رسالة مختصرة (في جواب سائل عن مسائل واذكار)

الشيخ أحمد الاحسائي
النسخة العربية الأصلية

الشيخ أحمد الاحسائي - رسالة مختصرة (في جواب سائل عن مسائل واذكار)

رسالة مختصرة في جواب سائل عن مسائل

والموجود منها اربع منها السؤال عن المكمل التكويني

من مصنفات

الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي

حسب جوامع الكلم – المجلد التاسع
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

اما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين :

قوله سلمه الله ان مكمل التكويني لا بد ان يكون مكمل التشريعي وجناب فاطمة عليها السلام مكمل في التكوين ولم ‌يكن مكملا في التشريع
اقول ما كل مكمل في التكوين يكون مكملا في التشريع وكذلك العكس مثل الخضر وموسى عليهما السلم فان الخضر عليه السلم كان مكملا في التكوين ولم‌ يكن مكملا في التشريع وموسى عليه السلم بالعكس نعم اذا كان المكمل كليا عاما اعني انه اذا كان لجميع ما سوى الله سبحانه يكون مكملا في التكوينات والتشريعات كلها ومحمد واله صلى الله عليه وآله كذلك فكل واحد من الاربعة عشر صلى الله عليه وآله اجمعين علة لكل شيء فكل واحد منهم علة للوجودين الوجود التشريعي والوجود الكوني وللتشريعين التشريع الكوني والتشريع الشرعي واما فاطمة صلوات الله عليها فكذلك الا ان الاداء عن الله سبحانه سقط عنها كما سقط الجهاد عن النساء كما هو مقتضى مقامهن اذ من المكلفين رجال ولا يجوز للنساء تبليغهم لوجود المحذور في كثير من الامور مع انها محل القوام بذلك عليهم السلم كما يشير اليه قوله تعالى فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا

وقوله سلمه الله على قولي في شرح الفوائد والنفس الرحماني الاولى الخ
فان تمثيلي بالالف اريد به ان الوجود الفائض من فعل الله وبه تقومت الاشياء دليله وآيته الالف اللينة في الاصوات فانها هي نفسه بفتح الفاء اي نفس الانسان يخرج من جوفه ويمتد الى الهواء والحروف التي يتلفظ بها الانسان في كلامه ودعائه وقراءته كلها شعب من الالف كالنفس الرحماني بفتح الفاء فانه يخرج من تأكيد الفعل الي قوابل الامكانات فيلزم مما ذكرنا انه لا يمكن للقارئ ان يقرأ او يدعو او يتكلم الا على نحو ما ذكرنا ولا نريد ان الالف اللينة التي يتلفظ بها الانسان هي النفس الرحماني كما يتوهم

وقوله سلمه الله تعالى امكان الكلي الذي هو المواد لكل الاشياء هو الامكان الراجح الذي هو مكان المشية ام الامكان الذي هو مواد الاشياء سوى الامكان الراجح
اقول الامكان الراجح هو اثر المشية الامكانية وتأكيدها مثل الضرب بسكون الراء فانه اثر ضرب بفتح الراء وتأكيده كما تقول ضرب ضربا فان ضربا اول فائض من ضرب وتأكيده والامكان اول موجود حدث مع وجود المشية الامكانية كالكسر والانكسار في التلازم وهو هيولي كل ما سوى الله سبحانه ومواد الاشياء عناصر نورانية من ذلك الاصل وكونه يقع صفة لما هو اصل له مثل قولك شيء ممكن انما كان جريا على ما وضعت عليه اسرار اللغة العربية كما تقول شيء موجود مع ان الوجود اصله فيوصف بما هو اصله لبيان ذلك الاصل فمواد الاشياء الخاصة بكل شيء تأكيدات المشية الكونية كما ان هيولي الاشياء الكلية تأكيدات المشية الامكانية واعلم ان الوجود الراجح نطلقه على المشية الامكانية والامكانات كلها وعلى المشية الكونية خاصة واما الاكوان والمكونات كلها فهي من الوجود المقيد فافهم

وقوله سلمه الله ما الجواب ان الامام عليه السلم لاي شيء ينحصر في الاثني ‌عشر وان الائمة عليهم السلم لاي شيء كانوا منحصرين في اربعة‌ عشر
اقول اعلم ان الاعداد اذا تتبعتها وجدت كل مرتبة من مراتبها فيها عدد تام فالاحاد فيها ستة فان الستة عددها (ظ) تام بمعنى ان كسوره لا تزيد عليه كالاثني ‌عشر فيكون ناقصا ولا تنقص عنه كالثمانية فيكون زائدا بل تساويه كالستة فان نصفها ثلاثة وثلثها اثنان فهذه خمسة وسدسها واحد فهذه ستة ولا يوجد في الرتبة اكثر من عدد واحد تام كما انه لا يكون امام كلي عام بولايته لجميع ما سوى الله سبحانه الا واحد لا ازيد الا اذا كان صامتا وذلك لان العدد التام اشرف الاعداد فهو كالامام عليه السلم فانه بالنسبة الى الرعية تام ظاهره طبق باطنة وخافيه كباديه ولما كان ذلك معتبرا في الغيب والشهادة كان ستة للشهادة وستة للغيب فهذه اثنا عشر وايضا ان الايات الافاقية تشهد ان الاصول لابد ان تكون سبعات والفروع اثني‌ عشريات مثلا الانبياء عليهم السلم اولوا الشرائع الناسخة سبعة لانهم اصول آدم ونوح وصالح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه واله وعليهم والاوصياء فروع عليهم السلم فهم اثنا عشر ادم عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم نوح عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم صالح عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم ابراهيم عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم موسى عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم عيسى عليه السلم واوصياؤه اثنا عشر ثم محمد صلى الله عليه واله واوصياؤه اثنا عشر عليهم السلم فجرت الحكمة في كل الاصول والفروع هكذا فالافلاك اصول وهي سبعة والبروج فروع وهي اثنا عشر والايام اصول وهي سبعة والساعات فروع في كل يوم اثنا عشر ساعة وهكذا وانما كانت الاصول سبعة لان السبعة عدد كامل لاشتماله على اول عدد فرد وعلى زوج الزوج اعني الثلاثة والاربعة فكانوا عليهم السلم باعتبار تمامهم وتتميمهم ستة وباعتبار الغيب والشهادة اثنا عشر وكانوا عليهم السلم باعتبار حقائقهم فوق التمام الامكاني كاملين فهم سبعة وباعتبار ما تفردوا به من الكمال عن كل ما سواهم

( قد سقطت بقية الرسالة من النسخة الاصلية الموجودة )

المصادر
المحتوى