النواهي - الأفيون

حضرة بهاء الله

الأفيون

حضرة بهاءالله:

1 - " حرّم عليكم الميسر والأفيون اجتنبوا يا معشر الخلق ولا تكوننّ من المتجاوزين õ إيّاكم أن تستعملوا ما تكسل به هياكلكم ويضرّ أبدانكم إنّا ما أردنا لكم إلّا ما ينفعكم يشهد بذلك كلّ الأشيآء لو أنتم تسمعون " (الكتاب الأقدس – الفقرة 155)

2 - " قَدْ حُرِّمَ عَلَيْكُم شرب الأفيون إِنَّا نهيناكم عن ذلك نهيًا عظيمًا في الكتاب والّذي شرب إنّه ليس مِنِّي õ اتَّقُوا اللهَ يا أولي الألباب " (الكتاب الأقدس – الفقرة 190)

بیت العدل:

1 - " كرّر حضرة بهاءالله هذا التّحريم لاستعمال الأفيون مرّة ثانية في ختام الكتاب الأقدس. وذكر حضرة وليّ أمر الله في هذا الصّدد أنّ أحد مستلزمات "الحياة الطّاهرة العفيفة" هي: "الامتناع التّام... عن الأفيون وما شاكله من المخدّرات المسبّبة للإدمان. فالهيروين، والحشيش وغيرهما من مستخرجات القنّب الهندي مثل الماريجوانا والمواد المسبّبة للهلوسة مثل "LSD" و"Peyote" وغيرها تندرج تحت هذا التّحريم". ]مترجم[

وقد كتب حضرة عبد البهاء في ذلك مبيّنا:

"أمّا عن الأفيون القذر الملعون، نعوذ بالله من عذاب الله، إنّه بصريح نصّ الكتاب الأقدس محرّم ومذموم، وشربه ضرب من الجنون، ومرتكب ذلك بالتّجربة محروم من صفات العالم الإنسانيّ. أستعيذ بالله من ارتكاب مثل هذا الأمر الفظيع الهادم للبنيان الإنسانيّ، والمسبّب للخسران الأبديّ، إذ يستولي على النّفس، فيموت الوجدان، ويزول الشّعور، ويتلاشى الإدراك، وينقلب الحيّ ميّتا، وتخمد حرارة الطّبيعة، ولا يمكن تصوّر مضرّة أعظم من ذلك. هنيئا لنفوس لم يتحرّك لسانهم بذكر الأفيون، فما بالك باستعماله.

يا أحباء الله، إنّ الجبر والعنف والزّجر والقهر مذموم في هذا الدّور الإلهيّ، ولكن لمنع شرب الأفيون لا بدّ من التّشبّث بأيّ تدبير، عسى أن ينجو النّوع الإنسانيّ ويتخلّص من هذه الآفة العظمى، وإلاّ فويل لكلّ من يفرّط في جنب الله." ]مترجم[

وتفضّل حضرته في خصوص الأفيون بقوله: إنّ "كلاّ من شاربه، ومشتريه، وبائعه، محروم من فيض الله وعنايته". وأضاف:

"أمّا عن الحشيش الّذي ذكرت أنّ بعض الإيرانيّين قد أدمنوا على شربه، فسبحان الله! إنّه لأسوأ المسكرات جميعا، وتحريمه صريح، وبسببه يضطرب التّفكير، وتخمد روح الإنسان في جميع الأطوار. أبهذه الثّمرة من شجرة الزّقوم يستأنس النّاس ويدمنون حتّى يصبحوا حقيقة المسوخ؟ أيستعملون شيئا حراما ويحرمون أنفسهم من ألطاف حضرة الرّحمن؟... إنّ الخمر تسبّب ذهول العقل، وتؤدّي إلى سفيه الأعمال، أمّا هذا الأفيون الزّقوم الأثيم أو الحشيش الخبيث، فيزيل العقل، ويخمد النّفس، ويجمّد الرّوح، ويهزل الجسد، ويورث الإنسان الخيبة والخسران." ]مترجم[

وجدير بالملاحظة أنّ تحريم استعمال بعض أنواع المواد المخدّرة، لا يمنع استعمالها إذا أمر بذلك أطباء مختصّون ضمن علاج طبيّ." (الكتاب الأقدس – الشرح 170)

المصادر
المحتوى
OV