بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تجلى على الانسان بالنقطة المنفصلة المتحركة عن مطلع البيان والحمد لله الذي اقتضى بجوده ما اقضى للانسان بالنقطة المتصلة المسكنة في مغرب البيان حتى يتصل البحران في نقطة الالتقاء على هيكل الطتنجين ولئلا يظن اهل الاعيان بما قدر الله في نقطة البرزخين حكم الخليجين ولقد خلق الرحمن نقطة النحو من عالم المحو واحكم الله في نفسها احكام التحديد على حكم الموهوم من نقطة المعلوم وكان لله البداء في حكمه وما من شيء الا له كتاب مؤجل لن يستطيع الشيء على السبقة من حكم الله ربه وذلك حكم من الله الحق في شان الخلق على الحق الخالص مقضيا ولما خلق الله مركز النحو من حول سر السطر قد اوحينا اليه لا تقرب شجرة البدء فانها محرمة عليك بالحق ثم اقسمته حظرا من غبار ارض الصدق على القرب فقربها على غير الاذن واذا قد حكمنا عليه بالخروج عن جنة الباب ومن ذلك الحظر المتصاعدة من اسفل اعضائه قد خلقنا نقطة الصرف زوجته فح امر الله خروجها على هبط الالواح وكان في ام الكتاب من اهل التغيير في سطر التحديد مكتوبا والى الان قد بكت النقطتان في ارض الالواح وها انا ذا قد غفرت لهما قربهما باذن الله ربهما لما اعترفا بالعجز في ذلك الباب واني انا اليوم بالحق للعالمين على اذن الله قد كنت غفارا وبعد يا ايها الباب الصفي فاعلم ان للصبيان المؤمنين بعد طلوع الشمس من مطلع الاذن حق في ذلك الباب ان لا ياخذوا سبل العلم من كتب الخلاف لما قد ذاقوا ابائهم حب الثمرة من شجرة الخلد ولا ينبغي للامطار النازلة من بحر المزن من شرب الحب من جسد العجل لما اراد الله تطهير الارض ليومه الاكبر ان لا يعبدوا الخلق الا اياه انه الحق لا اله الا هو فاكتب على طرق الحسان للصبيان من تعليم خالق الانسان من مطلع البيان في نفسك على ظهور هيبته على كل الاكوان والاعيان حتى يشهدوا بعد البلوغ الى الكمال بتنزيه الباب عن حد البيان فقد خلق الله العلمين من الرشحة المرشحة من ذلك البحرين مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان الا يا اهل الارض والسماء ان الله ما قدر الشرف للانسان في ذلك العلم من ذلك البحرين لانها حظ لاهل الخليجين والشرف عند الله العلم بالرحمن وبالبرزخ القائم بين العالمين فارغبوا في خط الاستواء الى القائم بين البحرين والمخرج عن احدهما لؤلؤ الاعراب ومن الاخر تصريف المرجان والاول حد من الله بحكم لا يعرف الشيء فضلا الا عن القطع بالوصل والثاني حكم متقن لا يعرف السكون الا عن القطع بالسكون واطرح سبل القواعد من ماء الاكسير على الالواح المورقات من هيكل التوحيد من ظل العالم العلوي حتى يشهد اولو الالباب من اهل الايمان ان ما هنالك لا يعرف الا بما ههنا ولا يكتب حرفا الا وقد تقرء عليه حكم البداء وكلمة الامضاء من الرحمن انا لله وانا اليه راجعون وافتح باب الكتاب على الحروف التسعة والعشرين واجر من قلمك على الكل حكم القرب الى البدء مما الهمك الله من لسان الباب وابدء بالذكر على الفعل لانها مدار الحكم وانهم عدده على التكرير في فعل القديم واحكم على نقطة البرزخ حكم العيبين في الشهادتين وافرق حكمها في التقاء الجمعين واذكر قرب الغيبة على الشهادة بعد نظرتك الى اعداد الحروف بالقلة والكثرة واحكم على الاقل الى لجة القرب واكتب على الاكثر نقطة البعد واصرف الفعل على صرف الظهور واعرب الاسم بالماء الطهور واحكم على الحرف بالربط من عالم الظهور الى جبل الطور هنالك نقر الناقور ونادى كل الحروف من في الطور ان الشمس قد طلعت والنهار قد تجلت والزوال قد اقضت والليل قد ادبرت فما قدر الله لنا في ذلك اليوم لدى الباب وقوفا الله ربي الذي لا اله الا هو فبمثل ذلك فليعمل العاملون ثم اعلم يا معتدل القوي ان الاسم سمة الشيء كما هي بما هو وله مراتب منها ان المرايا نعمه والالفاظ حده والاشكال وصفه والصور المنقوشة رسمه ولكل كتاب على حكم الكل من عند الله لا نفاد لها وان الله قد جعل الالفاظ اجسادا للارواح التي هي المعاني وان الله قد كتب بايديه بينهما نسبة بالحق وما كان بينهما الا كما كان بين الكاف والنون واما الفعل فهي حركة الشيء وعليها قد كان مدار الاسم والحرف واصل الفعل هو خلق ساكن لا يعرف بالسكون وعلى مذهبنا الذي هو الحق خلق متحرك لا يعرف بالتحرك من عرف الفصل من الوصل فقد بلغ نقطة العلم واما الحرف فهي المعنى الذي لا يحكي الا عن الربط وان الله لما اراد ان يخلق الحروف ابدع كلمة على اربعة احرف وقد سماه الله لكل حرف اسما للاول فعل وللثاني اسم وللثالث حرف وللرابع سر مستسر مقومها وها انا ذا اعرفكم ذلك الحرف وهو الذي اشار اليه الصادق عليهم السلم في حديث الاسم وقد ملئت الابداع من فيض ذلك الحرف ولا يعلم صنعه اللطيف الا هو واتكل على الله وقل لا حول ولا قوة الا بالله واجر القلم على نقطة الباب بالباب الحمد لله رب العالمين