خطبتان مختصرتان للنكاح

الشيخ أحمد الاحسائي
النسخة العربية الأصلية

الشيخ أحمد الاحسائي - خطبتان مختصرتان للنكاح

خطبتان مختصرتان للنكاح

من مصنّفات

الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي

حسب جوامع الكلم – المجلد التاسع
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية

الخطبة الاولىp

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق ادم من صلصال كالفخار وخلق حوى منه جليلة المقدار فتناكحا باذن العزيز الجبار فتناسلا رجالا ونساءا وعبيدا واحرار وخلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ساترا للعورات وكاتما للاسرار وخص محمدا (ص) بعليّ اشرف الاصهار فزوجه الزهراء وكان الخاطب لها جبرائيل من المختار فامهرها من المال خمسمائة درهم واضاف اليها فدك والعوالي ومن الارض خمس برها والبحار وكان عند زفافها ابوها امامها وجبرائيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وسبعون ‌الف ملك من الابرار فاين مثل محمد في الامصار واين مثل عليّ في الاصهار واين مثل الزهراء في الابكار صلى الله عليهم اناء الليل واطراف النهار وما هدر حمام على فنن الاشجار وبعد
فان النكاح مما اباحه الله وحلله والسفاح مما ازاحه الله وابطله وان اجتماعنا هنا لامر قدره الله واسهله المحترم المكرم ( فلان ) ذو الاصل الاصيل والفرع النبيل قد خطب ربية الستور والفرع والصيانة ورهينة الخدور والامانة ( فلانة ) وقد بذل لها من الصداق ما وقع عليه الاتفاق نسئل الله سبحانه ان يجعلها حركة مباركة مقرونة بالسداد محفوفة بالمال والاولاد وصلى على محمد وآله الخيرين الاجواد

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الادم من صلصال كالفخار وخلق الحواء منه جليلة المقدار وتناكحا باذن الملك الجبار وتناسلا ذكورا واناثا عبيدا واحرارا وخلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وساترا للعورات وكاتما للاسرار واختص من نوع الانسان محمدا صلى الله عليه وآله وشرفه بافضل الاصهار فزوجه الزهراء وكان الخاطب لها جبرئيل من الملك الجبار واصدقها خمس‌مائة درهم والفدك والعوالي ومن الارض خمس برها والبحار وكان عند زفافها ابوها امامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها ومن ورائها سبعون‌الفا وسبعون ‌الفا من الملائكة الابرار فاين مثل محمد (ص) في الامصار واين مثل عليّ في الاصهار واين مثل الزهراء في الابكار صلى الله عليهم وآلهم ما اختلف الليل والنهار ثم ان الله تبارك وتعالى قال وقوله الحق وانكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وقال النبي (ص) تناكحوا وتناسلوا فتكثروا فاني اباهي بكم الامم الماضية والقرون السالفة ولو بالسقط قال (ع) ركعة من المتزوج تعدل سبعين ركعة فمن العزب وقال (ص) لرجل كان اسمه عكاف ألك زوجة قال لا يا رسول الله قال (ص) ألك جارية تاوى اليها قال لا يا رسول الله قال (ص) ألك مال يتزوج به قال نعم يا رسول الله قال (ص) تزوج والا فانت من رهبان النصارى وفي رواية تزوج والا فانت من اخوان الشياطين وقال رسول الله (ص) تزوجوا فان شرار  موتاكم العزاب وروي ايضا ان ارضا في بني‌ اسرائيل يجمعون فيها القاذورات فشكى الله فقال يا رب جعلتني مزبلة من دون البقاع فاوحى الله تبارك وتعالى قرى والا اجعلك مرقدا للعزاب وبعد فان النكاح مما اباحه الله وحلله والزناء والسفاح مما ازاحه الله وابطله واجتماعنا هذا لامر قدره وسهله وهو ان ( فلان ) قد خطب المصونة ( الفلانة ) المكتوبة ان شاء الله تعالى له وقد بذل لها من الصداق ما وقع عليه الاتفاق والمأمول من الحاضرين الدعاء والفاتحة   

ثم يقول : على كتاب الله وسنة نبيه (ص) وولاية ابن عمه عليّ بن ابي ‌طالب واحدى ‌عشر من عترته عليهم السلام وعلى امساك بمعروف او تسريح باحسان ثم يقرأ الصيغة

المصادر
المحتوى