شرح حديث (علّمني أخي رسول الله...)

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير حديث: علَّمني أَخي .... ما يكون – من آثار حضرت نقطه اولى بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 67، صفحه 195 -203

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي الهم من في السموات والارض حكمه لئلا يحتجب احد عن ظهور نور طلعته الذي قد اودع في مقامات الامر وغايات الخلق ويراه كل شيء ظاهرا موجودا بانه لا اله الا هو العزيز المتعال والحمد لله الذي خلق المشية قبل كل الموجود بنفسها لنفسها لظهور ايات وحدانيته في مقامات التوحيد ليعرفن الكل بما تجلى الله لهم بهم في كينونيات ذواتهم وذاتيات حقايقهم بانه الفرد الاحد القيوم الذي لم يزل كان بلا وجود شيء في الامكان ولا يزال انه هو كائن بمثل ما كان من دون ذكر شيء في الامكان ولا يزال انه هو كائن بمثل ما كان من دون الاعيان اذ ذاتيته لهي الذاتية الساذجية التي انقطعت الاسماء والصفات عن ساحة قرب حضرة عزته وامتنعت الاشارات عن مقام عرفان قدس قيوميته وكل من عرفه بعرفان شيء سواه فقد اشرك معه شيئا واتخذ بغير حق الها لانه كما هو عليه في عز الهوية وجلال الاحدية لا نعت له دون حضرته ولا وصف له دون كينونيته ولا له مثال في الاشياء ولا لجنابه ذكر في الانشاء وكل ما يعرف الابداع هو كان حد نفسه وكل ما وصف الاختراع فهو شان من ظهور ما قدر الله في رتبته فسبحانه وتعالى لا يعلم كيف هو ولا كيف يبدع ما يشاء الا هو سبحانه وتعالى عما يصفونوبعد ذلك لما سئل جناب والي الاحباب بلغه الله الى غاية ما يتمناه من امر مبدئه الى يوم الماب عن معنى الحديث الذي نقل بنفسه عن علي عليه السلام حيث قال عز ذكره علمني اخي رسول الله صلى الله عليه واله علم ما كان وعلمته علم ما يكون وانني انا ما رايت ذلك الحديث في الكتب المشهورة ولكن لما كان معناه طبق الواقع لا شك انه لهو الحق عند الله واني لما وعدت اجابته لاستعين عن الله في الحين لبيان ما اراد الله ان يظهر من خفيات بواطن اثاره من الكيان الى العيان وهو ان الله قد ابدع المشية قبل كل شيء وجعل العلة حين الوجود نفسها لا شيئا دونها لانها هي الذكر الاول الذي قال الامام عليه السلام مخاطبا ليونس اتعرف ما المشية قال لا فقال (ع) هي الذكر الاول وان الله بلطيف حكمته وعظيم صنعه قد جعل فيها اية ظهور قيوميته لتدل في كل شان على وحدته وان لها جهات سبعة التي لا يمكن ان يلبس حلة الوجود شيء الا بها وهي رتبة المشية التي تعبر في اية اعلى مشعرها بالذكر الاول الذي لا يذكر معه سواه ولا يدل في شان الا على موجده الذي تجلى له به وجعله اية لظهور قيوميته ومراة لحكاية طلعة صمدانيته وهندسة لظهور سلطنته وهي اية ما جعل الله لها بدءا لظهور دائمية فيضه ولا لها ختما الا في نفسها لم تزل تستمد بنفسها لنفسها في كل مراتب الغيب والشهود ولا نفاد لها وهي الاية التي دلت على احدية الذات وان الله جعل ظاهرها عين باطنها واولها عين اخرها وسرها عين علانيتها وليس لها مثل لان كل ما سواها لتوجد بظهور ابداعها لا من شيء لظهور قدرة مؤثرها فسبحانه وتعالى ما اعظم قدرته وما اكبر احسانه لن يعرف احد كلمته في الذكر الاول الا هو وان كلمة الاسماء سمة لظهور انية هذه الرتبة وليس لها في الحقيقة ذكر شيء سواها لان ما سواها لو ذكر قبلها او تذكر في رتبتها لم يك من شان تلك الجهة وكلما ذكر الذاكرون في وصف تلك الجهة لم يك وصفها الا بظهورها في رتبة ذلك الشيء وان ذلك مشهود عند من عرف مواقع الامر واطلع بغايات الختم وشهد سر الازلية في رتبة العبد وليس وراء هذه الرتبة غاية في الامكان ولا قبلها ذكر الله يعلم حكمها لا دونه سبحانه وتعالى عما يصفون فلما ثبت ذكر جهة اعلى المشية اشير بذكر جهة انيتها التي هي سميت بالارادة و هي مقام الذكر الثاني الذي فيه تظهر جهة ذكر الخلق بحدود الابداعية لا دونها وان في تلك الجهة تذكر نفس الرتبة الاولى التي هي مقام علي عليه السلام في عالم الظهور كما اشار اليه عز ذكره في اية المباهلة وانفسنا وانفسكم حيث قد ثبت بالاجماع عند الفريقين ان المراد بالنفس هو علي عليه السلم لا دونه وان بذلك المقام تظهر جهة الربط الذي هو القدر الذي هو مبدء الكثرات واللانهات وان بوجود الارادة يوجد كلما يكون في الامكان ولذا اشار الحق عن الفيض المطلق بقوله عن تعليم رسول الله صلى الله عليه واله علم ما كان لانه لم يك الا العلم بظهور المشية التي لم تزل كانت ولم يك شيء سواها وعلى ذلك الشان يجب في الحكمة ان يكون علي عليه السلام معلم رتبة المشية علم ما يكون لان من قبل ذكره لم يكن ما يكون حتى انه علم به فلما ثبت ذكر الارادة تحقق ذكر امكان كل الموجودات ولذا يعلم رسول الله صلى الله عليه واله بعلم ما يكون بعلي عليه السلام في رتبة الاشياء بحسب مراتبهم التي قدر الله لهم في علم الغيب لان العلم في الحقيقة كما هو مذهب الحق نفس المعلوم كما اشار الصادق عليه السلام في حديث المفضل ان العلم تمام المعلوم والقوة والعزة تمام الفعل ومتى لم تكن كليات الحكمة تامة في ظهورها وتامة في بطونها لم يكن الحكمة تامة من الحكيم ولو كان قادرا وان ذلك لهو السر في اصل الوجود ونقطة الموجود الذي لا يمكن ان يفسر احد ذلك الحديث اعلى منه لان في الامكان لا يبلغ دون ذلك البيان ولكن الامر عند رجال الاعراف صعب على غاية الامتناع وما اعلم اليوم احدا ان يقدر ان يطلع بحقيقة ذلك البيان الا من شاء الله فاسئل الله ان يلهم من اراد عرفانه بحقيقة البيان في كل مراتب التبيان من الاكوان والاعيان وان بعد ذلك البيان لا يعظم في نظر معنى الحديث من سبل الحدود لان بحسب تلك الرتبة لو فسر الحديث يقع الاشكال في اكثر مقامات الامثال وان بعد ذكر الارادة قد جعل الله لها خمسة فمنها رتبة القدر لهندسة جهات الجوهريات والماديات والكينونيات والنفسانيات والانيات والعرضيات والشبحيات بعدة علل المبادئ في اصل الفعل وان في ذلك المقام تظهر الكثرات وتميز السبحات عن الشبحيات والذوات عن الصفات ويشقى من يشقى في هذه الرتبة بقبول اختيارها ويسعد من يسعد في هذه الرتبة بما فضل الله عليها من جهة اختيارها وهي بطن الامكان وعمق الاكبر الذي اشار الامام عليه السلام بان الشقي شقي في بطن امه والسعيد سعيد في بطن امه وان علة ذلك الظهور في رتبة القدر هو من اجل ظهور الاختيار لان الشيء لم يوجد في عالم الا باختيار نفسه وان في الرتبة الاولى ولو وجد مختارا ولكن لا يحصيها الا اللطيف الخبير وكل الحكم في الرتبة الثانية لان جهة قبول الخير والشر هي جهة ثالثة التي تظهر بعد اقتران الامرين وان ذلك بحكم العيان وسر الامكان لم يظهر الا في مقام القدر وشكل المثلث ولذا قالت النصارى ثالث ثلثة واخذت شكل الصليب في الرتبة التثليث وحل اللاهوت التي هي عالم ظهور المشية في الناسوت التي هي مقام ذكر الكثرة فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا في احكام ظهورات قدرته علوا كبيرا وان ما ذكرت في غياهب تلك الاشارات هو بيان حقيقة سر الامكان في ملكوت الاسماء والصفات وان على سبيل الظاهر لذلك الحديث معاني كلية التي بمعرفتها تكشف الحجب عن مقامات العبد ويبلغه الى ذروة العلم والفضل لان الشرف عند الله ليس في علم الرسوم ولا النظر الى سلسلة الحدود بل ان الذكر الذي هو شرف الانسان سر الربانية وظهور نور الصمدانية الذي قد احاط كل جهات العبد وبه يوصله الى ذروة العدل كما اشار علي عليه السلام في خطابه بان العلماء يتفاضلون في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر وان علم ما كان وما يكون هو شان من ذلك المقام ومن اراد لذة قرب ساحة قدس الذات والورود على مظاهر كليات ايات الصفات فعليه فرض كشف السبحات والاشارات من الجلال الذي دال على حضرة الذات وان بعد العلم بتلك المقامات يعرف الانسان ان لعلم محمد صلى الله عليه واله وال الله درجات في الامكان حيث لا يحيط بعلم ذلك احد من اولي الالباب الا من شاء الله انه هو الولي في المبدء والاياب وان كلما ابدع الله سبحانه ويبدع من بعد حاضر عند رسول الله صلى الله عليه واله لحضوره في بين يدي الله لان الله لم يزل كان عمله ذاته وليس معلوم معه في رتبة ازليته بل هو عالم بكل شيء من الكليات والجزئيات قبل وجودها كما هو عالم بعد وجودها ولا يعلم كيف ذلك الا هو وان القول باختلاف مفهوم الحيات والعلم باطل في مقام الذات لانه سبحانه كما هو حي في وجوده ولا يحتاج في الحيوة بوجود شيء سواه فكذلك انه كان عالما بكل الذرات ولا يحتاج بوجود المعلوم في رتبته وان كل الكثرات كانت حاضرة في ملكه واحاط علم محمد صلى الله عليه واله بكلها لما علمه الله من فضله انه هو القديم المتعال وان الله قد جعل محمدا صلى الله عليه واله واوصيائه صلوات الله عليهم معادن علمه ونسبهم الى نفسه لعظم شانهم وكبر مقامهم بمثل البيت في المسجد الحرام ولا يعزب من علمهم شيء لما شاء الله في ملكوت الاسماء والصفات وان ما نزل في الكتاب من علم الغيب لاستكثرت من الخير وما نزل في الاخبار من مراتب اختلافات الانظار في مقامات الاسرار فهو لم يك الا لظهور عبوديتهم وعجزهم لكل الموجودات او يكون لعلو جلالتهم عن النفي في مقام الاقتران وان في الحقيقة ان العلم بالكثرات ليس هو الشرف في مقام الذات بل انه شرك عند اهل السبحات لان في مقام عرفان الذات كل ذكر من كل شيء باطل بل دليل على الشرك والنقص وان الشرف بين رجال البيان والعزة في مقام الاكوان والاعيان هو صرف البساطة في مقام ظهور الذات والا ان التعلق بالكثرات والعلم بها نقص لمن عرف حكم ظهور الذات في ملكوت الاسماء والصفات ولذا لو نفى الامام عليه السلام علم شيء لو كان الناظر هو العارف بحقهم يعرف مراده ويشكر الله ربه لما الهمه من سبل مرضاته وان كان لم يك عارفا فلم يغل بعد عمله بذلك الشان في حقهم مع ان الغلو لا يمكن في حقهم سرمد الدهور وازل الظهور لان الله قد خلقهم في مقام لن يقدر احد ان يصل اليهم وربما ارادوا في بعض المقامات من نفي العلم لاظهار فضلهم للعاصين الا يخجلوا منهم اذا حضروا بين ايديهم وان العارف بحقهم ليعرف لحن اقوالهم واشاراتهم في كل شان فمجمل القول قد علمناك في ذلك الجواب ان اصولا محكمة الهية لباب معرفة علمهم والورود عليهم والا لو اردت ان افسر حرفا من ذلك الحديث بمداد بحور السموات والارض لتفنى البحور قبل ان يظهر حرف من معناه ولكن اجملت الخطاب لمن اراد علم المبدء والاياب واسئل الله العفو في كل شان انه هو مولى الموحدين في عوالم الاسماء والصفات وكفى العبد حكمه في المبدء والماب وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المصادر