وأَمَّا ما نُزِّلَ في سُورَةِ الحَجِّ أَنَّ ٱللّهَ فَرَضَ على الطَّائِفِ أَنْ يسْتَمِعَ نِداءَ الحَقِّ حينَ طَوافِهِ وَإِذَا لَمْ يسْتَمعْ يُكرِّرُ الطَّوافَ حَتَّى يَسْتَمعَ النِّداءَ، فالمُرادُ مِنَ النِّداءِ نِداءُ الرَّحْمَنِ في وادي الأَيمَنِ مِنْ قَلْبِ الإِنْسانِ، وهذا هُوَ البُقْعَةُ المُبارَكةُ الَّتِي يَرْتَفِعُ مِنْها النِّداءُ، وَيَسْمَعُها أُذُنٌ واعِيَةٌ صاغِيَةٌ وَيُحْرَمُ عَنِ الاسْتِماعِ القُلُوبُ القاسِيةُ (عبدالبهاء عبّاس)