شرح حديث (كل يوم يوم عاشوراء)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث: كلّ يوم يوم عاشوراء – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 14، صفحه 494 – 496

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

هذا لم اره في محل ولا سمعته من العلماء حتى ايقن بصحته ولكن في الالسن مشهور وعلى فرض كونه الحديث صعب مستصعب اجرد كريم ذكران وعر خشن لا يحتمله الا ملك مقرب او نبي مرسل او مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ونحن على وصف الذي وصف ابو عبدالله الحسين (ع) نفسه اقول ظاهره انيق وباطنه عميق واعلم ان يوم العاشورا يوم قتل مولاي سيد الشهداء وهو اول يوم خلقه الله سبحانه لان البدء نفس الختم في الصعود وهو بعينه يوم ظهور القائم وهو قطب الايام كما ان المقتول فيه قلب العالم الاكبر وكل الايام ظهوراته وتدور عليه وهو يوم عند الله كبير لقتل صاحبه فلما قُتل سيدي ابي عبدالله الحسين تحرق كل شيء بحرقة كبده وتفرقت الاكباد لتفرق كبده وتكسر قطب الايام لشدة مصيبته فلما كان الامر هكذا في كل الايام من الالم كان يوم عاشورا ولما كان عند قتله قرب الجوارح والقلب الى جهة الايسر بكى كل شيء اربعين يوما ولما كان الخلط واللطخ موجودا في بعض الاشياء بكى بعض الاشياء في بعض الاوقات واما اهل الاعتدال فهم على بكائهم دائمون لا [انقطاع] فيه الله اكبر من هذا الخطب الجسيم والمصيبة العظيمة ما من شيء الا باكية عليه اهل الجنة بكائهم دائم ببقاء الله لا زوال له واهل النار بكائهم دائم وهم شدة عذابهم عند بكائهم عليه واهل الجنة منتهى لذتهم عند بكائه وان في هذا العالم الزماني يوم الاتي غير يوم الماضي ولكن في عالم الدهر والسرمد يوم واحد ويمكن ان ياول الحديث بهذا وتاويل اخر ان لكل شيء جهتان جهة من ربه وهو اية الحسين وجهة من نفسه وهي اية قاتله فلما استسلم جهة ربه لجهة نفسه اتماما للحجة واكمالا للنعمة غلبت عليه النفس وقتله فح قام يوم عاشورا فكل من راى غير الحسين فكل يومه يوم عاشورا ولكن لا يؤمن بذلك الا الاقلون لانه كلمة تخرج من طور سيناء وتنبت بالدهن وصنع للاكلين فاعلم ان جهة الرب لو قُتل لم يمت وهو وجه الله ووجه الله لا يهلك ونوره الذي لا يطفئ وهي حي لا يموت لان الله خلقه للبقاء لا للفناء كما اشار الصادق (ع) في زيارة الحسين (ع) في ليلة النصف من شعبان ولولا تقدير المحتوم لو شد شعرة من جسم الحسين ليهلك العالمون جميعا فوالله كل من في الوجود ذرة من دمه قبل قتله وبعد قتله كالخاتم في اصبعه يتصرف كيف يشاء كما ظهر بعد قتله من راسه الشريف ما ظهر الله اكبر ما عرفه احد حق المعرفة وما قدره احد حق القدرة والارض جميعا في قبضته والسمٰوات مطويات بيمينه تعالى عما يصفون واعلم ان الحسين له مقام لا يظلم ولا يغضب حقه احد كما قال الامام في الحديث وكيف لا يكون كذلك وجنب الله لا يظلم وسلطنة الله لا تقهر وهو ظاهر الله في الخلق ووجه المعبود في البدء والختم وهو كلمة الله التي لا توصف وسر الله الذي لا يعرف بعد سر وله الخلق والامر لا بعده غاية ولا نهاية وماذا بعد الحق الا الضلال فاين تصرفون عرفه من عرفه وجهله من جهله ولا يمهله شيء سبحانه سبحانه سبحانه هو المعنى الذي لا يقع عليه اسم ولا شبه وهو باب حطة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

المصادر