شرح حديث (ذات عليّ ممسوس بذات الله)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث: ذات عليّ ممسوس بذات الله – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 100 – 104

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتعالي عن ذكر الذات بالذات للذات والمتقدس عن ذكر الاسماء والصفات اله فرد حي قيوم احد وقر صمد لم يزل كان ولم يك معه شيء ولا يزال انه هو كائن ولم يك معه شيء قد ابدع مبادئ الاسماء والصفات بظهور مشيته واحدث شئونات الابداع بتجلي ارادته ونسبها الى نفسه لظهور فنائه وكبريائيته ثم قد امر كل العباد بان يدعوه بتلك الاسماء والصفات ليتلجلج الممكن بظهور الى غاية فيضه ويبلغ المفتقر الى منتهى حقه فسبحانه وتعالى كل الصفات بساحة قدس سبوحيته افك محض وكل الاسماء بجلال عز قيوميته كذب صرف لم يصعد الى هواء عز كبريائيته اعلى مشاعر جوهريات المجردات ولا نزل بساحة فنائه اعلى مجرد ظهورات الممكنات وهو كما هو عليه في عز ذاته وعلو صفاته لم تك في خلقه له مثل ولا في الامكان صفة ولا اسمسبحانه وتعالى عن وصف الواصفين ومن نعت الناعتين والصلوة على محمد مركز دائرة الوجود في العالمين والظاهر من الله والقائم في مقامه في كل عوالم الغيب والشهادة مما ذكر في الاسمين وحجب في الرمزين وبرز في المقامين واستعلى في الامرين والسلام على مظاهر نفسه ائمة الدين واركان اليقين ومظاهر تجليات اسم الله المقتدر المكين وما نزل في بواطن ايات كتاب المبين اشهد انهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون وانهم لا يستطيعون بشيء الا باذنه وهم من خشيته مشفقون وانما الرحمة على الذين اتبعوهم واطاعوا امرهم وامنوا بسرهم وعلانيتهم وبسر البارز عنهم والمستتر فيهم والدال على الالف المعطوفة من فضلهم بسر الحروف في الالف ومركز الالف بظهوره في الباء قبله وبعده وعلى جميع مراتبه من الغيب والشهادة انه هو الكبير المتعال وبعد قد قرئت بما نزلته واطلعت بما سئلته فاعلم ان ذات الازل هو اجل من ان يعرف بغيره او ان يوصف بسواه ولا يقع عليه من الخلق بشيء وانما الاسماء تدل على انفسها والصفات تحكي عن امثلتها وان ذات علي [عليه السلام] مخلوق قد نسبه الله الى نفسه تشريفا له مثل الكعبة يقال بيت الله وانه ذات الله الظاهر في ملكوت الامر والخلق كما اشار علي عليه السلام في قوله حين سئل عنه عن مبادئ العلل تلك صور عارية عن المواد خالية عن القوة والاستعداد تجلى لها بها فاشرقت وطالعها فتلئلت والقى في هويتها مثاله فاظهر عنها افعاله وهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى من عرفها لم يشق ابدا ومن جهلها ضل وغوى وقد كشف معنى ذلك الحديث قوله عليه السلم انا الذات في الذات للذات بالذات وانا ذات الذوات وفسره معنى ذلك الحديث في قول الصادق عليه السلم تلك بيوت النور وقمص الظهور ومعدن الاشارة والسن العبارة لا هي هو ولا هو غيرها وان ذات علي لم يك ذات الله وان ذاته الظاهرة في مقام الابداع هو ذات الذي نسبه الى نفسه وهو ذات علي عليه السلم وينطق بالشهادة على ذلك كتاب الله حيث قال ويحذركم الله نفسه وقد فسر الصادق عليه السلم اي يحذركم ان لا يجعلوا محمدا مصنوعا وانه لو كان مصنوعا لكان الذات محدثا مصنوعا وهذا هو الكفر الصراح وثبت بالاجماع واية المباهلة ان عليا نفس رسول الله صلى الله عليه واله يجرى عليه ما اجرى الله فيه وانه ضوء قد ذوت من ضوء الاول وارادة قد حصلت من مشية الاولى واليه الاشارة عن قوله عليه السلام انا صاحب الازلية الثانوية وقوله مخاطبا لسلمان وجندب ان معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي وهذا هو الدين الخالص الذي امر الله به حيث قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وان معرفة الازل هو معرفته ومعرفته هو معرفة الازل لان في الامكان لا الا معرفته واليه الاشارة قول ال الله من عرفكم فقد عرف الله وقول الامام عليه السلام نحن اسماء الله الحسنى التي لا يعرف الله الا بسبيل معرفتنا بنا عرف الله وبنا عبد الله ولولانا ما عرف الله ولولانا ما عبد الله وان بعد ذكر تلك الانوار المشرقة من شموس العظمة ليشهد بالعيان كل ما عرف سبيل التبيان بان ما سئلته مع من قول المذكور: ذات علي ممسوس بذات الله انه ذات مخلوق قد نسبه الله الى نفسه الشريفة وان من منتهى قربه به قد عبر بالامساس والا جل الذات من ان يقارن خلقه او يعرفه عباده وهو كما قال لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وان بمثل ذلك قد ورد في السنة ال الله سلام الله عليهم حيث يقرء الكل في زيارة ام الحجة مخاطبا لها: قد صبرت في ذات الله فاذا يصح اطلاقه في ذلك المقام فلا شك ان اطلاقه في مبدء امر حق لا ريب فيه وكفاك هذا وعليه يشهد كل ما في علم الله والله من ورائه محيط بل هو قران مجيد في لوح محفوظ وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر