بعض اسرار التجويد (رسالة التجويد)

الشيخ أحمد الاحسائي
النسخة العربية الأصلية

الشيخ أحمد الاحسائي - بعض اسرار التجويد (رسالة التجويد)

رسالة في بعض اسرار التجويد

من مصنفات

الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي

حسب جوامع الكلم – المجلد التاسع
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده تنزيلا وفضله بما اوحي اليه على جميع الخلق تفضيلا فادى ما افترض عليه وصدع بما انزل عليه ورتل القرآن ترتيلا صلى الله عليه وآله المستحفظين واصحابه المنتجبين بكرة واصيلا

اما بعد - فيقول العبد المسكين احمد بن زين ‌الدين الاحسائي هذه عجالة في بعض اسرار التجويد مشتملة على اغلا ( اعلاء خ‌ل ) التسديد واعلا التجريد ( اعلاء التجويد خ‌ل ) جمعتها لالتماس من وجبت علي طاعته والزمتني الامتثال اجابته متقربا الى الله ولا حول ولا قوة الا بالله ورتبتها على فصول ستة وخاتمة

الفصل الأول - في الادغام وهو لغة ادخال شيء في آخر لمناسبة ( بمناسبة خ‌ل ) بينهما وكذا في الاصطلاح ادخال حرف في اخر وهو قسمان صغير وكبير فالكبير ادغام متحرك بعد اسكانه في اخر وهو يكون في المتماثلين وهما ما اتفقا مخرجا وصفة وفي المتقاربين وهما ما تقاربا مخرجا او صفة وفي المتجانسين وهما ما اتفقا مخرجا لا صفة مثل قال لكم وخلقكم ( نخلقكم خ‌ل ) وبيت طائفة الا انه مختص بابي‌ عمرو البصري ووافقه حمزة في مواضع قليلة ووافقه عاصم في كلمتين ما مكني ( مكنني خ‌ل ) ولا تأمنا وكل من ادغم في لا تأمنا لا بد له من الاشمام الا في قراءة ابي ‌جعفر من العشرة فبالادغام بلا اشمام والادغام الصغير هو ادغام ساكن في مماثله او مقاربه ( مقلوبه خ‌ل ) في المخرج او مجانسه فيه فمثال المتماثلين قل لهم واذهب بكتابي واذ ذهب الا اذا كان حرف لين فانه لا يدغم نحو آمنوا وكانوا وهذا القسم وهو الادغام ( من الادغام خ‌ل ) الصغير واجب عند علماء التجويد وصرح من صرح من الفقهاء بوجوبه ( لوجوبه خ‌ل ) وببطلان الصلوة بتركه عمدا ومثال المتقاربين في المخرج اذهب فمن ومن لم ‌يتب فاولئك واني عذت ولنبذت ولبثت ومن يرد ثواب الدنيا واذ تبرأ واذ زين واذ صرفنا واذ دخلوا واذ جآؤا ولقد ذرأنا وقد ضلوا ولقد ظلمك وما اشبه ذلك وفيه كله خلاف فاظهر عاصم في كل ذلك الا في اتخذت واتخذتم برواية ابي ‌بكر ويظهر برواية حفص ومثال المتجانسين اثقلت دعوا الله ودت طآئفة وطردتهم واذ ظلموا وقل رب وفي بل ران الوجهان ( وجهان خ‌ل ) والم‌ نخلقكم وفي مثل فاغفر لنا خلاف لعاصم بالاظهار وكذا بل نظنكم وفي اركب معنا ويلهث ذلك وادغم فيهما ( فيها خ‌ل ) عاصم

الفصل الثاني - في احكام التنوين والنون الساكنة اعلم ان لهما عند حروف الهجاء احكاما اربعة :

الأول اذا وقع بعدهما حرف من حروف يرملون وجب ادغام النون الساكنة والتنوين فيه ووجب ( وجبت خ‌ل ) الغنة وهو صوت خفي يخرج من الخيشوم مما يلي حلمتي الشم عند قبض الأنف عند جميع القراء وكذا ( هو خ‌ل ) عند الواو والياء الا خلفا فانه منع من الغنة عندهما واتفقوا على عدمها ( عدمهما خ‌ل ) عند اللام والراء نحو من يشفع حسنة يكن من ربكم غفور رحيم وفي من راق الوجهان الادغام والاظهار ( وخ‌ل ) من ماء من السماء من لدنك رزقا لكم من وال سخريا ورحمة من نصير صالحا نؤتها الا اذا كانا ( كان خ‌ل ) في كلمة واحدة فانه يجب الاظهار لئلا يلتبس بالمضعف نحو دنيا وصنوان الثاني اذا وقع بعدهما حرف من حروف الحلق وجب اظهارهما لمضادة ( مضادة خ‌ل ) الادغام والغنة لحروف ( بحروف خ‌ل ) الحلق اتفاقا وهي اهح عغخ وقيل اهع حغخ والأول اصح نحو ان انتم خير ام قليل انكم جنة منهم بضر هل من حكيم حميد ان عليك ذي علم عليم من غفور من اله غير الله من خالق ذرة خيرا وما اشبهه الثالث اذا وقع بعدهما الباء وجب قلبهما ميما ووجب الغنة عند الجميع مثل من بعد عليم بالمتقين ولا فرق بين كونهما في كلمتين كما مر او في كلمة نحو انبعاثهم انبعثت الرابع اذا وقع بعدهما احد بقية الحروف وجب ( وجبت خ‌ل ) الغنة ووجب الاخفاء فيهما وهو نصف الادغام والأظهار فمن الادغام الاخفاء ومن الاظهار عدم التشديد وحروف الاخفاء خمسة ‌عشر حرفا ت ث ج د ذ ز س ش ص ض ط ظ ف ق ك نحو من تراب ثم انتم من طيبات من دابة وما اشبه ذلك ومن ذلك حكم فواتح السور اعلم ان القراء اختلفوا في ادغام فواتح السور مثل نون يس والقرآن ( القرآن الحكيم خ‌ل ) ونون ( ن خ‌ل ) والقلم وطسم وغيرها ففيها كلها الوجهان واظهر عاصم في الكل الا نون طسم ويس والقرآن ون والقلم واما نون عين كهيعص ونون سين طس ونون عين حمعسق وسينها فبالاخفاء عند جميع القراء ومن ذلك الميم والنون المشددتان فانهم اوجبوا الغنة ولا اعلم مخالفا لذلك سواء كان عن ادغام نون فيهما ( فيها خ‌ل ) او ميم في الميم او لام التعريف مثل ان الناس ثم ومم ومنها احكام الميم الساكنة اذا وليها مثلها وجب الادغام والغنة نحو وهم من بعد غلبهم وام من اسس الثاني الاخفاء عند الباء والغنة على المختار نحو وما هم بمؤمنين ومن يعتصم بالله ورضيتم بالقعود وقيل يجب الاظهار عند حروف بوف الثالث اظهار الميم عند باقي الحروف وخاصة ( الحروف خاصة خ‌ل ) الواو والفاء مثل وهم فيها عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وعليك ان تراعي الميم اذا اظهرتها عند غير الميم والباء من الحروف بان تحفظها عن ( على خ‌ل ) الحركة لا سيما عند الواو والفاء وتراعيها في الاخفاء كما تقدم في النون الساكنة والتنوين والله الموفق والمعين

الفصل الثالث - في الترقيق والتفخيم ومعناهما التغليظ في التلفظ وضده وهو في حروف :

الاول الراء اذا كانت الراء مكسورة مثل رجال ورهان ومثل الكافرين وغيرها ولا فرق بين كسرها الاصلي والعارضي نحو وانذر الناس فانها ترقق عند الجميع وكذلك اذا كانت ساكنة وقبلها كسرة اصلية متصلة فانها ترقق عند الجميع نحو فرعون ومرية وفي مرفقا خلاف بينهم وقرئت بالوجهين الا اذا كان بعدها حرف متصل من حروف الاستعلاء فلا عبرة بالمنفصل نحو فاصبر صبرا جميلا وانذر قومك ولا تصعر خدك وحروف الاستعلاء سبعة خص ضغط قظ مثل قرطاس ومرصاد وفرقة ولم ‌يوجد في القران غير هذه الثلاثة وفي غير القران كثير فانها تفخم حينئذ الا في كل فرق في الشعراء ففيه الوجهان وقولي كسرة اصلية احتراز عن مثل ارتابوا فان الهمزة وان كانت من الكلمة الا ان حركتها انما يؤتى ( تؤتى خ‌ل ) بها في الابتداء ( للابتداء خ‌ل ) ومتصلة احتراز عن مثل الذي ارتضى ورب ارجعون واذا وقعت الراء بعد ساكن قبله كسرة اصلية او ياء ساكنة وان كان قبلها فتحة متصلة فاذا وقفت على الراء وجب ( بعد ساكن وجب خ‌ل ) ترقيقها نحو خبير وبصير والسحر وتأكلا لطير نكير الا اذا كان الساكن حرف استعلاء ففيها الوجهان ( وجهان خ‌ل ) الترقيق والتفخيم نحو ملك مصر وعين القطر ( وخ‌ل ) قال الشيخ الجرزي ( الجوزي خ‌ل ) في نثره والتفخيم اولى في الاول والترقيق اولى في الثاني ومنهم من جزم بالتفخيم كذلك واتفقوا على تفخيم الراء المضمومة والمفتوحة والساكنة وقبلها ضمة او فتحة الا ورشا فانه يرقق الراء المفتوحة والمضمومة اذا كان قبلها ساكن او كسرة مثل خبير والكافرون ومثل مراء واذا وقعت الراء بعد الف قبلها فتحة فمن امالها اوجب الترقيق اذا وقف نحو كمثل الحمار واختلف في بشرر في الراء الأولى لوقوع الكسرة بعدها في المرسلات والتفخيم اقوى الثاني في اللام اجمع القراء على تفخيم لام الجلالة اذا وقعت بعد فتحة او ضمة او ابتدئ بها او بعد همزة استفهام في المد مثل شهد الله وعبد الله والله لا اله الا هو والله خير ( الله خبير خ‌ل ) واتفقوا على ترقيقها فيما سوى ذلا الثالث الالف تابع لما قبله فان كان قبله لام الجلالة المفخمة نحو قال الله او حرف من حروف الاستعلاء ( استعلاء خ‌ل ) نحو خالق وصالح وظاهرين وغالب والطارق وقادرين وضامر فخم والا رقق والله اعلم

الفصل الرابع - في المد والقصر الاول اذا كانت ( كان خ‌ل ) الواو والياء والألف حرف مد ولين فمتى وقع بعدها همزة فان كان في كلمة واحدة نحو ( وخ‌ل ) السماء وسوء وجيئ او وقع بعدها ساكن ادغم بحرف من جنسه نحو دابة وحاجه او ساكن سكونا لازما وهذا الساكن عرض له السكون بواسطة السرد فانه يجب المد ويسمى متصلا وكل ذلك واجب عند جميع القراء والفقهاء الثاني اذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام واللام الساكنة نحو آلان وءالله اذن لكم في يونس وآلذكرين في الانعام وآلله خير في النمل فلجميع القراء فيه الوجهان القصر مع تلفظ الهمزة المفتوحة بينهما ( بينها خ‌ل ) وبين الألف المهملة والمد بابدال الهمزة الفا محضا وهذا المد واجب ملحق بالواجب المتصل وهو همزة الوصل واتصال الاستفهام باللام وفي عين كهيعص وحمعسق الوجهان ( وجهان خ‌ل ) القصر والمد والمد اولى فاذا مد القارئ الحقه بالمتصل قدرا وشكلا فان شكله يكتبونه ( شكلا يكتبونه خ‌ل ) بالأسود الثالث ما كان حرف المد في كلمة والهمزة في كلمة اخرى او يكون انما عرض له السكون للوقف نحو العالمين ونستعين والضالين ( لا الضالين خ‌ل ) وما انتم وفي انفسكم وقولوا آمنا ومنه اذا وقعت الهمزة بعد هاء الكناية الموصولة نحو لقومه انكم يحاوره اكفرت ويسمي منفصلا وهذا جائز عند الجميع الا عاصما فاوجبه كالمتصل وان رمت في الساكن الذي عرض له المد فلا مد الرابع في قدر المد فمذهب ورش وحمزة قدر خمس الفات وعاصم قدر اربع الفات والكسائي وابن ‌عامر قدر ثلث الفات وقالون وابن‌ كثير وابي‌ عمرو بقدر الفين وقيل بالفرق بين المتصل والمنفصل فان اقصر ( قصر خ‌ل ) المتصل اطول المنفصل وقيل هما سواء والتفاوت كالتفاوت وهو المعتمد والاقوى

الفصل الخامس - هاء الكناية وهي هاء الضمير للمذكر الغايب ولها احكام باعتبار ما وقعت قبله وبعده في القصر والوصل : الاول ان وقعت بعد ساكن ووقع بعدها متحرك فالأكثر على تحريكها بلا وصل وقرأ ابن‌كثير بصلتها بواو ان كانت مضمومة وبياء ان كانت مكسورة نحو فيه ومنه وعليه وعنه وهداه وخذوه فاعتلوه وما اشبهه ( اشبه ذلك خ‌ل ) ووافقه حفص في قوله تعالى فيه مهانا خاصة في الفرقان ( القرآن خ‌ل ) الثاني ان وقع بعدها ساكن فلا خلاف في عدم صلتها سواء كان ما قبلها متحركا ام لا مثل عبده ( عنده خ‌ل ) الكتاب واليه المصير وله الملك ويأتيه الموت وتذروه الريح الثالث اذا كان قبلها وبعدها متحرك فان القراء اتفقوا على وصلها بياء ان كان ما قبلها مكسورا وبواو ان كان ما قبلها مضموما او مفتوحا مثل قال له صاحبه وهو يحاوره اذ قال لقومه انكم الرابع قرء شعبة باسكان الهاء فيما يوجبون صلتها اي التي قبلها وبعدها متحرك نحو يؤده ولا يؤده ونؤته منها في آل‌عمران ونوله ونصله في النساء وحفص بصلتها وابوجعفر بالقصر والصلة وهشام بالقصر والأسكان والصلة وعاصم فالقه في النمل بالسكون وكذا حفص وشعبة ويتقه بالسكون وحفص بسكون القاف وقرئ في الهاء بلا صلة والسوسي يرضه بالسكون في الزمر وحفص بالضم بلا صلة والسوسي ومن يأته مؤمنا بالوجهين في طه وقالون بالكسر والصلة وابن‌ كثير وابو عامر وابن‌ عمرو ويعقوب ارجئه في الاعراف والشعراء بهمزة ساكنة والباقون بغير همزة مع ضم الهاء بغير صلة واسكن الهاء عاصم وحمزة وخلف والكسائي بالهمزة المسكنة والصلة وقالون وابن‌ ذكوان ( ابن‌ ذكران خ‌ل ) بلا صلة وانما اوردت بعض اقاويلهم هنا ليعلم الحال وليعرف الطالب المأل ( المثال خ‌ل ) الخامس حكم انا ضمير المتكلم اذا وقع بعدها همزة ففيه الوجهان ( وجهان خ‌ل ) المد والقصر والقصر اولى وان لم ‌يقع ( لم‌ تقع خ‌ل ) بعدها همزة فلا مد في الفها ولا لين بلا خلاف

الفصل السادس - في الوقف ( الوقوف خ‌ل ) وهو قطع النفس والصوت والسكت قطع الصوت دون النفس وهو اي الوقف اقسام : الاول في اقسامه وهو اما بالسكون او بالروم او بالأشمام فالسكون حذف الحركة وقطع النفس والصوت ويكون في الحركات الثلث اعرابا وبناء وهو معروف والروم وردت به الرواية عن الكوفيين وابي ‌عمرو بالوقف على ذلك بالاشارة الى الحركة سواء كانت اعرابا او بناء ويكون في الرفع والضم والجر والكسر ولا يكون في النصب وقد يكون في الفتح اذا لم ‌يكن فيه تنوين كما سيأتي وهو ضعف الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها ( بها خ‌ل ) صوتا خفيا فيدركه الاعمى بحاسته والاشمام وهو ضم شفتك بعد سكون الحرف ولا يدرك معرفة ذلك الاعمى ولا المتباعد لانه لرؤية ( برؤية خ‌ل ) العين لا غير اذ هو ايماء بالعضو الى الحركة بلا صوت اصلا ولا يكون الا في الرفع والضم مثل غفور رحيم يا ابرهيم كان الله غفورا رحيما لعلكم تذكرون من غفور رحيم بماء معين وهو الغفور الرحيم يا ابرهيم ذوا الفضل العظيم فاياي فارهبون ومثل وهو ( فهو خ‌ل ) الغفور الرحيم واياك نستعين واذا كان آخر الكلمة مشددا نحو وهو الحق وصواف وعليهن فاكثر القراء على جواز الروم في ذلك كله بل احسن من الوقف بالسكون وصرح السمرقندي وغيره بالوجوب وهو احوط واولى لما فيه من حصول براءة الذمة البتة الثاني في متعلقه وهو ان الوقف على كلمة ( الكلمة خ‌ل ) ان كان بين الكلام وبين ما بعده منافاة من جهة المعنى فالوقف لازم كالوقف على اصحاب النار والابتداء الذين يحملون العرش وان لم‌ يكن له تعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى فتام مثل الوقف على يفلحون والابتداء ان الذين كفروا وان كان له تعلق معنى فهو كاف للاكتفاء بتمام اللفظ كالوقف على بسملة الفاتحة والابتداء الحمد لله رب ( رب العالمين خ‌ل ) وان كان له تعلق لفظا خاصة فهو الحسن كالوقف على الحمد لله ومنه المجوز كالوقف على رب العالمين والابتداء بالرحمن غير جائز اختيارا كما قيل وان كان له تعلق بما بعده لفظا ومعنى وهو القبيح كالوقف على ان الله لا يستحيي وما اشبه ذلك الثالث في علاماته اعلم ان لهذه الوقوف علامات وضعوها فعلامة اللازم هكذا م غير بتراء فرقا بينها وبين الميم التي هي علامة القلب للتنوين والنون الساكنة عند الباء كما مر وعلامة المطلق ط الشاملة للتام والحسن وعلامة الكافي ك وعلامة الجائز ج وعلامة المجوز ز وعلامة المرخص ص للضرورة كانقطاع النفس او اداء واجب او مستحب ارجح للتضيق وعلامة القبيح لا وعلامة ما قيل فيه بالوقف ق وعلامة الوقف الكوفي كالوقف على فواتح السور قف وعلامة وقفة يسيرة قفه ( قفة خ‌ل ) وعلامة ان الوصل اولى صلى والله اعلم

خاتمة ( الخاتمة خ‌ل ) - في اللحن اعلم ان اللحن على قسمين لفظي ومعنوي واللفظي قسمان جلي وخفي فالجلي هو تغيير الكلمة وتغيير اعراب الكلمة ولا ريب ان هذا مبطل للقراءة عند الجميع ( جميع القراء خ‌ل ) وتبطل بذلك الصلوة ويجب تجنبه للقراءة و( للقراء في خ‌ل ) الصلوة وامثالها والخفي ترك حقوق الكلمات وهو يخل ( مخل خ‌ل ) باللفظ دون المعنى كتكرير الراءات وتغليظ اللامات وتفخيم الالفات وتطنين النونات وقلقلتها وامثالها وهو كالاول عند القراء كلهم وعند الفقهاء اذا فحش والمعنوي قسمان لحن واهمال فاللحن عدم الاعتقاد لمعاني ما يتلوه مما يظهر له انه من الله ( الله تعالى خ‌ل ) اما لتجويز ضد يلقيه الشيطان في قلوب الغافلين او سفسطة ( سقطة خ‌ل ) عادية نبتت من ذلك التجويز او يذكره الخبيث ضد الحق وقائله فيفرضه بين التفاته للضد ولقائله فيشغله بالاقبال اليهما ( اليها خ‌ل ) لا من جهة الانكار بل من جهة تفهم ما قد فهمه فيشتغل به عن الله فينتج من الفرض الاول الفرض الثاني ومن الثاني الريب ومنه الشك فيستولي على القلب ولا يظهر على اللسان فيقول باللسان ما ليس بالقلب قال الله تعالى ولتعرفنهم في لحن القول فلسانه قد يتلو على ضميره ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام ولكم الويل مما تصفون فيكون هذا سيما ( سيماء خ‌ل ) يعرفه به الاولياء والاهمال عدم الاقبال على ما يقرؤه فلسانه يتلفظ بالمواعظ على قلبه الغافل ويقرء افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ولاتعاملنا باعمالنا واغفر لنا ما اسلفنا واعصمنا فيما استقبلنا انك على كل شيء قدير

وقد فرغ من تأليفها كثير الاضاعة قليل البضاعة العبد الحقير المسكين احمد بن زين ‌الدين بن ابرهيم بن صقر بن ابرهيم بن داغر الاحسائي في اليوم الثالث من جميدي ‌الثانية من السنة ( سنة خ‌ل ) التاسعة والتسعين بعد المائة والالف من الهجرة النبوية على مهاجرها افضل الصلوة والسلم حامدا مستغفرا مصليا مسلما

المصادر
المحتوى