رساله درباره مبادى حروف ومخارجها​

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

رساله درباره حروف مبادى – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 53، صفحه 400 – 402

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الحروف بعدة تكرار اسم الوهاب من نفسه وحرف لا لتدلعن السن الممكنات ثناء نفسه في حرف لا من دون حكم الذي اخذت النصارى منه بشكل الصليب وحل اللاهوت الف الوحدة في الناسوت حرف الكثرة الذي هو اللام فتعالى الله عما يقول المشبهون علوا كبيرا وبعد قد احببت مسئلتك في حكم مبادئ الحروف ومخارجها فاشهد باليقين ان مبدء علم القرائة قد اخذ من الذي لم تتغير فطرته لان الله لما خلق الحروف خلق محالها ومخارجها في العبد بحيث لا يحتاج ان يتعلم عند احد من الناس فكما ترى ما ترى عينيك فكذلك يخرج الحروف من مخارجها التي خلق الله فيك من دون تشبيه ولا تمثيل بلی ان توقن بتغير فطرتك فرض عليك التعلم من اهلها ولكن اياك اياك من اهل البدع الذي يتخلف صورهم عند القرائة فان ذلك ذنب محض وان قرائة الحجازي والفصاحة في لحن الواقعي الا تتغير حسن صورتك عند القرائة كذلك قد خلق كلا لله وما للناس والتبديل لخلق الله فاذا شممت رائحة مسك الفردوس تحت ظلال الافريدوس وظل شجرة الجرسوم قل فتبارك الله احسن الخالقين فاعلم ان الله خلق فيك الحروف النورانية والظلمانية اربعة عشر مخارج فالاولی هي صراط علی حق نمسكه والثانية سموى تلك الحروف وكل ذلك بعدة منازل التي ذكرها اهل النجوم وهي بالنظر الواقع منازل سير العبد في الحروف كما يعلم اولو الالباب ان ما هنالك لا يعلم الا بما هيهنا فاعرف ما اريد ان اشرقناك من نور شمس الجلال ان الالف الذي يعبر عند اهله بالهمزة ثم الهاء يخرج عند القرائة من منتهى اول محل الحلق وان الالف هو حرف البدء والهاء هو حرف الختم ولذا كان محل ظهور نور البدء حرف الختم وفيه مقامات لاهوتية وظهورات جبروتية ودلالات ملكية وعلامات ملكوتية حيث يعرف الناظر الى نور الفؤاد في جريان المداد بحكم الايجاد ولما اردت الاختصار اعرضت عن ذكر لجة القرار لنظرة الاغيار فاذا عرفت مخرج الحرفين فاعلم ان مخرج العين والحاء من وسطي الحلق ثم الغين والخاء اخر الحلق ثم الياء الساكن والواو الساكن اذا كان ما قبل الاول مكسورا وما قبل الثاني مفتوحا فهو محله وسطي الفم من دون الميم والنون الساكن والتنوين في حين الادغام او الاخفات فانه يظهر من وسط الدماغ ولذا يسمونه اهل القرائة في بيان الحرفين الاولين بالجوفية وبالاخرين بالغنوية وان ذلك حكم قبل ثم اعلم ان القاف هو الفلصمية والكاف هو الفكية وانهما يخرجان باذن الله من محل واحد وان الشين والجيم هما من حروف الشجرية وان محلهما واحد عند ظهور القرائة وان الضاد هو الحافية واللام اللثوية وهي اسم له اذا تذكر محله من لحم الضرس ولكن اذا تذكر مخرجه من طرف اللسان فيطلق اهلها من ذكر اللام اسم الاسلية وان الراء هو مخرجه من راس اللسان وبعض ظهره وهو الذلقية وان النون هو من الراء بفضل الله يدركه لا سواه وان الثاء والذال هو الذلقية وان الظاء بمثلها بعد فضل الله يحيط بعلمه وان التاء والدال والطاء هو يخرج من راس اللسان وخمسة ثناياي علياء وهي الحروف اللثوية عند اهلها وان الصاد والسين والراء هي من حروف الذلقية عند اهلها وان الفاء يخرج من راس ثناياي العليا وان الميم والواو والياء هي من حروف السنوية وان كل ذلك اسماء تزيد الحجب علی الطالب والا الميزان هو الفطرة لا غيرها وهي الصراط العدل الذي يحبه الله ويقبل من العباد ولقد ذكرت اسماء الشبحية العرضية لما علمت انك تريد ان تطلع واستغفرت عما ذكرت وقلت اشكو بثي وحزني الى الله واقول ان الحمد لله رب العالمين

المصادر