وَأَمَّا ما وَرَدَ فِي زيارَةِ سَيد الشُّهَداءِ رُوحُ المُقَرَّبِينَ لَهُ الفِداءُ وهِيَ: ﴿بمُصِيبَتِكَ تَرَكَتِ النُّقْطَةُ مَقَرَّها واتَّخَذَتْ لنَفْسِها مقامًا تَحْتَ الباءِ﴾ إعْلَمْ أَنَّ النُّقْطَةَ مَقَرُّها عِنْوانُ كِتابِ الإِنشاءِ، وَأَنَّ النُقْطَةَ تَتَفَصَّلُ بالأَلِفِ والأَلِفَ تَتَكرَّرُ في الأَعْدادِ، فَتَظهَرُ الحُرُوفاتُ العالِياتُ والكلِماتُ التَّامَّاتُ، وحَيثُ إنَّ الشَّهادةَ في سَبِيلِ اللّهِ عِبارَةٌ عَنِ المَحْوِ والفَنَاءِ وسِرَّ الفِداءِ فاقْتَضى أَنَّ النُّقْطَةَ تَدْخُلُ تَحْتَ الباءِ، فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيها صَعِقًا حُزنًا وأَسَفًا على سَيِّدِ الشُّهَداءِ رُوحُ المُقَرَّبِينَ لَهُ الفداءُ، فاسْتَقَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيها تَحْتَ البَاءِ (عبدالبهاء عبّاس)