
حسب جوامع الكلم – المجلد التاسع
طبع في مطبعة الغدير – البصرة
في شهر ربيع الاخر سنة 1430 هجرية
( مسئلتان سئلها محمد خان الايرواني الذي يسكن في الطهران في خدمة السلطان عن جناب الشيخ سلمه الله خل )
الاول ( الاولى خل ) - ان اطفال الشيعة الذين يموتون قبل البلوغ مثلاً في ثلثة او سبعة سنين الى اين يصيرون في عالم ( البرزخ خل ) ومن يربّيهم في البرزخ وكم يكون سنّهم وقامتهم هل يكونون بعد الموت على قامة وسن اللذين كانوا عليهما في الدنيا ويكبرون في البرزخ شيئاً فشيئاً الى يوم القيمة او يكبرون بعد الموت دفعة واحدة وهل يدخلون الجنة في القيمة وعلى هذا هل ينمون فيها او يبقون في حالته ( حالة خل ) التي انتقلوا من الدنيا من سن وطول قامة
الثاني ( الثانية خل ) - قال بعض علماء البلدان ( البلد خل ) ان اطفال الشيعة بناء على انهم ما عصوا في الدنيا يحييهم الله تعالى بعد موتهم بثلثة ايام وما يؤخّر الى ( يوم خل ) القيمة هل هذا صحيح ام لا والسّلم عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله ( بسم الله الرحمن الرحيم خل )
الاطفال الذين يموتون قبل البلوغ تربّيهم فاطمة عليها السلم بمعنى انّهم على نظرها وتسلّمهم الى سارة وهاجر وآسية حتى يقدم احد ابائهم و( او خل ) اقاربهم فاذا قدم طيّبن الطفل وسلّمنه اليه ويبقى الطفل على سنّه يوم يموت لا يكبر ولا يصغر حتى يدخل الجنة فهو بالخيار لأن فيها سوقاً تباع فيه الصّور فيشتري منها ايّ صورة اراد ويلبسها
والثانية ما ذكر من ان بعض العلماء قال ان اطفال ( الشيعة خل ) بناء على انّهم ما عصوا في الدنيا ان يحييهم الله ( تعالى خل ) بعد موتهم بثلثة ايام وما يؤخّرهم الى يوم القيمة فانا ما اطّلعت عليه ولا اعلم هل وجد هذا في حديث ام من الاعتبار العقلي فان ورد به حديث فانا مسلّم وان كان من جهة الاعتبار فعلى ما افهم انه ليس بصحيح لانّهم لم يبلغوا بعدم وجود المعصية ظاهرا درجة العصمة بل هم مساوون لغيرهم بدليل ان ما يقع من غائطهم وبولهم مساوٍ لما خرج من غيرهم من الذين وقعت منهم المعصية في نتن ذلك وفضلات المعصوم عليه السلم كالمسك الاذفر وفي كونها طاهرة ( في نفسها خل ) وان حكم الاكثر بوجوب ازالتها عن لباس وبوجوب تجنّبها تعبّدا وللعمومات فالظاهر انّهم مساوون لغيرهم كما هو مقتضى الادلة الا ان يرد بذلك نصّ بالخصوص كما اشرنا اليه فافهم وكتبه ( كتب خل ) احمد بن زين الدين
ونقلنا من خطه بواسطةٍ في يوم الاحد من شهر جماديالاولى في سنة ١٢٣٩