وَهُوَ أَنَّ نَوْحَةَ آدَمَ فِي سَبْعِينَ أَلْفِ سَنَةٍ لَيسَتْ عِبارَةً عَنِ السِّنِينَ المَعرُوفَةِ وَالأَعْوامِ المَعدُودَةِ، بَلْ إِنَّما زَمَنٌ مَفرُوضٌ يَستَوعِبُ زمانًا مَمْدُودًا كيوْمِ القِيامَةِ كانَ مَنْصُوصًا بِأَنَّهُ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَةٍ فَقَضى بِدَقِيقَةٍ واحِدَةٍ كَطَرْفَةِ عَينٍ بَلْ أَقَلَّ مِن ذَلِك، ولكنَّ الأُمُورَ الَّتِي لا تَكَادُ تَتِمُّ إِلَّا فِي خَمْسِينَ أَلْفِ عامٍ قَد تَمَّتْ ووَقَعَتْ وتَحَقَّقَتْ في آنٍ واحِدٍ، وَهَكَذَا نَوْحَةُ نوحٍ كانَتْ كالنِّياحِ الَّذِي يَمْتَدُ فِي سَبْعِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، هَذا عَبارَةٌ عَن ذَلِكَ (عبدالبهاء عبّاس)