي وبسط التضاعف وبسط التكسير وبسط التمازج باقسامه الصغير والوسيط والكبير وهكذا ساير مراتب البسط فانها ترتقى الى ستين قسما وهي مذكورة في كتب اهل الفن متفرقة وكذا كيفيتها فاذا اخذت احد ما ذكرنا من البسطات فاحذف المتكرر من المأخوذ وهو اسماء الملئكة وله طرق فمنهم من يحول كل اربعة يلحقها بايل وهو اسم فان بقي خمسة احرف جعلت ملكا وانبعث بالملحق كالتسعة والثلثة عشر والسبعة عشر ومنهم من يحول كل سطر من البسط ملكا وان كان كثيرا كما لو بسط في سباعي وثماني ثم اذا اخذت الملك اخذت حروف اسمه بدون الملحق وكسرت بصدد المؤخر فهو السفلي بعد ان تلحقه بطيش او طش او طاش او وش او هش ولذلك اوضاع كثيرة تركناها اكتفاء بما ذكرنا فانه الكافي للحاذق اللبيب وليس لي الان اقبال ذكر التفاصيل لما انا عليه من توزع البال واختلال الحال واما قولهم في السفلي انه المذهب والابيض واليرقان وهذه سبعة من الرؤساء اسماؤهم اخبرها الانبياء عليهم السلم وكل واحد موكل بيوم من ايام الاسبوع يستخدمه ملئكة ذلك اليوم فالرئيس الرئيس والاعوان الاعوان ولما كانت الايام لها نسبة مخصوصة مع الحروف فالحرف المنسوب الى ذلك اليوم ينسب الى الملك الموكل بذلك اليوم والى خادمه والى بخوره والى طبايعه والى صفاته وساير احواله فافهم واما ما ذكرتم من ان الالف يومه الجمعة والملك العلوي دردائيل والسفلي ميمون والباء يومه السبت فكل خطاء بل الالف يومه الاحد والملك العلوي هو الذي ذكرنا من الانحاء المختلفة وهؤلاء الذي ذكرنا هم الرؤساء والاعيان واما استخراج الخدام العلويين فربما ذكرنا فيما بعد الاشارة الى بعض وجوهها ان وجدت لنفسي اقبالا والمذهب والباء يومه الاثنين على ما هو المشهور عندهم المسطور في كتبهم وقد اشرنا الى نوع ما اردتم فاذا تأملت فيه وجدت تمام الامر وكماله فيما تريد
( قال ) سلمه الله تعالى : ومنها ترجمة كلا (كذا) من استخرج من لفظة ولي الله ابو تراب امير المؤمنين علي بنحوى كه تحرير فرموديد يافتم ولي كلام آنكه اين معني در هر اسم ذاتا وصفة جاري است يا مختص بمثل ولي الله اگر تعب نباشد سركار را واضحتر بفرمائيد ه
( اقول ) ان السيد الاخلاطي استخرج من لفظ ولي الله على القواعد الجفرية من اخذ النظاير والمستحضرة والمستحصلة الاسم واللقب المخصوص الذي لا يجوز لغيره عليه السلم بدلالة العقل والنقل والكنية وبعض اوايل السور فخرج ونطق من لفظ ولي الله ابو تراب امير المؤمنين عليّ والحقير كتبت رسالة في جواب بعض المسائل بيانا لكيفية الاستخراج ويريد السائل سلمه الله تعالى ان هذه الثلثة واستخراجها جار في جميع الاسماء والصفات او لا بل هي مختص بهذا الاسم الخاص فنقول اما لفظ الاسم المبارك عليّ فيستخرج من كل كلمة وكل لفظ من اسم وفعل وحرف باي لغة واي لسان كيف ما كان وقاعدة الاستخراج ان تكرر ذلك الاسم الذي تريد استخراج هذا الاسم المبارك منه ست مرات ثم زد على المجموع واحدا فاضرب الحاصل في العشر ثم الحاصل المجموع اسقط منه عشرين عشرين فما فضل فاضربه في احد عشر يستنطق لك اسم عليّ عليه السلم مثلا جعفر له بسط حرفي وبسط عددي ونحن نذكر الاول لسهولته وقلة عدده وانت قس عليه الباقي فنقول انه رباعي ج ع ف ر فاذا ضعفت الاربعة ست مرات كان الحاصل اربعة وعشرين فاذا اضعفت اليه الواحد كان الحاصل خمسة وعشرين فاذا ضربته في عشرة كان خارج الضرب اربعمائة وخمسين فاذا اسقطته عشرين عشرين يبقى عشرة فاذا ضربته في احد عشر كان مائة وعشرة وتستنطقها فيكون عليّ وهذا سر الولاية الظاهرة في اللفظ في كل ذرة من ذرات الوجود بحكم المناسبة بين اللفظ والمعنى والاسم والمسمى على ما برهنا عليه في كثير من مباحثاتنا واجوبتنا وساير رسائلنا وهذا وان كان جاريا في كل اسم خال من الكسور الا ان السر في الضرب في احد عشر الذي هو قوى الاسم الاعظم الاعظم الاعظم وظهور الواحد المدلج بين يدي الاعداد اين بلغت ليكون بذلك منشأ ظهور عدد آخر وبذلك تترامى سلسلة الاعداد الى ما لا نهاية له والواحد المتقوم باحد المستنطق منه الكاف في كن هو سر الولاية المستودع في الولي المطلق عن الله سبحانه وهذه الحقيقة بهذه الدقيقة الرشيقة محال ان يتحقق في غير الولي المطلق في عالم التفصيل فافهم السر الحق والكبريت الاحمر واما اللقب الخاص والكنية الخاصة كما استخرج من لفظ ولي الله فليس بلازم ظهورهما في كل لفظ ومعنى على الوجه الواحد المخصوص بل انما يظهر من كل اسم وصفة ما فيه من صفة ظهور الولاية المطلقة على ما يناسب ذلك المتعلق من جهة التعلق واما من جهة قيام الدليل القطعي على ان كل شيء فيه معني كل شيء فيجب ظهور جميع الوجوه في كل شيء وكل لفظ لكنه ليس طرق ادراكنا ومبلغ علمنا وذلك يحصل لمن احاط بحقايق الاكوان والاعيان واني لنا ذلك الا انا قد ذكرنا لك ما عندنا وما شهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين وعنده المفاتح ( مفاتح ظ ) الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وماتسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين عالم الغيب فلا يظهر ( على ظ ) غيبه احدا الا من ارتضى من رسول فافهم راشدا واشرب عندنا صافيا
قال سلمه الله تعالى : منها فرموديد كليات مراتب التوحيد ترتقى الى خمسة آلاف ومائتين وثمانين مرتبة در جاي ديگر خلاف اين را راه را بيان فرمائيد كه چگونه است اين ارتقاء جزاك الله خيرا
اقول قد شرحنا وفصلنا وبينا في اجوبة المسائل البهبهانية ان مراتب التوحيد بحسب نفسه اربعة وهي توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الافعال وتوحيد العبادة وبحسب الموحد ثلثة وثلثون لان كل شيء له عشر مراتب ولكل مرتبة ثلثة وهي الاعلى والاوسط والاسفل والوجود المعبر عنه بالفؤاد ايضا له مراتب ثلثة فكان المجموع ثلثة وثلثون في كل مرتبة من هذه المراتب يقع التوحيد في اربع مراتب المذكورة واذا ضربت الاربعة فيها كان الحاصل مائتين واثنين وثلثين ولكل مقام ظهور من التوحيد وما ليس في المقام الاخر كما هو المعلوم ولما كانت السلسلة الطولية ثمانية وهي مقام الحقيقة المحمدية صلى الله عليه واله ورتبة الانبياء ورتبة الانسان من الرعية ورتبة الجن والملك والحيوان والنبات والجماد وفي كل مرتبة خمس مراتب وهي ميادين التوحيد الحق وهي ظهور التوحيد في النقطة والالف والحروف والكلمات والدلالة فاذا ضربت الثمانية في الخمسة كان خارج الضرب اربعين فاذا لاحظت في كل مرتبة من المراتب المذكورة المراتب المتقدمة البالغة الى مائتين واثنين وثلثين فيكون حاصل المجموع خمسةالاف ومائتين وثمانين مرتبة ولكل مقام اهل يوحدون الله تعالى ويسبحونه ويمجدونه ويثنون عليه بسبعين الف لغة
ولكل رأيت منهم مقاما شرحه في الكتاب مما يطول
وهذه المراتب والمقامات مذكورة مشروحة في المسائل البهبهانية بأكمل توضح وابين شرح فليطلب فيها واما ما ذكرتم من انك ذكرت في موضع اخر خلاف ذلك فحاشا ان يكون في كلامنا تناقض واختلاف واختلال لان كلامنا ومطالبنا كلها مأخوذة عن الله سبحانه اما بواسطة كتابه الكريم من محكمات آياته او بواسطة اوليائه وخلفائه وامنائه والكل من عند الله وما عند الله ليس فيه اختلاف ولا اضطراب فان الاختلاف دليل الابادة والاضمحلال والنفاد ما عندكم ينفد وما عند الله باق قل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فدل مفهوم الشرط ان ما عند الله ليس فيه اختلاف ولعمري اي ما عندنا هو ما عند الله فليس عندنا اختلاف انشاء الله تعالى نعم قد نجمل في موضع ونبين ونفصل في موضع آخر وقد نذكر وجها من وجوه الشيء في مقام ونذكر الوجه الآخر في المقام الآخر والشيء الواحد له وجوه وجهات عديدة متغايرة متخالفة بل متناقضة لان الاشياء قد تركبت من الاضداد وكل ذلك جهات شيء واحد من غير تناقض فلو قال قائل ان للتوحيد مرتبة واحدة صدق فان الكثرة تنافي التوحيد والمراد هنا التوجه الى الواحد الحق فانه حال التوجه اليه سبحانه لا يجد شيئا سواه والتعدد باعتبار المتعلق في صورة العلم لا بالنسبة الى التوحيد حال العمل والتوجه الى الواحد الحق اذ في صورة التوجه او توجه الى اثنين لم يكن موحدا فالتوحيد لم يزل وحداني المراتب في جميع المقامات واذا قال قائل للتوحيد مرتبتان صدق وهي توحيد الذات سبحانه لنفسه بنفسه وتوحيد الخلق له سبحانه بتوصيفه وبيانه كما قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملئكة واولوا العلم ولو قال قائل التوحيد له ثلث مراتب صدق وهو توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد العبادة بجعل توحيد الافعال من توحيد الصفات فان مرجعه الى الصفات الفعلية ولو قيل ان له اربع مراتب فصحيح وهو توحيد الواقفين مقام الملك وتوحيد الواقفين مقام الملكوت وتوحيد الواقفين مقام الجبروت والواقفين مقام اللاهوت ولو قيل ان مراتبها خمسة صدق وهي توحيد اهل النقطة واهل الالف واهل الحروف واهل الكلمة واهل الدلالة وهكذا باقي المراتب فان بعضها يدخل تحت بعض بالاجمال والتفصيل والاطلاق والتقييد والاطلاق والتقييد والاشارة والتصريح والعبارة والتلويح ومثل هذا لا يعد من الاختلاف في شيء وانما الاختلاف هو التناقض الذي لا يجتمعان مع ان جنابك ماذكرت وجه الخلاف وما ذكرت في اي موضع حتى اشرح لك حقيقة الحال ليؤل الاختلاف الى الايتلاف فان كان من نوع ما اشرت الان فالوجه كما ذكرنا وان كان غير ذلك فلا بد من الاخبار والاعلام حتى توضيح السبيل باقامة البرهان والدليل ونبين ان ليس من شأننا الاختلاف وانما هو سبيل غيرنا
قال سلمه الله تعالى : ومنها ان الكعب في كتب القوم تبلغ كعب هذا الاسم الى فلان ما المراد بالكعب فقد سبق في ذلك المطاع الماجد ميرزا نورمحمد الساروي المازندراني فلم يأته الجواب
اقول الكعب في غالب استعمالات اهل الحروف يستعملونه في استخراج الملئكة والروحانيين العلويين والسفليين واذا استعملوه يريدون به ضرب الشيء اي العدد الثاني الحاصل من الجذر في العدد الاول المجذور مثلا اذا اردت استخراج ملئكة الاسم الوهاب فخذ عدده وهو اربعة عشر واستنطقه وزد عليه الملحق فيكون ريائيل ثم تضرب العدد في نفسه فيكون دياييل ثم تضرب العدد في نفسه فيكون مائة وستة وتسعين وتلحق بالمحلق ( بالملحق ظ ) بعد الاستنطاق فيكون وصقائيل وهو الملك الثاني ثم تكعبه بان تضرب عدد الاول في عدد الثاني يكون الخارج الفين وسبعمائة واربعة واربعين واستنطقها غ غ ذ م د وتنظمها وتلحق به الملحق فيكون دمدغغائيل وهو الملك الثالث واذا اردت الخليفة على الثلثة فتجمع المراتب الثلث وتستنطقها وتلحق بالملحق فيكون دنضغغائيل وهو الملك الخليفة على الثلثة واذا اردت الرئيس الحاكم عليهم فكعب عدد الخليفة والمستنطق من التكعيب هو الملك الاعظم والجميع تحت طاعته وهو الملك الذي كتمه هرمس ورمزه ولم يصرح به وحيث ان بنية العالم الان قد نضجت وقوابل المستعدين قد تأهلت للزيادة فلا بأس ان نشرح ذلك الرئيس الحاكم ونفصله ونرفع غشاوة الابهام عنه وان لم يصرح به هرمس (ع) لضعف القوابل وعدم نضج الطبايع والكينونات في زمانه (ع) فنقول واما الرئيس الحاكم فهو ان تضرب عدد الخليفة في نفسه ثم تكعبه اي تضرب عدده ايضا في الحاصل فيكون الحاصل من التكعيب اربعة ومأتين وسبعة آلاف وثلثون وسبعمائة الف وسبعون مائة الف وسبعة آلاف الف وخمسون الف الف ومأتي الف الف فاذا اردت استنطاقه فاجعل للسبعة آلاف زغلان الزاء سبعة والغين الف وللثلثين الف لغ وهكذا مثاله درزعلغز قغعمغز غغنغغرغغائيل فهذا هو الملك الرئيس والسلطان الاعظم الذي تدور عليه سلطنة الاجابة وان هذا لا يكتبون وانما كتبت لئلا تمنع الحكمة من اهلها واذا اردت ذكر الاسم بالاعوان والخدام بان تذكر مثلا يا وهاب اربعة عشر مرة ثم تذكر ديائيل مرة وتذكر يا وهاب مائة وستة وتسعين مرة وتذكر وصقائيل مرة وهكذا الى السلطان الحاكم على الكل وتكون مع قلب فارغ مقبل متوجه ملاحظا معنى البديع والباعث والرحمن والباطن وهنالك تقع الاجابة في الحال وهذا هو الباب الذي قال تعالى وأتوا البيوت من ابوابها وقد يطلق الكعب عندهم ويراد به الجذر والتربيع وهو صرف العدد في نفسه والحاقه بالملحق العلوي والسفلي وقد يطلق الكعب ويراد به محض الاستنطاق والالحاق كما قالوا في حروف المرتبة ا ب ج د استنطاقها ي الكعب اييل وحروف الدرجة ه وز ح استنطاقها وك الكعب وكيائيل وحروف الدقيقة ط ي ل ك استنطاقها ط س الكعب رطسائيل وهكذا الى تمام الحروف وان اردت معرفة حروف المرتبة والدرجة فاعلم ان الحروف كلها على اربعة اقسام نارية وهوائية ومائية وترابية ولما كانت الحروف ثمانية وعشرين حرفا فاذا قسمت الى اربعة اقسام كانت كل قسمة سبعة مترتبة ولكل واحد من هذه السبعة عندهم اسم خاص يترتب عليه احكام واثار فالاولى تسمى المرتبة والثانية الدرجة والثالثة الدقيقة والرابعة الثانية والخامسة الثالثة والسادسة الرابعة والسابعة الخامسة ونسبة كل مرتبة مع الاخرى الاولى قد اختلفوا فمنهم من قال ثلثون ومنهم من قال غير ذلك ولسنا الان بصدد تفصيل هذه المقامات وانما تطلب في مطولات الفن
قال سلمه الله تعالى : ومنها آنكه فقه را بسيار شايقم رشته كار را وآنگاه بچه اسباب بايد رجوع كرد مرقوم دارند بشرايطه وآدابه ورسومه ومظانه واحكامه
اقول طلب الفقه ان كان من باب التقليد فالمرجع الى كتب الاحياء الموجودين الكاملين البالغين درجة الفتوي والقضا الجامعين للعلوم المتوقف عليها الفقه من اللغة والنحو والصرف والكلام والرجال ومتون الكتب الفقهية لمعرفة الشهرة والاجماعات والاحتياط اذ قد يحتاج الفقيه اليها والكتاب والسنة واصول الفقه وحصول القوة القدسية اي النفس الانسانية التي هي العمدة في هذا الباب وهذه حقيقة الهية يوجدها الله سبحانه اي يظهرها بحسب القابلية وعدم تغيير الفطرة الاصلية وعند عدمها لاتنفع معرفة تلك العلوم كما ان من ليس له قوة في الطبيعة لا تنفعه معرفة علم العروض وان كان ماهرا كاملا فيه مع شرايطها وادابها من حصول العدالة التي هي الملكة الراسخة في النفس المانعة عن الاقتحام في مهاوي العصيان والطغيان الباعثة لفعل الطاعة والتوجه الى الله الملك الديان وان كان في غير الفقيه تكتفي بحسن الظاهر في العدالة الا ان في هذا المقام حيث انه الرياسة العامة والولاية التامة والنيابة المطلقة والحكومة على الفروج والدماء والاموال والاعراض وبالعمل المنوط بصحة الفتيا صلاح العالم والنظام فلا بد من داع نفساني يصونه عما ينافي محبة الله تعالى لا محض حسن الظاهر وحده واما الرجوع الى كتب الاموات في التقليد فلا يجوز ابدا بحال من الاحوال لا ابتداء ولا استدامة كما برهنا عليه في كثير من مباحثاتنا واجوبتنا للمسائل هذا اذا كان المطلوب التقليد واما اذا كان المقصود والمطلوب الاستيضاح واستنباط الادلة من مظانها ومواقعها فالمرجع فيه الى الادلة المعلومة وهي الكتاب والسنة والاجماع ودليل العقل المعتضد المتلقي بالقبول كما في قول مولانا الكاظم عليه السلم على ما رواه المفيد في الاختصاص او قياس تعرف العقول عدله وكذلك الشهرة باقسامها الثلثة من شهرة هي اجماع وحجة وشهرة عاضدة ومقوية ومثبتة للخبر وليست باجماع وشهرة ليست باجماع ولا حجة ولا مؤيدة وهي الشهرة التي لا اصل لها وكذلك احكام الاستصحاب باقسامه واحوال اللغة واحكام الدلالات من المنطوق والمفهوم وفحوى الخطاب ولحن الخطاب ودليل الخطاب ودليل التنبيه والاقتضاء وغيرها من ساير احكامها وهذه المسائل بتفاصيلها لا بد ان تكون حاضرة للفقيه وثابتة لديه بالبراهين القطعية والادلة الحقيقية ولا يرجع فيها الى تقليد كتاب ولا الاعتماد على خطاب وح فالمرجع في هذه المسائل علمه وفهمه بملاحظة الادلة في مظانها وليس كتاب عنده اولى من كتاب لان مبني الفقه على الاختلاف وعدم الايتلاف كما قال عليه السلم راعيكم الذي استرعاه الله امر غنمه اعلم بمصالح غنمه ان شاء جمع بينها لتسلم وان شاء فرق بينها لتسلم وقال عليه السلم نحن اوقعنا الخلاف بينكم فاذا كان الامر كذلك فالمصالح والاقتضاءات في مقام العمل بحسب الخلط الحق مع الباطل وشوب النور والظلمة وتغيير الموضوعات مختلفة وكل فقيه يسدد ويوفق الى ما هو مصلحته فيه وقد تكون مصلحته موافقة المشهور وقد تكون مخالفته ومن هذه الجهة لا يسع الحوالة الى كتاب خاص لمصنف خاص نعم يحصل بالنظر الى ملاحظة مجموع الكتب والعدة على ما يتمكن منها ملاحظا اعانة الله بالغوث الذي جعله للخلق واقامه في العالم وانه صاحب المرأي والمسمع وانك بين يديه يتصرف فيك ما يشاء كما يشاء بما يشاء كما تقول في تصرف الملئكة والجن واشباههم على ما فصلنا في الرسالة الموضوعة لحصوله التقرير في هذا الزمان وهذا مجمل الكلام في الجواب واما التفصيل فيطلب في ساير ما كتبنا وحررنا في الادلة الفقهية وهي الموجودة المتفرقة في كتب علمائنا الاعلام وفقهائنا الكرام في تنقيح الادلة الشرعية فلا يسع لفقيه ان يتابع اخر لا في اصل المسئلة الفقهية ولا في دليلها الذي تستنبط منه الا بدليل يقطع عذره عند الله تعالى بحيث اذا قال له على الصراط ءالله اذن لكم ام على الله تفترون تقول بلى يا رب انت اذنت لي وهذا ظاهر معلوم انشاء الله تعالى وقد ذكرت لك نوع العمل في الاستنباط والله سبحانه هو الموفق للصواب
قال سلمه الله تعالى : ومنها اينكه در بعضي رسائل سركار كه اشاره فرموديد وجه تسميه اعلام دين را عليهم السلم تام نميباشد وذكر فرموديد كه در جاي ديگر بوجه انيق دقيق نوشتم جاي ديگر را ميخواهم فانعم عليّ فانت ذو من
اقول قد ذكرنا هذه المسئلة مع كمال البسط في اجوبة المسائل التي الينا من جبل عامل ووقع السؤال على عن اسماء الائمة عليهم السلم هل هي من الله او من انفسهم وهذا صورة سؤاله وجوابه : قال سلمه الله تعالى : وهل تسميتهم بالاسماء المعلومة من قبل انفسهم ام الله اختارها لهم وعلى الثاني فما وجه ترجيحها على ( عن خل ) ساير الاسماء اقول اعلم انهم صفوة الله ونور الله وضياءه وكل احوالهم في كل شئونات اطوارهم ترجع الى الله سبحانه اذ لا مشية لهم الا مشية الله ولا ارادة لهم الا ارادة الله فاذا كان كذلك فلا يختارون ( شيئا خل ) الا ما اختاره الله سبحانه لهم والاسماء كذلك فاختار الله سبحانه لهم هذه الاسماء المباركة المقدسة التي ليس في عالم الكون والوجود بذلك النظم والترتيب والاعتدال ايضا شيئا ( شيء خل ) كما دلت عليه الروايات المتكثرة مثل حديث لوح ( اللوح خل ) الذي اتى به جبرئيل عن الله سبحانه مكتوب فيه جميع اسماء الائمة على ما رواه جابر كما في ( الكافي وفي خل ) معاني الاخبار باسناده عن ابي عبد الله عليه السلم عن ابيه ( ابيه عليهما السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم جالسا وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام خل ) فقال والذي بعثني بالحق بشيرا ما على وجه الارض خلق احب الى الله عز وجل ولا اكرم عليه منا ان الله تبارك وتعالى شق لي اسما من اسمائه فهو المحمود ( محمود خل ) وانا محمد وشق لك يا عليّ لك اسما ( يا عليّ اسما خل ) من اسمائه فهو العليّ الاعلى وانت عليّ وشق لك يا حسن اسما من اسمائه فهو المحسن وانت الحسن ( حسن خل ) وشق لك يا حسين اسما من اسمائه فهو ذو الاحسان وانت حسين وشق لك يا فاطمة اسما من اسمائه فهو الفاطر وانت فاطمة والاخبار في هذا الباب كثيرة واما وجه ترجيح هذه الاسماء فاعلم ان لهم عليهم السلم سبعة اسماء ( كما ذكرنا خل ) والباقي مكرر منها وانما جعلها سبعة لبيان انهم عليهم السلم اول اصل نشأ في الوجود في الخلق الاول فان اول مبدء الوجود متحصل من الشكل المثلث والشكل المربع كما ذكرنا وهم عليهم السلم الخلق الاول وظهرت ايام الاسبوع حاكية عن شأنهم ومعلنة بالثناء عليهم فالسبت رسول الله (ص) لانه الكامل المطلق والنقطة التي تدور عليها الكون والوجود والاحد هو عليّ عليه السلم لانه المبدء والالف الظاهر من النقطة ومقام الظهور التفصيلي ولذا ورد ان في الاحد ابتدأ الله في خلق العالم وكوكبه الشمس وهي طبع الذكر والاثنين فاطمة لانها الزوجة فتقارن الاحد وكوكبه القمر وطبعه البرودة والبرودة طبع الاثنين ( الانثي خل ) والصورة منتسبة اليه كما ان المادة الى الشمس كالاب والام فافهم والثلثاء الحسن (ع) اذ به حصل التثليث واليه ينسب حقيقة الشكل المثلث ولذا اثر تأثيره من الافناء وعدم الايتلاف والاربعاء الحسين (ع) لان به تمام التربيع وبه ظهر الدين ووقع الايتلاف كما هو تأثير كل ( تأثير الشكل خل ) المربع وكوكبه عطارد والخميس جعفر (ع) لان به ظهرت المقامات الخمسة في مراتب التوحيد واظهر (ع) سر الهاء لكمال التجريد وكوكبه المشتري مصدر العلم وينبوعه والجمعة موسى (ع) لاجتماع العلل والاسباب التي منها نظام الخلق في مقام الخلط واللطخ واظهار الامر في مستجنات الغيوب وهؤلاء هم قوام الايام التي في الحديث لا تعادوا الايام فتعادوكم ( فتعاديكم خل ) وظهر سر هذه السبعة في الحمد ولذا كان ثلاثيا في الصورة ورباعيا في المادة فان مادة الحمد هي الدال بالتكرير والتضعيف فظهر التفاصيل في الايات فكانت ايات سورة الحمد سبعة وقوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم ولما كان سورة الحمد مبدء الكتاب التدويني وهو طبق الكتاب التكويني الذي هو العالم الاكبر وجب ان يكون مبدء الكتاب التكويني الذي هو العالم الاكبر سبعة قد ثنيت لاتمام ( لتمام خل ) الاربعة عشر ولما كانت الاسماء صفات المسمى واشترط ( يشترط خل ) بينهما التطابق وجب ان يكون ( تكون خل ) الاسماء سبعة قد كررت في سبعة ولما كان محمد صلى الله عليه وآله واهل بيته هم المبدء خلقهم الله سبحانه قبل الخلق وجب ان تكون اسمائهم المطابقة لمسمياتها سبعة كما ذكرنا فافهم
اما رسول الله صلى الله عليه واله فاسمه في القران محمد وفي التورية والانجيل والزبور ( والانجيل احمد وفي الزبور خل ) ماحي لانه يمحو الكفر ويثبت الاسلام والايمان وفي القيامة حاشر لان الناس يحشرون بين يديه وقدميه والموقف لانه (ص) يوقف الخلق في الموقف بين يدي الله عز وجل والعاقب لانه عقيب ( عقب خل ) النبيين لكونه اول الخلق اجمعين والمقفي لانه قفي النبيين جماعة والقيم الكامل الجامع وهو ظاهر وفي معاني الاخبار عن الحسين بن عليّ بن ابيطالب عليهم السلم قال جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلى الله عليه واله فقالوا له لأي شيء سميت محمدا واحمد وابا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا فقال صلى الله عليه واله اما محمد فاني محمود في الارض واما احمد فاني محمود في السماء واما ابو القاسم فان الله عز وجل يقسم يوم القيمة قسمة النار فمن كفر بي من الاولين والاخرين ففي النار ويقسم قسمة الجنة فمن امن بي واقر بنبوتي ففي الجنة واما الداعي فاني ادعو الناس الى دين الله ( دين ربي خل ) عز وجل واما النذير فاني انذر الناس من عصياني ( انذر بالنار من عصاني خل ) واما البشير فاني ابشر بالجنة من اطاعني واما الوجه الحقيقي الباطني الذي هو الاصل فهو سر غامض وانما اشير اليه اشارة اجمالية لينتفع به العارف الفطن اعلم انا قد اشرنا الى ان الكتاب التدويني طبق الكتاب التكويني بل شرع وضعه ( بل شرح وصفة خل ) له على كمال المطابقة ( والموافقة خل ) ورسول الله (ص) هو المبدء والاصل في العالم التكويني وجميع اثار الربوبية والشؤنات الالهية قد ظهرت منه (ص) فيجب ان يستنطق اسمه المبارك من مبدء الكتاب التدويني ومبدء ( مبدئه خل ) البسملة ثم الحمد فاذا عددت حروف البسملة يكون ( تكون خل ) تسعة عشر فيستنطق منها الواحد الذي هو اول ظهور الاحد ومقام القيومية في الاكوان الوجودية والواحد له من الحروف الالف وهو في مقام المبدء واحد واذا لوحظ التعلق بحسب ( يجب خل ) التكرار فيحصل الباء لفظا ومعنى والباء اذا كررت ( اذا كررت يظهر منها الدال والدال اذا كررت يظهر منها الحاء والحاء اذا كررت خل ) خمس مرات تظهر منها الميم وهو تمام الحمد فاذا زادوا الاصل الواحد الذي هو الالف الذي ظهورت في هذه ( ظهرت هذه خل ) الحروف من تكرارها ظهر الاسم المبارك احمد صلى الله عليه واله ( وهو اسمه الشريف في السماء لكونه اقرب الى المبدء واذا لاحظوا مقام النبوة ومقام الظهور في المقامات الخلقية زادوا الميم في الاول وشددوا الميم في الثاني لبيان نسبة تقدم وجوده صلى الله عليه وآله خل ) على وجود عليّ عليه السلم مع انهما في مقام واحد ورتبة واحدة وكان ذلك ثمانين الف سنة كما في رواية جابر ان اول ما خلق الله نور نبيك يا جابر كان يطوف حول جلال القدرة ثمانين الف سنة فاذا وصل الى جلال العظمة خلق فيه نور عليّ عليه السلم فكان نوري يطوف حول جلال العظمة ونور عليّ (ع) يطوف حول جلال القدرة وعليّ عليه السلم هو حامل لواء الحمد فافهم راشدا
واما امير المؤمنين عليه السلام فله روحي فداه اسماء كثيرة عجيبة غريبة نشير الى نبذة منها فاسمه الشريف في الانجيل اليا وفي التورية بري اي يبرئ ( بريء خل ) من الشرك وكل نقص ودنس لانه وجه الله وقد طهره الله سبحانه عن كل ما لا يليق بجناب قدسه وعند الكهنة بوي من يبوء مكانا وبوء غيره مكانا وهو الذي يبوء اهل الجنة مأويهم ( منازلهم خل ) وامكنتهم ويبطل الباطل ويفسده وفي الزبور اري وهو السبع الذي يدق العظم ويفترس اللحم وعند الهند البكر ( كبكر خل ) وهو الذي اذا اراد شيئا لج فيه فلم يفارقه حتى يبلغه وعند الروم بطرسيا وهو مختلس الارواح وعند الفرس خير ( حبير خل ) وهو البازي الذي يصطاد وعند الترك تنين ( بثير خل ) وهو النمر الذي اذا وضع مخلبه في شيء هتكه وعند الزنج جئير ( حثير خل ) وهو الذي يقطع الاوصال وعند الحبشة شريك ( ثريك خل ) وهو المدبر على كل شيء اتى عليه وعند امه حيدر وهو الحازم الرأي الخبير النظار في دقائق الاشياء وعند ظئره (ع) ميمون روي في معاني الاخبار عن جابر عن محمد بن عليّ عليهما السلم قال كان ظئر علي (ع) التي ارضعته ( امرأة خل ) من بني هلال خلفته في خبائه ومع ( في خبائها ومعه خل ) اخ له من الرضاعة وكان اكبر منه سنا بسنة الا اياما وكان عند الخباء قليب فمر الصبي نحو القليب ونكس رأسه فيه فجثا ( فجاء خل ) عليّ عليه السلم خلفه فتعلت ( فتعلقت خل ) رجل عليّ عليه السلم بطنب الخيمة فجر الحبل حتى اتى على اخيه وتعلق بفرد قدميه وفرد يديه اما اليد ففي فيه واما الرجل ففي يده فجائته امه فادركته ( فنادت يا للحي خل ) يا للحي يا للحي من غلام ميمون امسك على ولدي فاخذوا الطفل من رأس القليب وهم يعجبون من قوته على صباه ولتعلق رجله بالطنب ولجره الطفل حتى ادركوه فسمته امه ميمونا اي مباركا فكان الغلام يعرف بمعلقة ( بمعلق خل ) ميمون وذلك ( وولده خل ) الى اليوم وعند الارض اسمه الفريق وهو ( اليوم وعند الارمن اسمه فريق وهو الجسور خل ) الذي يهابه الناس وعند ابيه ظهير وكان ابن ( ابوه خل ) يجمع ولده وولد اخوته ثم يأمرهم بالصراع وذلك مغلق ( خلق خل ) في العرب وكان عليّ عليه السلم يصارع كبار اخوته وصغارهم وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم وهو عليه السلام طفل فيقول ابوه ظهر ( ظهر عليّ عليه السلام خل ) فسماه ظهيرا وعند العرب اسمه (ع) عليّ قال جابر اختلف الناس من اهل المعرفة لم سمي عليّ عليا فقالت طائفة لم يسم احد من ولد آدم قبله بهذا الاسم في العرب والعجم الا ان يكون الرجل من العرب يقول ابني هذا عليّ يريد من العلو لانه ( لا انه خل ) اسمه وانما تسمى الناس ( به خل ) بعده وفي وقته وقالت طائفة سمي عليّ ( عليا خل ) لعلوه على كل من بارزه وقالت طائفة سمي عليا لان داره في الجنان تعلو حتى يحاذي ( تحاذي خل ) منازل الانبياء وليس نبي يعلو منزلته منزلة غيره وقالت طائفة سمي عليا لانه على ظهر الرسول ( لانه علا على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله خل ) بقدميه طاعة لله عز وجل ولم يعل احد على ظهر نبي غيره وعند ( غيره عند خل ) حط الاصنام من سطح مكة وقالت طائفة انما سمي عليا لانه زوج على ( زوج في اعلى خل ) السموات ولم يزوج احد من خلق الله في ذلك الموضع وقالت ( طائفة خل ) انما سمي عليا لانه اعلى الناس علما بعد رسول الله (ص) اقول والوجوه كلها يصح ( تصح خل ) والوجه الحقيقي في الظاهر هو الذي روت فاطمة بنت اسد في حديث طويل الى ان قالت فلما اردت ان اخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه عليا فهو العلي ( عليّ خل ) والله العلي الاعلى يقول اني شققت اسمه من اسمي وادبته بادبي واقفته ( اوقفته خل ) على غامض علمي وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر ويقدمني ( فوق ظهر نبيي ويقدسني خل ) ويمجدني فطوبى لمن احبه واطاعه وويل لمن ابغضه وعصاه واما الوجه الباطني من ( في خل ) سبب التسمية فامور كثيرة هي من غامض العلوم والسر المكتوم و( ونحن خل ) نشير الى وجه منع ( وجه منه خل ) لينتفع منه ( به خل ) اهله فاعلم انه قد دلت الادلة القطعية ان عليا عليه السلم هو حامل لواء الحمد والظاهر بالولاية المطلقة والهيمنة التامة وهو محل مشية الله وارادته ولسان وحيه وترجمان امره بل هو امره والباب الذي ظهرت فيه اثار الربوبية التي تصل الى المخلوقين فهو عليه السلام جامع لشئونات المشية التي هي عالم الامر واطوار الخلق لانه الواقف على الطتنجين والبرزخ بين العالمين ولما كانت الاسماء بينها وبين معانيها مناسبة ذاتية كما دلت عليه الادلة القطعية من العقلية والنقلية وجب ان يكون ( تكون خل ) تلك الاطوار والاحوال ظاهرة في الاسم ولما كان عالم الامر يعبر عنه بكلمة كن كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وهي بحسب العدد سبعين ( وهي في العدد سبعون خل ) واستنطاقه ع ( عين خل ) وجب ان يكون مبدء اسمه الشريف لان عالم الامر هو مبدء الوجود الامري والكوني ولما كان عالم الخلق يتم بالقابل والمقبول ومراتب القابلية ثلثون ومراتب المقبول عشرة وهو قوله تعالى وواعدنا موسى ثلثين ليلة وهي القابلية واتممناها بعشر وهي المقبول فتم ميقات ربه اربعين ليلة ولما كان مقام عليّ عليه السلم مقام التفصيل كما كان مقام النبي (ص) مقام الاجمال وكان استنطاق الثلثين اللام واستنطاق العشرة الياء واستنطاق المجموع الميم وجب ان يكون اللام والياء بعد العين في اخر اسمه الشريف عليه السلام فاذا اجتمعت الحروف على هذا الترتيب يستنطق ( الاسم المبارك خل ) عليّ عليه السلم وجعلت الميم في مبدء اسم النبي (ص) لان مقامه الاجمال فافهم وله وجوه كثيرة اخرى طويتها خوفا من فرعون وملائه ( ملائهم خل )
واما الصديقة الطاهرة على ابيها وبعلها وبنيها الاف السلام والثناء فان لها اسامي كثيرة اشهرها عشرة اسماء واصلها فاطمة سميت بها لان الله تعالى فطمها وفطم محبيها عن النار لانها اشتقت من اسم الله فاطر السموات والارض واما الوجه الباطني الحقيقي فاعلم ان ائمة ( الائمة خل ) الطاهرين عليهم السلم اول خلق الله سبحانه خلقهم الله سبحانه وكانوا يسبحونه ويقدسونه في ظل عرشه ( العرش خل ) ولم يكن خلق فبعد الف دهر وكل دهر مائة الف سنة خلق سبحانه ارواح الانبياء فهم عليهم السلم اصل واحد وبينهم اختلاف في الشرف والرتبة فكان رسول الله صلى الله عليه واله خيرهم ( فخرهم خل ) وسيدهم وعليّ عليه السلم اميرهم ورئيسهم والحسن والحسين سيدي ( سيدا خل ) شباب اهل الجنة والقائم الحجة عجل الله فرجه افضل الثمانية لانه تاسعهم وهو قائمهم افضلهم كما دلت عليه الاخبار والائمة الثمانية عليهم السلم في الرتبة سواء لعدم ورود شيء يدل على التفاوت في اخبارهم وعدم اهتداء العقل الى معارج مقاماتهم ليعرفها واما الصديقة الطاهرة عليها السلام فهي بعدهم واخر ( اخرهم خل ) ولذا كانت وعائهم ومحل ظهور اشباحهم وهي الكلمة التامة الجامعة للحروف والالف والنقطة ولما كانت الالفاظ والمعاني بينها مناسبة ذاتية وجب ان يكون ذلك المعني ظاهرا في اسمها المبارك ولما كانت الاحاد هي الاصول ( اصول خل ) الاعداد وهي كلها تقومت بها كما ان الائمة اصول الخلق وهم كلهم تقوموا بهم والتسعة هي اخر الاحاد ومحل ظهورات كل مراتبها الحاصلة من ظهور الواحد في الاثنين واستنطاقها الطاء وجب ان يكون اسمها الشريف الطاء ولكن لما كان كمال كل حرف ان يجتمع معها الكمالان الظهوري والشعوري ونظروا الى كمال الطاء وجدوها الفا ومه ( نظروا الى كمالي الطاء وجدوهما الفاء ومه خل ) فضموهما بها فقالوا فاطمة وبيان الاجتماع ان الكمال الظهوري لكل عدد حرف ( عدد وحرف خل ) ان تزيد عليه الواحد ثم تضربه في النصف الاول فالحاصل هو الكمال الظهوري والكمال الشعوري وهو مجموع الكمال الظهوري لذلك العدد والعدد الذي هو قبله كالطاء فانك اذا اضفت اليها الواحد كان عشرة واذا ضربت العشرة في نصف التسعة كان استنطاق اسم آدم اي خمسة واربعين فاستنطاقه يكون مه واذا اضفت الواحد على الحاء اي الثمانية وضربته على نصفها اي الاربعة كانت ستة وثلثين ومجموع الكمالين يكون واحدا وثمانين واستنطاقه فا فاجعل الطاء التي هي الاصل في الوسط كالقطب واجعل على يمينها الكمال الشعوري وهو فا وعلى يسارها الكمال الظهوري وهو مه فيتم اسم فاطمة عليها السلام ومن هذه الدقيقة الشريفة التي بنيناها ما اتفق مثل هذا الاسم ابدا في اسم من الاسماء لان هذه المرتبة لم يتفق لاحد من افراد الموجودين ( الموجودات خل ) صلى الله عليها وعلى ابيها وعلى بعلها وبنيها الى يوم القيمة
واما مولينا ( وسيدنا خل ) الحسن عليه السلم سمي به لكونه في العربي اسم ولد هرون بالسريانية ولما كان عليّ من محمد (ص) بمنزلة هرون من موسى ناسب ان يكون ولديه ( ولداه خل ) بمنزلة ولد هرون وكان اسمهما شبر وشبير فصار اسم ولدي عليّ عليه السلم الحسن والحسين ولكونه اشتق من اسم الله المحسن واما ( الوجه خل ) الحقيقي الباطني فاعلم ان الحسن عليه السلام لما كان من حملة العرش كما روي عنهم عليهم السلام ان الحملة ثمانية اربعة من الاولين وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى واربعة من الاخرين وهم محمد وعليّ والحسن والحسين صلى الله عليهم وكان سبط محمد (ص) وابن عليّ (ع) ايضا وهو اول مقام التفصيل والتكرير فوضع له اسما بجميع هذه المعاني كلها ليكون مجرد اسمه الشريف دليلا على نسبه وحسبه وفخره وانه اولى الخلق بابيه الطيب الطاهر صلى الله عليهما فجعل الحاء للاشارة الى انه من حملة العرش والسين للاشارة الى انه الرتبة الثانية من الولاية المطلقة والولاية هي القمر وسيره ثلثون يوما ولذا جعل اللام في عليّ عليه السلم والسين للحسن لانها تكرار اللام ولذا كان انزل مرتبة من ابيه قال عليه السلم وابوهما خير منهما وظهور القابليات بالولي وهي ثلثون مرتبة فاذا كرر الثلثون يكون ستين وجعل النون في اسمه الشريف للاشارة الى انه من محمد (ص) فان النون بينات الميم وانما ذكر البينات دون الزبر للاشارة الى ان جهة الولاية فيه اقوى لكونها ميراثا من ابيه وتلك النسب ( النسبة خل ) من جهة اللام وهي الصفة كما ان البينات صفة للزبر فكان اسمه الشريف دالا على انه من حملة العرش وابن الولي وسبط محمد النبي صلى الله عليهم اجمعين فافهم راشدا واشرب صافيا
واما مولينا الحسين جعلني الله فداه وعليه الصلوة والسلم سمي به لما ذكر في اخيه الطاهر في الظاهر والباطن الا انه زيد الياء بعد السين لبيان ( ان خل ) الائمة العشرة عليه والتسعة من ذريته السلام ( الائمة العشرة هو عليه السلام والتسعة من ذريته عليهم السلام خل ) ولم يكن ذلك في الحسن (ع) وانما زيدت قبل النون لبيان ان الائمة العشرة من فروع الولاية من اولاد عليّ عليه السلم لانه اصل للولاية الظاهرة ( الظاهرة في الخلق خل ) ولوجوه اخر يطول بذكرها المقام ( الكلام خل )
واما مولينا ( وسيدنا خل ) جعفر بن محمد عليه السلم سمي به لانه اظهر الدين ومعالم التنزيل والتشريع والتكوين فاظهر جلال الله وعظمته وقهره وسلطانه وانه مقدس عن كل صفات ( الصفات خل ) الامكانية واظهر علمه سبحانه في ذاته وبخلقه وبسعة ( سعة خل ) احاطة علمه بالاشياء وبسلوكه ( سلوكه خل ) مع خلقه على مقتضى علمه وهو باب غامض اسراره كثيرة ومبدء العلوم ( منه خل ) واصل علم اصول الفقه ( واغلب العلوم خل ) من معرفة سلوكه مع ( من خل ) خلقه على مقتضى علمه وهذه المعرفة ما ظهرت مشروحة مبينة الا به واظهر كيفية خلقه تعالى للاشياء وتسويته وتقديره وقضائه وامضائه حتى ظهر انه فاطر السموات والارض واظهر عليه السلم رأفته ورحمته وحلمه وكرمه ولطفه وكيفية رزقه للاشياء واستمداد الاشياء فيه ( منه خل ) فاظهر للخلق الاسماء الاربعة الالهية التي تدور عليه جميع الاحوال ( احوال خل ) الامكان في التكوين والتشريع والذوات والصفات والالفاظ والعبادات في محل ( العبارات في كل خل ) الشئون والاعتبارات وهو اسم الجليل العالم الفاطر الرازق وهذه الاسماء مرتبة ( مترتبة خل ) في الوجود فالجليل اول ويترتب عليه الرزق ( ويترتب عليه العالم ويترتب عليهما الفاطر ويترتب عليها الرزاق خل ) ثم ان هذه الاسماء لها ظهورات في ثلثة ( عوالم خل ) اولا ثم يفعل في السبعين ( ثم يفصل في سبعين عالما خل ) ثم في الثمانين ثم في المائين ( المأتين خل ) فالاول عالم الجبروت والملكوت والملك ويفصل هذا الى عشرة عوالم في سبع مراتب العقل والروح والنفس والطبيعة والمادة والمثال والجسم وفي الكل عشرة اشياء القلب والصدر والعقل والعلم والوهم والوجود والخيال والفكر والحيوة والجسد وهو تمام السبعين والثالث لان مراتب الوجود اربعون ففي الغيب والشهادة يكون ثمانين لانه موجود بتلك العشرة المقدسة ( المقدمة خل ) في اربعة ادوار دور العناصر ودور المعادن ودور النبات ودور الحيوان والرابع ( الرابعة خل ) ملاحظة نسبة العشرة بعضها مع بعض الحاصل بالتجذير فيكون مائة في مقامين وعالمين عالم الامكان ( الاجمال خل ) وعالم التفصيل واسرار هذه المراتب وظهور تلك الاسماء فيها وان كانت ظهرت لكلهم (ع) كما قال الحجة (ع) بهم ملأت سمائك وارضك حتى ظهر ان لا اله الا انت الا ان في مولينا الصادق عليه السلم اظهر وابين واولى فاختص ( فاختص في خل ) الاسم بما يدل على تلك المعاني فجعل الجيم اولا للاشارة الى اسم الجلال والجليل و( في خل ) العوالم الثلثة المتقدمة والعين ثانيا للاشارة الى ظهور الاسم العالم والعوالم السبعين والفاء للاشارة الى اسم الله الفاطر والعوالم الثمانون ( الثمانين خل ) والراء للاشارة ( اشارة خل ) الى اسم الله الرازق والعوالم المأتين وهنا امور عجيبة تركت ذكرها لان مرادنا مجرد الاشارة الى وجه التسمية لا التطويل في العبارة فافهم
واما مولينا وسيدنا ( الامام خل ) موسى بن جعفر (ع) سمي به لانه اول مخفي مكتوم بعد الظهور والبروز حفظا للدين ( وتعفينا لنضج طبيعة العالم خل ) فجعل في مبدء اسمه عليه السلام الميم لبيان انه عليه السلام اول مقام الاختفاء لان الميم مقام ( مقامه خل ) الاجمال والابهام بالنسبة الى اللام وهي شفوية وليست من الحروف المجهورة ثم الواو الساكنة التي هي من حروف اللين وليس لها مخرج اشارة التي الى ( اشارة الى خل ) تأكد الخفاء بحيث لا يذكر كما كان في زمانه (ع) كما في الكافي ثم السين وهي وان كانت مما له مخرج لكنه من الحروف المهموسة المخفية لاثبات وجوده عليه السلام على جهة الخفاء وظهور لبعض ( بعض خل ) الظهور حتى لا يهلك الشيعة ثم الالف التي قد قلبت عن الياء اشارة الى تأكد الخفاء والكتمان والتقية فهنا حرفان يدلان على الظهور على نهج الخفاء وحرفان يدلان على شدة تأكدها لكنه سبحانه ماقارن بين المقامين ولا بين الظهورين فان الظهور حرارة والخفاء برودة والمزج يدل على التعفين وخفاء اثر البرودة عند ظهور الحرارة وخفاء اثر الحرارة عند ظهور البرودة وهو التعفين المطلوب لينضج ( لنضج خل ) طبيعة العالم ومن اللطائف انه قد ظهرت في هذا الاسم الشريف كل حروف اللين المشار بها الى خفاء ( الخفاء خل ) الذي هو مبدء الظهور فالواو والالف مذكورتان صريحا والياء ضمنا واشارة وتلويحا ففي الميم والواو ضم وسكون وفي السين والياء او الالف كلام مشوب بالخفاء وعدم الظهور وفي المجموع شرح حال الامام الظاهر ( الطاهر المعصوم خل ) (ع) وهذا الذي ذكرنا لك هو بعض وجوه ( وجه خل ) الترجيح فقد ذكرت لك ما لم يذكره العلماء ولم تنله ايدي الحكماء وما خفيت ( اخفيت خل ) اكثر ولا حول ولا قوة الا بالله
وقد بقي لك السؤال عن سبب التكرار ( التكرير الخاص خل ) اذ قد تكرر محمد (ص) باربع مراتب وكذلك عليّ عليه السلم والحسن (ع) مرتين والباقي لا تكرير فيه وهو امر صعب بعيد المنال ونحتاج لبيانه الى بسط في المقام ( المقال خل ) وليس لي الان ذلك المجال ولكني اشير اليه اشارة اجمالية وهي انه اعلم ان محمدا صلى الله عليه واله مادته التربيع لانه صلى الله عليه واله نور الانوار والنور الذي منه نورت الانوار فهو مبدء الايجاد وعلة الانوجاد وبه حصل التأليف لان مقامه التربيع والمثلث يظهر ( فالمثلث ظهر خل ) في الله الرحمن الرحيم والتربيع ظهر في الحمد لان مادته الدال وهي اربعة قد كررت فكانت ثمانية وهي الحاء وهي قد تكررت ( كررت خل ) خمس مرات فكانت اربعين وهي الميم فكل حروف الاسم الاقدس مربع وصورته ايضا مربعة فيجب ان يكرر كما يقتضيه ( تقتضيه خل ) كينونته فتكرر اربع مرات واما عليّ عليه السلم فله وجهان احدهما كونه نفس محمد (ص) كما قال تعالى وانفسنا وانفسكم وقال النبي (ص) انت نفسي التي بين جنبي فيكون حكمهما في كل الاحوال المشتركة واحدا ( فيكون حكمها واحدا في جميع الاحوال المشتركة خل ) فيجري ذلك ايضا في تكرير الاسم فيكون التكرير اربع مرات وثانيهما كونه (ع) ظاهرا بالولاية ولذا كان اسمه ثلاثيا في مقابلة بسم الله الرحمن الرحيم لكن الولاية ظهرت على العرش وله اربعة اركان النور الاحمر والنور الاصفر والنور الاخضر والنور الابيض وله (ع) ظهور في كل هذه المراتب فيجب ان يكون اسمه المبارك اربع مرات ليكون مع ذلك اشارة الى تمام الاثنيعشر الظاهر ( منه خل ) بملاحظة الاربعة في الثلاثة الظاهرة في اسمه الشريف واما الحسن (ع) في جهة النون والسين اللذان يدلان على التكرار ( الحسن (ع) فمن جهة السين والنون اللتين تدلان على التكرير خل ) والتفصيل مرة واحدة فوجب ان يكون في المسمى كذلك لكمال المناسبة واما باقي الاسماء المباركة فلا ينبغي التكرار فيها واما فاطمة عليها السلام لانها ( فلانها خل ) اخر الاصل الاول فلا يجتمع معها ( مع خل ) غيرها واما الحسين (ع) فلانه الاصل الاول في المقام الثاني وهو العجز ( الفجر خل ) اظهر الدين المطلق والايمان اشد الاظهار لا بالغلبة والقهر وانما هو بالخضوع والخشوع ( بالخضوع والمسكنة خل ) وذلك اظهار بلسان كينونة ( الكينونة خل ) والحال لا بلسان القال ( المقال مثله خل ) فهو (ع) منفرد في هذه الصفة وسبق الكل في هذا الميدان ولذا كان عليه السلم سيد الشهداء (ع) ( سيدالشهداء روحي له الفداء وكانت الشهداء خل ) كلهم من ذريته ( حتى محمد وعليّ صلى الله عليهما وآلهما وقد ورد في تفسير قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه احسانا ان الانسان هو رسول الله صلى الله عليه وآله ووالداه الحسن والحسين خل ) واما جعفر (ع) فانه متفرد بالاظهار بالبيان المقالي وان كان الباقي ايضا ( الباقر عليه السلام خل ) كذلك الا انه متمم له وكاشف ( كاشف عنه خل ) فظهرت الاثار وتممت فيه ولذا اختص هذا ( بهذا خل ) الاسم المبارك من دون تكرير وتشريك واما موسى فلأنه عليه صلوات الله مبدء الخفاء واصله ولم يكن له ظهور الا عند خواص شيعته كما يشهد به اسمه الطاهر واما الرضا عليه السلم فقد ظهر امره وانتشر خبره وذكر وسطع نوره وكذلك في ( خبره وذكره وسطع نوره وان كان جزئيا وكذلك باقي خل ) الائمة عليهم السلم بانتسابهم الى الرضا (ع) ولذا ( كانوا خل ) يكنون بابن الرضا واما مولينا الكاظم (ع) فقد بقي في الحبس الظاهري اربع سنين حتى قتل (ع) فيه ولعن الله قاتله واما خصوص الالقاب والكني فلظهور صفة من الصفات وغلبة ظهورها على غيرها فاذا اردت ( ذلك خل ) في الظاهر انظر كتاب معاني الاخبار وعلل الشرايع تجد الامر واضحا انشاء الله تعالى واما السر الباطني ( سر الباطن خل ) فهو وان كان مذكورا في تلك الاحاديث لكنه سر مقنع بالسر يهتدي اليه من اراد الله والله ولي التوفيق وانما اطلت الكلام في هذه المقام لان هذا الامر كثيرا ما ( كان خل ) يختلج ببال الناس وما كانوا يدرون الوجه والسبب في ذلك فاشرت اليه بالاشارة الظاهرية والباطنية ليعلم كل اناس مشربهم ولينال كل احد مطلبهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والسلم عليكم ورحمة الله وبركاته