تفسير سورة حمد

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير سوره حمد – من آثار حضرت نقطه اولى – بر اساس نسخه مجموعه صد جلدى، شماره 69، صفحه 120 – 153

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتقدس عن جوهر نعت الموجودات والمتعالي عن مجرد وصف الممكنات والمتكبر عن ذكر كافور الكينونيات والمتعظم عن بيان ظهور الذاتيات والمتنزه عن مقام ساذجية اللاهوتيات والمنفرد بكينونيته عن عرفان الجبروتيات والمتنزه عن كل ما يقع عليه الاسماء والصفات من اهل الملك والملكوتيات قد ابدع مثل التجريد وامثلة التفريد وحقائق التوحيد ومظاهر التحميد ومواقع التمجيد في كل ما يبدء ويعيد لكل العبيد الا يحتجب احد عن ملاحظة بهاء قمص طلعة حضرت جباريته ولا يغفل احد عن مشاهدة جمال محضر قدس سلطنته حتى لا يسكن احد الا بظهور كافورية جلال سبوحيته ولا يستلذ الا بذكر محامد مليك قدوسيته ولا يستريح الا في تلقاء مدين عز جبروتيته ولا يخاف احد من سبحات ما وقعت في الهواء وحالت بينه مشاهدة جمال مالك الاسماء بالتشبث باذيال رداء عفو كبريائيته ولا يحزن لما فات عنه بالسكون في عز حرم القدس في جنبه بالاستعداد لفنائه في ساحة حضوره بالنظر الى بساط ستاريته فسبحانه ما اعلى شانه الذي قد انقطع الشئون عن ساحة قدسه وما اعظم ارتفاعا الذي انسد لكل عن الصعود الى هواء انواره وما اكبر جلالة سلطان لاهوتيته التي فرقت الجوهريات عن الفناء في ساحة جنابه وما ارفع علو قدوسيته التي انعدمت الكل عن الذكر بالاقتران مع ذكره وما اقدس تقديس ساذجية سبوحيته التي منعت الكل عن الصعود الى جو عوالم قدس جبروتيته وما اعلى ظهور مظهر ظاهر كينونية كافوريته التي منعت الاشياء كلها عن ذكر الظهور في قدس ساحة حضوره وما اخفى نعمائه التي لا يحصها العادون لكثرة افرادها فلمثل ذلك الرب الذي ليس كمثله شيء ينبغي التسبيح ويستحق التمجيد ويحل التكبير ويعترف بالهندسية البحتة والافكية الصرفة كل جوهر نعت ومجرد توحيد وتحميد فبعد العلم بسبل الانقطاع وعلو الارتفاع وانوار الابتهاج وظهورات الامتناع قد شهد كل بتوحيده بعدما علم الكل بانه لا يوحده غيره وقد اشتاق الكل الى رؤية قمص جمال طلعة ازليته بعدما عرف الكل بانه لا يعرفه غيره وطلب الكل من ساحة قدس كبريائيته ما احتاجت اليه افئدتهم بعد علمهم بانه صمد لا يخرج منه شيء ولا يبرز منه شيء ولا يدخل عليه شيء ولا يصعد اليه شيء ولا له دليل دون ذاته ولا عطاء في كينونية كافوريته الا ذاتية ساذجيته وقد اعطى الكل حقه بما ابدع الابداع لا من شيء بابداعه البحتة واختراعه المحدثة وقدرة المعدة وقضائه المهندسة وما جعل الله ورائهم من امثلة الثلاثة الاذن والاجل والكتاب اسماء تجليات المقدسة من كافوريات مجردات الساذجيات المتلئلئة من مبادئ علل الاولية واثمار شجرة الفائية ليستدل كل عند طلوع نور الله والضياء الساطع والبهاء اللامع والركن الرابع والرسم القاطع والطراز الطالع والاسم الجامع وما جعل الله في مظاهر فعله من هندسة ملكه وايات سلطنته وتجليات جبروتيته وعلامات كبريائيته ودلالات وحدانيته ومقامات سبوحيته وايات قدوسيته ليتلجلج بذلك كل الكينونيات والذاتيات والجوهريات والمجرديات والنفسانيات والانيات والشبحيات بتلجلج ما استتر في انفسهم من اية مظهر فعله هيكل المثلث في اسمه الاعلى والشكل المربع في ظهور او ادنى حتى قدس كل الذرات ما نسب الى ال الله حامل الصفات عما يتعلق الانشاء بالظهورات والابداع بالتجليات والاختراع بالشئونات والاحداث بالمكونات والانجعال بالمستسرات حتى كمل كل في مقام ظهور السبعة بمظاهر السبع واستدرك ما قدر الله له في عوالم الامر بما نزل في سورة الحمد تلك سبع المثاني من الطراز الاول والنور الازل والبهاء الاجل والسر الاعز والرمز المنمنم والرسم الاقدم والاسم الاعظم المن جعل الله عدة حروف سئواله طبق جوابه الا انه ظهر في اسمه هيكل التربيع قبل طلعة المثلث في شكل الصليب المحدب ذلك من فضل الله على الناس اذا اشهدوا بما انا اشهد في ذلك البيت الحرام في الشهر الصيام على مقري في الايام وان الله هو ربي لا الٓه الا هو ليس كمثله شيء وهو المتكبر المليك المقتدر المنتصر الظاهر الباهر القاهر الثابت الظهير والجبار الشهيد والخبير الزكي الفرد الحاكم العادل الحي القيوم الفرد القدوس الذي خضعت له القلوب لهيبته وخشعت له الاصوات لعزته وصعقت له الافئدة لجمال طلعته وشهقت له الهندسة في الاجساد المطهرة لعلو قدرته لم يزل لن يعرفه شيء ولا يزال لا يوحده شيء اذ ذكر الشيء كون بالمشية وذكر الكون ذوت بالارادة وذكر الذات حدد بالقدر وشان القدر حقق بالقضاء وبداء القضاء يثبت بعد الامضاء في مقام سر الانشاء ويرفع حكمه في نفسه بظهور طور السيناء في الركن الحمراء فسبحانه وتعالى ما اعظم احسانه واكبر امتناعه وابهى اعطائه واجلى الائه قد ابدع كل بدع واخترع كل ما اخترع لا من شيء بالانشاء البحت والاحداث الصرف من دون ان يخرج منه شيء او يتعلق به شيء او يقارن معه شيء او يفارق امره شيء سبحانه ما اعجب صنعه والطف ابداعه واعظم سلطانه واكبر قدرته الذي اقام الوجود وابدع المفقود بلا من شيء لم يكن له شيء ولا وجود في نفسه كانه اقام كل خلقه بلا من شيء الذي ليس هو عنده شيء كذلك عرفنا الله قدرته في ابداعه ويدلع السنتنا بالاعتراف باختراعه واثبت كينونياتنا لتشهد افئدتنا بحدود الامكانية وسلطان انشائه واقرار ما ينسب الينا بالهندسة المعدود لمليك احسانه فله الحمد حمدا كافوريا ساذجيا ازليا جوهريا مجرديا قدوسيا سبوحيا متلجلجيا متلالئيا متلائحيا متشعشعا متلامعا متساطعا متطرزا بما يستحق به نفسه ويدعو به الى ذاته واختصه لنفسه وحرمه على غيره واصطنعه لحضرته واستعظمه لكبريائيته واستقدمه بسبوحيته واستكبره لقدوسيته واسترفعه لجبروتيته واستعاله لعلو صمدانيته الذي به يخلق كل ما يشاء ويبدع كل شيء بالانشاء ويظهر بيانه لكل الاشياء ويثبت طوله على جميع اهل الارض والسماء وهو اسمه الذي استتره في حجب الغيب واحتجبه عن انظار اهل الريب وطهره عن ذكر الاشارات من كل من اراده في عوالم التجريد او يريده في لجج يم التفريد وقدسه بظهور تقديسه على هياكل التوحيد والظلاظل التمجيد والمعادن التحميد ثم له الحمد بذلك الاسم الذي يحبه ويرضاه ويستجيب به عمن دعاه لحضرته بدوام ازلية ذاته واقدمية صفاته كما هو عليه في عز كينونيته ويستحق به في كافورية ساذجيته انه هو يقبل من العباد ما يبدع بالايجاد ليظهر ثمرة الانوجاد من البلاد واهلها لما جعلهم الله اهل الفؤاد حامل الامداد ومجري المداد على الالواح المشرقة من اهل السداد ثم له الحمد بما هو يحمد به نفسه ويمجد به ذاته من دون حمد خلقه وثناء عباده ان ما يحدث به المحدث هو افك لحضرته وكل ما يتكون من الممكن كذب لساحة عزته استغفره لسان الامكان وذنوب اهل البيان واتوب اليه انه هو المنان السبحان واشهد لمحمد واحرف نفسه في كلمة لا الٓه الا الله بما شهد الله لهم في كينونية تجليه في صقع الذات وذاتية ظهوراته في ملكوت الاسماء والصفات اذ نعت الجوهريات من الممكنات لتلك المظاهر المقدسة البيضاء افك ووصف المجردات من الممكنات لتلك التجليات المتشعشعة الحمراء كذب وليس لي ولا لاحد حد بان تقول انهم كانوا مظاهر هو لان ما يصعد به فؤاده الى هواء قدس عالم الهاء في لجة الهوية هو ما استدرك فؤاده وعرفه ذاته وحدده كينونيته وان ذلك كان شان المفتقر في ازل الازال وحد المضطر لا يزال فان كان ذلك حكم جوهر مجرد رفع من اهل الذوات فكيف حكم ظهورات اهل ملكوت الاسماء والصفات من اهل الارضين والسموات فوعزتك يا الهي لولا امرتني بذكرك لنزهتك عن ذكري اياك ولولا افترضت علي توحيدك لقدستك عن توحيدي اياك ولكن الان لما تفضلت علي بالامتنان وتكرمت علي بالاحسان وقبلت اثار اهل الامكان بظهورات سبوحيتك يا سبحان ورضيت بشئونات اهل البيان لمظاهر قدوسيتك يا ديان اقبل اليك بكلي واهرب اليك الى غاية حدي وافر من وجودي بما نسب الي بالنزول على ساحتك وحسن كلائتك واتشفع اليك بمحمد وال محمد وال ال محمد بك اليك واقسمك بحقك لديك وحقهم عندك وحقك عليهم ان تصلي على محمد وال محمد وشيعة محمد بما انت عليه من الفضل والاحسان والجود والامتنان وان تجعل لوليك الفرج وتسهل للمنتظرين امرك المخرج وتنصره بجنود ما في علمك وتعزه لسلطان عزتك وتظهر كلمته على الارض ومن عليها وحجته على البلاد وما ذوت فيها حتى كملت نعمتك على العباد وتمت نعمائك على البلاد وتفرغ افئدة اهل الفؤاد مما اكتسبت ايدي الظالمين من اهل الاضداد وتحيى قلوب الميتة من العباد بما تشرق من نوره على اهل الايجاد وقلت وقولك الحق ومن اصدق منك قيلا واشرقت الارض بنور ربها ولا شك ان وعدك كان مفعولا رب انصرني نصرا عزيزا وافتح لي فتحا مبينا واجعل لي من عندك سلطانا نصيرا وارني ما سئلتك وزدني فيه كثيرا انك كنت بنا بصيرا وانك انت ربنا كنت على كل شيء قديرا وبعد قد نزل علي كتابك وشاهدت ما سطرت فيه من اياتك فاسئل الله ان يخلصك من شئونات العرضية بمنتهى سعيك ويستقرك على بساط المحبة بغاية جهدك قد علمت ما ذكرت في ذكر ورقة الطاهرة وما للناس والاخذ من تلك الثمرة الجنية قد زكياها ربها لنفسها وما لاحد ان يقرب بها ولا ان ياخذ من ثمرتها ان احسنت فهي محسنة لنفسها وان اسائت فهي عاصية لربها وليس لاحد حكم عليها ان يشاء الله يغفر لها وان يشاء يعذبها وما كان الله ليذر الناس على ما هم عليه الا ليميز الخبيث عن الطيب وما كان الله عما يعمل العاملون وان ما سئلت من تفسير سورة الحمد ولو اني ليس شاني لمن اريد ان اصعده باذن الله الى حظ الفؤاد وكلمة الايجاد بان اجيبه في ما سئل من سبل الظهورات والطرق التجليات لان نقطة العلم هي مودعة في ذاتك ومستحبة في غيبك ان تزكي نفسك بالعلم والعمل ليبلغ الى مباديء العلل ولو كان الناس يسلكون في ظلمات هذا الليل الاليل ولكن الامر هذا هو الذكر الاعز الاكرم الاجل ولكن الان لما كانت الليل ليلة القدر واليوم يوم اجيبك باحسن البيان واجمل التبيان وجوهر الكيان ومجرد العيان صل وسلم على حضرة الانسان والعن الشمس والقمر واتباعهما بحسبان فان الرحمن خلق الانسان ونزل القران وعلم البيان لكل من هو في الامكان والاكوان لان نسبة فيض الديان لكان على حد السواء لكل مراتب الاكوان وانه هو المتجلي بنور برهانه والمتعالي بذكر ارتفاعه بما فصل في حكم الميزان وعلم الكل ذكر حق الايجاد في ذكر قوله النجم والشجر يسجدان اذا تلاحظ فيها حقيقت معنى الرضوان وان على تفسير شجرة البيان بذكر النيران لانهما رضيا لعبادة انفسهما ولذا كانا في النيران وان في مقام الباطن الذي هو الضد في الظاهر لان كل ما كان في العليين كان له ظل في السجين وانهما في مقام العليين اشتقاقهما من اسمهما في مقام الظاهر التبيان البواطن والظواهر وان عدة اسمهما لتشير في ايه القران فباي شيء من ءالاء ربكما تكذبان وفسر الامام ببيانه لا من شيء من الائك رب اكذب وصرح عليه السلام بان ام بمحمد ام بعلي في عالم الشهادة وهي طبق عالم البداية لان في اسماء الحجج يظهر في مقام الجمع اسم علي ومحمد مرتين مرة في السلسلة الغيب ومرة في سلسلة الشهادة ومرة محمد وعلي وان هذه الثلاثة وظهور اسماء الثلاثة في الرقوم الكونية والحروف الابداعية والهندسة الانشائية والامثلة الاختراعية ولقد جمع كل ذلك حروف الوتر لانه ابسط اسم من اسماء الله عز ذكره الذي كان عدة زواياه مثلثة طبق رقوم هندسته كذلك يعلم اولو الالباب بان ما هنالك لا يعلم الا بما ههنا وانت يا ايها السائل الحاكي ذلك الاسمين فسر ام بنبي ام بوصي وبالاسم نفسك ولا حكم ربك انت تكذب وكفاك هذا انت تادب فاعرف سر اسم الرب وحرف البر فان الحمد هو سبع منه والان استعد بما تغرد اطيار سماء اللاهوت على ورقات شجرة الاولى في الفردوس وبما تغني حمامة فلك العماء على شجرة الطوبى تحت ظلال انوار حضرة القدوس وتغنى ديك عرش الملك على اغصان شجرة سدرة المنتهى تحت ظلال مكفهرات الافريدوس وبما يتلون طاوس صبح الازل في ارض الياقوت تلقاء سمندر في كرة نار الجبروت بما يدلع السنة القاموس فان ارياح صبح الازل تشرق من ناحية الجبال وتدعوا الى لجة الجلال وتشير الى حضرة الجواد ذو الافضال وتنطق بحسن جمال حضرة ذو الكمال بما قدر في مباديء العلل الى غاية حدود المال فاشهد بان نقطة الوجود من الغيب والشهود هي لما نزلت من عوالم الامر الى مقام الحروف ظهرت هيكل النقطة بمثل ما انت تراه وهي سر البيان في القران ومستسر التبيان في الامكان وسر المحجب بالسر في الاكوان والسر المغيب بالسر في الاعيان ولذا قال كافور حضرة السبحان وساذج سلطان الديان وجوهر مليك البرهان ومجرد حضرت المنان بان كل القران هو في الحمد لانه حامل تجليات السبعة في لجة المجد واسم الفرد وظهور العبد وغيب الحمد وان تمام الحمد في البسملة لانها ذات اركان من عرش الازلية ركن منها متعلق بما غيب بين الالف والسين الذي يطلق في عرفنا بالالف الغيبية الاية اللائحة من ركن المخزون والرمز المصون والرسم المكنون والاسم المنون وانه غيب لظهور الله الرحمن الرحيم واستتر لعلو اسم الله العلي العظيم واحتجب لبروز اسم الله العزيز الحكيم وانه ركن من اركان النقطة وجزء من اجزاء الكلمة وسر اسماء الثلاثة وغيب هياكل الظاهرة ولا يدخل في العدد مع انه اول العدد ولا يشير اليه بالمدد مع انه تمام المدد من حضرة الابد الصمد الواحد الاحد ان قلت انه جوهر كافور حددته بحدود كينونيتك وان قلت انه ساذج ظهور نعته بهندسة نفسانيتك وان قلت انه نور النور مثلتة بامثلة انيتك لان لو نزل عليه حكم الثبوت او يرفع اليه ايات النعوت او يدل عليه هندسة الموجود او يرفع الى هواء قدسه اعلى طير الوجود ليبطل حكم التقديس عن حضرة الظهور كلمة التحميد لمحمد شجرة النور وايات التمجيد الحروف الثالث بعد العشر احرف ذكر الاكبر والسر المستتر والرمز المستنصر لان الله اصطنعه لنفسه واستخلصه لحبيبه واصطفاه لاوصياء حبيبه وارتضاه لشيعة وليه لان به دارت الكاف حول نفسها والدوائر حول مركزها والاقطاب حول وتدها وما في الاكوار والادوار حول ظهوراتها بما تجلى الله لها بها وبها امتنع منها واليها حاكمها ولديها ظهورها وعليها بطونها وفيها سرها ومنها علانيتها واليها عينها قد انقطعت الاشارات عن ساحة قدسها واضمحلت الايات عند طلوع نورها وانقادت الصفات لجمال طلعتها وتيممت الكينونيات بظهور ذكرهما فما اعلى ذكره في فؤادك وما اقوى سلطانه سلطانه في جوهرك وما اجلى نوره نوره في كافوريتك وما اخفى حقه حقه غيبتك وحضرتك اولم يكف ربك اولم ينهك ربك اولم يامرك ربك اولم يخوفك ربك فان الاسماء لا يصعد الى ساحة قدس حضرت الجبار وان ظهورات الانشاء لا يتصل بمقام قدس مليك القهار وان ما يتكون في الكينونيات لا يصعد الى جو عالم سلطان المختار وان قلوب المتكسرة من او اللانهايات لا يرد عرفان حضرت الغفار ذلك ذكر من ذكره في الاذكار ونور من نوره في الانوار وسر من سره في الاسرار واية من تجليه في كينونيات الابرار الا ما انا وذكر الاغيار وحكم الاخيار للمستبصرين من اولي الابصار والمستنظرين من اولي الانظار وكفاك ذا اذكر المن عقبى الدار وركن منها بما ظهر في طلعة الهوية وجلال الصمدانية وجمال الكبريائية وبهاء الازليه وانها ذات مظاهر مجردة ركن منها عن حرف الاول من اسم كلمة الله وان الف الغيب لما ظهر كان اول نزوله في مقام ظهور الذات بالذات للذات في الذات وان الله هو اجل من يوصف غيره او يوحده سواه ولما خلق الخلق لعرفانه واعطى الممكن بيانه واسترفع عن الكل بارتفاعه واستقطع عن الكل بابداعه فرض لمن عرف حد نفسه ويخاف عدل ربه ويخشى من طول بارئه بان يوحد جاعله بظهورات مراتب اسمه في مقام الذات بانه لا الٓه الا هو لا يشابهه شيء ولا يعادله شيء ولا يقارنه شيء ولا يساويه شيء ولا يقع عليه اسم شيء ولا يرفع اليه عرفان شيء ولا يدل عليه كينونية شيء اذ الدليل دليل لمن لا يدل بذاته لذاته وان النعوت نعت لمن لا يغني عن كل شيء في عز كينونيته وان الاسماء سمة من لا يكون له ذاته اكبر عن اسمه وان الصفات ادلاء لمن لا يكون دليل توحيده دون ازليته فاذا وحدت ربك في مقام الذات بنفي الاسماء والصفات والورود عليه بمحو الايات وصحو العلامات ونسيان الموجودات فقد ادركت كينونيتك ما احتملت من فيض ربها هنالك يشرق ارض الكافور بنور ربها وبحر المسجور بذكر بارئها وشجرة الطور بثناء مجليها واوراق الظهور بشئون مبدعها فما اعلى علوا لمن استقام على ذلك البساط ودخل باذن الله في ذلك القسطاط ونسي حكم ما ذوت بالانماط ومحي كل ذكر تعدل ميزان الاقساط بالنقطة لما ظهر ظهر الغيب الذي هو الالف في بسم وان الباء اشارة بربوبيته على كل شيء وان السين اشارة بسكينته المودعة في كينونة العبودية من جلال الربوبية وان الميم اشارة بمجد الله الذي تجلى له به وجعل مجد نفسه في ذلك الهيكل المقدس والطلعة المنور وان الاسم الاعظم هو الذى غيب بين الباء والسين في عالم الغيب وظهر بين النقطتين وسط الجزئين وان عدة البسم ١٠٣ وانه ذات اركان الثلاثة لظهور اجزاء الثلاثة من الكلمة الاولية التي هي النقطة وظهر حرف العبد وركن المخزون بظهور النقطة بين الشكلين الهندسيين وان ذلك اشارة النقطة فيه ولذا قال الامام عليه السلام ان اسم الاعظم في بسم الله طبق الحديث اقرب من سواد العين الى بياضه وان ذلك الاسم هو اسم النقطة ودال عليها وحاكي عنها وناطق بثنائها ومدل على حضرتها ٣ وانها اذا قطع عنه صور الحدودية يظهر هندسة الرقومية اربع الفات اشارة باجزاء الاربعة من الكلمة التامة وكذلك ظهرت ظهور الاسم في كلمة الله وانه ذات اركان ثلاثة مثل الاسم في ظهوره وذات اجزاء الاربعة في بطونه لان الامر كرر مرتين وان عدة ذلك الاسم هو في الهندسة الرقوم والذكر المعلوم هي طبق هندسة الوتر في مقام الحدود وظهور المفقود وهو هكذا ٦٦ وان الواو الذي هو اول اسم الواحد اول الاعداد واخر الامداد وسر الايجاد وثمرة الانوجاد وظهر بعد اقترانه بروجه الذي هو الهاء عدة كلمة الله لان ضرب عدة هو في حرف الواو الذي هو حدود الستة في مقام هندسة الكونيه ظهر عدة كلمة الله بلا زيادة ونقصان ولا تغيير ولا انحراف وان الالف اشارة بظهور ركن ال الله في قوس الصعود وظهور الهوية البحتة في قوس النزول ثم اللام اشارة بركن ال الله ثم مكرر اللام اشارة برسول الله ثم الهاء اشارة بقوله عز ذكره انا انزلناه في ليلة القدر لانه دال على علو جلال الهوية في صقع كافورية الازلية ورتبة ساذجية الهوية تلك كلمة دلت على الاسم والاسم كلمة دلت على النقطة والنقطة كلمة دلت بالله على نفسها وان تلك الكلمات الثلاثة يحويها هندسة عدة الوتر الذي هو مطابق بهندسة كلمة الثالثة من هذه الكلمات الثلاثة وان على العباد فرض بعد توحيد الذات بتوحيد الافعال والعبادة وان توحيد الصفات هي شان من توحيد الافعال لانه هو ركن مكرر اللام في اسم الله وان بالحقيقة التوحيد هو توحيد الذات لا دونه لان من يوحد الله بتوحيد ذاته يوحده بان لا خالق دونه ولا معبود سواه وان ذكر مراتب باربعة في مقام التوحيد هو لاجل مكنة القلوب وهندسة الاوهام والنفوس لان غير الله لن يذكر معه ولا وجود له عنده وانه هو واحد احد فرد صمد الذي كان عالما قادرا وخالقا ومعبودا وان ما ذكر في بيان تفرقة الصفات بين صفات الافعال والذات هو ذكر من اهل السبحات وليس لله صفة دون ذاته ولا اسم دون كينونيته لان هذه الصفة لو كان نفسه وان كانت غيره فهي خلقه ولا يذكره عنده وان كل صفات الذات لمكنة اهل السبحات بمثل الحيواة كما انه كان حيا بلا وجود شيء فكذلك كان عالما بلا ذكر شيء وقادرا بلا وجود شيء وليس لذلك كيف لانه دون بالهندسة الابداع وكيف بكيفوفية الاختراع وعين بذكر الاحداث ومثل بامثلة الانشاء وسبحان الله وتعالى قد ابدع النقطة لها بها بنفسها ثم نزلها الى مقام الاسم ثم من الاسم الى طلعة الهوية الدالة على الالوهية وليس للخلق من معرفته نصيب ولا من محبته حظ الا ما ابدع الابداع لا من شيء واخترع الاختراع لا من شيء واحدث الاحداث لا من شيء وانشا الانشاء لا من عدل كل ذلك بامره الذي استقر في ظله ولا يخرج منه الى غيره فاذا عرفت ما عرفتك من ظهورات انوار لجة الاحدية وسمعت ما سمعتك من تغردات طير العماء على اغصان شجرة الهوية وشهدت بما اشهدتك مما احصى اللوح في مقام كينونية الابداعية وتيممت بفؤادك بما لاحظناك من انوار نور السبوحية لتجد لذة شرب ماء الخمر في كاس القدوسية وطعم عسل المصفى في كاس الجبروتية ورايحة المسك من نهر اللبن من ظلال اراضي الملكوتية وبرودة ماء الثلج في نهر ماء غير الاسن الجاري من تحت جبال اللاهوتية وان تلك الامثال نضربها لك لترى حكم بيت الظهور في بيت المعمور وشجرة الكافور في ماء الطهور وعلى ذلك بين مسجد الحرام والاشهر الحرام والاركان الاربعة بين الركن والمقام والتجليات المتشعشعة في مقام توحيد رب الحل والحرام ومنها ياخذ اهل الحقيقة قواعد الكلية وبها يتصرف في ملكوت الاسماء والحروف من قوة الربوبية الاية البسيط الازلية والتجلي البحت الساذجية انظر بما اتيناك الان من قواعد السبوحية فانها بها يجتمع بين المتضادات من السلسلة الكونية وتفرق بين المتجانسات من هندسة الشرعية وان بذلك يبسط ايدي اولي الحقيقة بالاستنباط لساير الحروف عند ترتيب الحدية وان الميزان هو النقطة وانها اذا تطلق في مقام الذات تعبر في عرفنا بالذات والصفات والافعال والعبادة وان في ركن الاول يطلق الكينونية ثم في مقام الثاني ركن الذاتية ثم في رتبة الثالث نعت النفسانية ثم في ظهور الرابع وصف الانية وان المتعلق بالاول ذكر الكافور وبالثاني ساذج الظهور وبالثالث جوهر الظهور وفي الرابع مجرد النور تلك نعوت مثلثة للطلعة الازلية مقدسة عن حدود الامكانية والمتنزة من امثلة الكونية والمتعالية من نعوت الملكية ثم بعد تلك المراتب الكلية في ذكر اسمه العلي صورة الانزعية التي يصرح باللاهوتية في هيكل العبودية ويعترف بكل معاصي الامكانية في حرف من حروفاته الحدية بان الاول فيض المطلق جهات اربعة الاول رتبة القضاء ومتعلقه هو ذكر الانشاء وعالمه هو اللاهوت واسمه في قوس الصعود هو الركن المقصود وكلمته هي ذكر التسبيح في افق الديجور والثاني هو الاذن وان المتعلق به هو الابداع وعالم الجبروت واسمه تبارك عدة حروف لا الٓه الا الله وكلمته هي التهليل في سماء النور ثم الثالث الاجل ومتعلق به هو الاختراع وان عالم الملك واسمه تعالى في كلمة رسول الله وكلمة التحميد ثم الرابع الكتاب وان المتعلق به هو الاحداث وان عالمه الملكوت واسمه هو الله مقام التوحيد وكلمته هي التكبير تلك ظهورات الكلية وتجليات قدوسية وشئونات سبوحية ودلالات جبروتية ومقامات ملكوتية وعلامات لاهوتية التي بها اخذت القواعد من حروف الهجائية وضربت الامثلة في الارقام الهندسية وذوتت المتطرزات بالاثار البديعة وكونت الحروف بالتراكيب المتطرزة الجوهرية فاعلم انا نطلق كل اسماء اللطيفة في مبادي العلية واذا نذكر الانشاء نريد المشية ثم بالابداع نريد الارادة ثم بالاختراع نريد القدر ثم بالاحداث نريد القضاء ولكل واحد من تلك الاربعة نذكر في ركنه الاول كلمة الانشاء ثم في ركنه الثاني كلمة الابداع ثم في ركنه الثالث كلمة الاختراع ثم في ركنه الرابع كلمة الاحداث وانه حدث بديع لانه اول اسم ظهر من السبع وظهر السبع منه وهو اول اسم قد اختاره الله لنفسه وهو اسمه العلي فاول ما اشتق منه هو البديع لانه هو الاسم العلي وحروف السبع ولذا فتح اول اشاراتنا من قبل بدايت الاسم الرفيع والرمز المنيع لمن اراد ان يتذكر او يطلع باسم البديع ثم لكل واحد من تلك الاركان تطلق تلك الامثال المشيرة بما لا نهاية لها بها منها اليها وليس لتعابيرنا من انقطاع ولا لتراكيبنا من امتناع ولا لكلماتنا من زوال ولا لاثارنا من اضمحلال مثلا اذا نطلق رتبة الكافورية التي ذكرناها لك بانها نعت ركن الاول في رتبة الانية مقام الركن الرابع ما قصدنا من كلمة الكافورية في رتبة كينونية هذه الانية الا ركنها الاولى وكذلك انت تعرف كل الامثال في اشارتنا بمثل ما عرفناك في تلك القاعدة الكلية التي بمعرفتها ترفع التعارض في سلسلة الطولية وتجمع الاختلافات في هندسة العرضية من سلسلتها كذلك ضربنا لك الامثال ونزلنا عليك ايات الجلال بظهورات يوم المال لتعرج من حضيض اوج الامثال الى ذروة قدوس الجمال فاذا عرفت ما اشهدتك على ظهور الامثال فوق ذلك الجبل اقوى الجبال في ظهور تجليات ركن الجلال بظهورات الجمال بان الرحمن في كلمة بسم الله ركن الثالث اذا تجعل اول الكلمة كلمة باسم وحرف الرابع اذا تجعل البدء نفس النقطة وان على الاول هو ظهور الرحمانية على العرش واستواء وجود الكبريائية الى الخلق وقد جعل الله حامل ذلك الاسم اول ذكره المطلق في عالم الذي لا يطلق وهو ظهور كلمة محمد رسول الله وان عدة هي بالهندسة الرقومية والحساب المعروف عند اهل زيج النهديه هي هكذا ٣٢٨ وان على صورة هندسة حين الجمع يظهر ثلاثة عشر واحد حرف اول العدد لان هذا الاسم قد كور بغيبته وشهادته حول نفسه ولذا ظهر اية المشية وظهوراتها في عالم الغيب والشهادة بعدة المرقوم وان الواحد المحتجب هو كينونية مشية التي احتجب بظهوراتها في نفسها ولذا كان عدة حروف الاسم ستة احرف الالف اشارة بانه اول ذكر الاول لله الاحد وان اللام اشارة بلطف الله الخفي في حقه الذي دال على لطف حضرة الصمد وان الراء اشارة بربوبية الله المتجلية له به في رتبته الدالة على ربوبيته الواحد الفرد الابد وان الحاء اشارة بحمده الذي اختصه لنفسه وجعل حبيبه مظهره الذي هو الدال على منتهى حمده وهو الخالص لله وحده حين يقول العبد الحمد لله كما هو اهله انه هو المتكبر المتعال وان الميم اشارة بملكه الذي جعل حبيبه مليكه وان الملك اصغر عن اسم محمد بحرفين لخضوعه للنبي والولي ولذا رفعه الله بنسبته اليه بان الملك لله سبحانه وتعالى يملك من يشاء ملكه ويعطي من يشاء سلطانه اذ انه مالك الملك ومليك الخلق يعطي الملك من يشاء ويمنع الملك عمن يشاء وينصر من يشاء ويعز من تشاء ويهب كلما يشاء لمن يشاء لا راد لامره ولا علة لجوده الا فضله وقف الكل في هذه الليلة ببابه ولاذ المنقطعون بجنابه فيا نعم المحبوب مليك الوجود والمفقود ويا نعم المقصود سلطان الوجود ومن هو في فعله محمود لولا الواجب على سئوالي حضرته لاخترت الصمت في محضر هيبته ولكن لما فرض علي الدعاء واحذر المستكبر بحدود الانشاء اناجيه بقلب خاضع وبدن خاشع وفؤاد متذلل وكبد مستبذل فهل لي من راحم غيرك يا الهي وهل من ناصر لي سواك يا مولاي وهل لي من جابر يا محبوبي دونك وهل لي من ستار يا مليكي سواك وهل لي من مقدر كل الخير يا سلطاني دونك وهل لي من مخلص يا مقصودي غيرك وهل لي من وهاب يهب لي من دون مسئلتي واستحقاقي على قدر كرمه دون حد مسكنتي يا معبودي الا انت لا وعزتك لا مهرب الا اليك ولا منجى الا لديك ولا خلاص الا باذنك ولا استخلاص الا بجودك ولا مفر الا عندك ولا مقر الا لديك ولا شفيع لي دون سلطان رحمانيتك فارحم اللهم من لا راحم له غيرك وانصر اللهم من لا ناصر له دونك وافتح اللهم لمن لا فاتح له غيرك واقبض اللهم لمن لا قابض له سواك وهب اللهم من لا وهاب له الا انت واغفر اللهم من لا استغفار من عند نفسه ولا غافر له الا انت وتب علي يا محبوبي فان ليس لي توبة عندك لان كلمة التوبة خطيئة اكتسبت من خطيئة وان كينونتي ذنب محض لا يعادله في علمك ذنب ولا في كتابك خطا فهب لي اللهم كباير جرمي فان كفي صفر من توبتي واغفر اللهم عظيم جريراتي فان الاستغفار لي عندك وهب لي يا الهي في هذه الليلة المباركة التي تنزل الروح والملائكة فيها باذنك على وليك القائم المنتظر واعترافاتهم بحدود تسبيحاتهم واقراراتهم بهندستهم في تحميدهم اياك ما ينبغي بسلطان كبريائيتك وجلالة جبروتيتك ويستحق بعلو ازليتك وانت اهل في ملك صمدانيتك فاني لا حد لي بان اسئلك ولا شان لي بان اطلب منك وكيف لا واني قد وجدت كينونيتي باثار ابداعك وتحققت ذاتيتي بانوار اختراعك فكيف من وجد بحد الانشاء وحدود الاحداث يليق بان يسئل من مثلك الذي لا يقترن بجعل شيء ولا يصعد اليك ذكر شيء فسبحانك يا الهي كما ابتدئت خلقي لا من شيء وامنن علي بكل من مواهبك لا من شيء اذ جودك يتجود بالافضال لا من سئوال احد وان فضلك يتفضل بالافضال لا من الحاح عبد فوعزتك لا خوف لي لانك مليكي واني ولو لم اقم بحقي عندك ولكن انت تضع بي ما تستحق به واني ولو كنت مفرطا في حقي ولكنك كنت قاسطا في حقي فاصنع اللهم بالفضل وافعل اللهم بي بالجود فاني انا الذي ما استحييتك في الخلاء ولم اراقبك في الملا وما عبدتك على حد مسكنتي وما عرفتك على حدود ضري ومسكنتي فاه فاه انك مع سلطان كبريائيتك وعزة فرادنيتك وقدرة صمدانيتك وعظمة ازليتك قد تلطفت لي على حق لطفك وتكرمت علي على حق كرمك وتفضلت علي على حق فضلك وترحمت علي بمنتهى رحمتك فلمثلك المولى ينبغي التسبيح ولمثلي العبد يليق الضجيج ولمثلك المولى ينبغي التقديس ولمثلي يستحق العويل ولمثلك يا محبوب كما انت انت ولمثلي يا سلطان كما انا انا ان اقول انت انت لم تزل لا يفرغ من ذكرك وان اقول انا انا لا تزال لم تستقر كينونيتي لاجل حكم بدائك فاكتب اللهم لي ولمن تحب كما انت تحب وترضى انك انت الله رب الاخرة والاولى سبحانك اني كنت ذاكرك او سائلك او فانيك لانك اجل واعظم واعلى من ان يليق لساحة قدسك اعلى جوهر نعت العباد ومجرد وصف من اهل الايجاد لا الٓه الا انت سبحانك اني كنت من العارفين وان ما ذكرتك به هو ذكر ان تنظر الى اسم الرحمن في مقام ركن الثالث وان اردت ركن الرابع فهو اخر مراتب النقطة من الظهور وكلمة التكبير في تلك الظلمات الصماء الديجور وان برحمته الظاهرة من حضرة المشكور ياخذ نصيبه اهل السرور ويبلغ الى مقاماتهم بما اكتسبت ايديهم اهل الغرور واليه الاشارة قول الحسن العسكري عليه السلام بان الله خلق الرحمة ماة جزء فجزء منها رحم من رحم في الدنيا واذا كان يوم القيامة ير الله بتسعة وتسعين جزء مع اصل الدين هو الواحد على كل الخلق وهو حرف القاف هو جبل المحيط على اهل الدنيا وان من ورائه الذي هو القلب هو اهل الفؤاد ومظاهر الايجاد وتجليات الامداد واثمار شجرة الانوجاد وهو قاف قلب الشيعة الذي لا يسع امر الله ارضه ولا سمائه الا قلب عبده المؤمن وانه بعينه حرف الالف لان الماته في الارقام الهندسية هو صورته صورة اول العدد ولا تقدمه الا النقطة ولذا ظهرت في اسمها كذلك يستشهد اولي الالباب باقترانات تلك الاسباب بان ما هنالك في ظهور رب الارباب لا يعرف الا بما هياهنا في ظهور يوم المعاد ذلك ذكرى لمن تذكر به وخاف مقام ربه ونهى نفسه عن حدوده وان ذلك فضل من الله لمن استدركه وان اليه يرجع الامر والخلق كله وبيده الخير كله يعطي من يشاء كما يشاء اذا ورد في ظل جبل القاف لان في ذلك المقام يظهر اسم القضاء ولا بداء له لامر الله وتمنع عمن يشاء من اصحابه اسماء المثلثة واليه الاشارة قول مالك الولاية صلو اصحاب الثلاثة وان الى الله المستعان في المبدء والمعاد وانما الرحيم هو مظهر الكلمة الخامسة ان يجعل النقطة الاولى واسم كلمة الرابعة ان يجعل البدء كلمة الاسم وعلى الاول النقطة مقام اول الفيض والاسم مقام الالف الغيبية والظهور الالوهية هو رتبة الف اللينية وفي ذكر الرحمانية ظهور الف الغير المعطوفة وفي اسم الخامس هو ظهور الف المبسوطة ولقد جمع تلك المراتب الخمسة لفظ الهاء وكلمته فاعرف ان كنت ذا علم فانا انزلناه في ليلة القدر والا فاسئل الله من فضله فانه لهو الجواد الواسع وان على ميزان الذي كان اول الركن كلمة الاسم انما الرحيم هو حرف ركن الرابع وانه لهو الذكر الحكيم والاسم العظيم والسر القديم والرمز النميم الذي كان قبل كل حين وبعد حين وسيظهر ذكره مع الحين باذن الله المقدر في حكم مستتر ان ذلك هو النقاب في الحجب وسر الكتاب في الصحف جعلني الله واياك من الواردين عليه والمستقرين لديه والشاربين من كاس فيضه والمستانسين بحضرت الله والراقدين على بساط رحمته فان الامر لا بد له من مقر بامر مليك مقدر وسر ظهور القدر وحكم كتاب مستتر وليس لاحد هنالك المفر وان الى الله المستقر في المبدء ثم يوم الاكبر فاذا عرفت ما نزل من سحائب الرحمة وشربت قطرات النازلة من لجة المحبة في ذكر مظاهر الربوبية في ركن الرابع ارض ملك الشيعة وان الان يوم القدر لاهبت الى الذين اتبعوا حكم الله في المنظر الاكبر تلك التحفة العليا والموهبة العظمى لمن يخاف من يوم الاخرة الا تخف اذا اخذت ولا تحزن اذا جيدت فان ذلك اوفر الحظ وكل الخير اذا عملت بمثل ما انا امرك وكل من اراد ذلك الفيض الاكبر ولعمري ان ذلك لهو الفوز الكبير اذا نزل بك حاجة او اراد احد ان تحشر مع اهل الحقيقة فاصنع على لوح قرطاس بيض سبعة دوائر التي كانت عرض كل ما بين الخطين بحد سواء بماء الاصفر سواء كان ذهبا او زعفرانا واجعله تسعة عشر قسمة الذي لا ينقص قسمة عن قسمة قدر شعر بذلك الماء المشير ثم اكتب باحسن خط نسخ في الدائرة الاولى المحيطة تسعة عشر كلمة العلية من اول الله لا الٓه الا هو الحي القيوم الى وهو العلي العظيم ثم في الدائرة الثانية اسماء النورانية من احرف البسملة وهي هذه هو البر وهو السلام هو المتكبر هو الله هو اللطيف يا ذا الهيبة الدائمة هو الله هو اللطيف ثم هو الرب ثم هو الحي ثم هو المعبود ثم هو النور ثم هو الله ثم هو اللطيف ثم هو الرحمن ثم هو الحكيم ثم يا ذا الايدي الباسطة ثم هو المقصود وزد على اوائل تلك الاسماء عدة سرها الذي هو هو ثم في الدائرة الثالثة شكل اسم الاعظم تسعة عشر عدة ثم في الدائرة الرابعة حروف الكونية وسنذكر انشاء الله في هيكلها ثم في الخامس احرف البسملة بشكل المعروف ثم في السادسة حروف اسماء الستة التي عدتها تسعة عشر وهي اسم الله الفرد الحي القيوم الحكم العدل القدوس ثم في الدائرة السابعة احرف كل اية قران يشابه معناها لما انت اردت ولقد اخترت لمن اراد ان يبتغي الى ذي العرش سبيلا وهي ان اردت ظهور ما انعم الله عليك فاكتب الحمد لله رب العالمين ثم للخلاص من كل ضيق اياك نعبد واياك نستعين ثم لطلب الهداية اهدنا الصراط المستقيم ثم للعزة تعز من تشاء وتذل من تشاء ثم للتقرب الى من تشاء عنت الوجوه للحي القيوم ثم لطلب الاحسان ممن تحب احسن كما احسن الله اليك ثم للشدة سيجعل الله بعد عسر يسرا ثم لهلاك العدو مع شرط رضاء الله وحكمه وياتيه الموت من كل مكان ثم لشدة بلاء مسته الباساء والضراء ثم للافتراق بين اهل الظلم والعدوان قال هذا فراق بيني وبينك ثم لعلو المقام فتعالى الله الملك الحق ثم لطلب الرحمة ان الله كان غفورا رحيما ثم لطلب الحكمة ان الله كان عزيزا حكيما ثم لرفع الحزن لا يحزنهم الفزع الاكبر ثم لبسط الرزق فرحين بما اتياهم من فضله ثم للفتح انا فتحنا لك فتحا مبينا ثم للنصرة على الاعداء وينصرك الله نصرا عزيزا ثم للغلبة على الخصماء وان جندنا لهم الغالبون ثم لطلب العلم والبلاغ الى مركز الحكم يعلمكم الكتاب والحكمة ثم لكل بركات الدنيا ودرجات الاخرة صغيرها وكبيرها سرها وعلانيتها وطلب الولد ولسوف [يعطيك] ربك [فترضى] تلك ايات تسعة عشر طبقا لحروف بسم الله لكل ما اراد العبد ابتغاء لوجه الله وينبغي لمؤمن ان يقرء كل ذلك في عمره ليبلغه الله الى ذروة الدين والدنيا بفضله انه هو المقتدر المتكبر الجواد الوهاب اذا اردت العمل به ان تبتدء من يوم الحادي عشر من كل شهر ويجعل دائرة المشيرة بما يحفظها في جيدك وتقرء بعد كل صلواة المفروضة اسماء الستة بقولك بسم الله الرحمن الرحيم فرد حي قيوم حكم عدل قدوس ثم اية التي كتبتها في الدائرة السابعة ما يناسب مرادك ان اردت ظهور النعم مثل قول الذي اشرت الحمد لله رب العالمين تسعة عشر مرة لا يزيد ولا ينقص ثم اذا فرغت قل رب صل على محمد واله محمد وشيعة محمد ثم ابسط كفيك وتنظر الى وسط السماء اي سماء الفضل وتقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني اسئلك بفاء الفردانية وراء الربوبية ودال دوام الديمومية وحاء الحيات السرمدية وياء ينابيع الحكمة وقاف القدرة وياء اليقين وواو الوجود وميم الملك وحاء الحكم وكاف الكبرياء وميم الملكوت وعين العناية ودال الدلالة ولام اللطف وقاف القيوم ودال الديان وواو الولاية وسين السكينة ان تصلي على محمد وال محمد وشيعة محمد ان تقضي حاجتي ثم قل اقسمت عليكم ايها الارواح الروحانية النورانية خدام هذه الحروف والايات العظام والاسماء المشرقات الكرام الا ما اجبتم دعوتي وبرزتم قسمي وامتثلتم في قضاء حاجتي ثم اذكر حاجتك وقل بحق نور وجه الله العظيم الاعظم وكبريائه وعظمته عليكم اذ لا يصف الواصفون كنهه فبحقه عليكم وبحرمته وقدرته لديكم بارك الله فيكم وعليكم وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد واله وشيعتهم الطيبين فما من احد يعمل هذا الا ويبلغ بمراده ويوصل بمقصوده ولا يرد عنه دعائه وان ذلك حكم مقضي وانا به ضامن وان كل من ملكه فهو خير له من ان يملك شرق الارض وغربها وما ذلك على الله بعزيز وان الذين يتبعون ذلك النور الساطع حق مني عليهم باعظم حق بان يصنعوا ويعملوا بما امرت به ولا يتركوا يوما ولا ليلة فان في ذلك انوار القدس مكنونة وانوار الانس مخزونة وظهورات حضرت القدوس مكشوفة والاء جنة الفردوس محتومة ونعماء ما خلق الله تحت ظلال مكفهرات الافريدوس مجتمعة وما يخطر على قلب احد من تغردات طاوس الرضوان مصونة ومن كلما اراد العبد واحاط به علم الله من كل خير بفضله وجوده مقدرة الا ان ذلك فضل الله لم يعدل حرفا منها كل ما اشرق الشمس عليها وان ذلك لهو الفوز العظيم وحق ان يكتب في وسط دائرة السابعة ذلك الشكل المربع تملا بطونه بتلك الرقوم المسطرة هكذا ١١١٤ في كل بيت صورة من ذلك مع النقاط المحتاجة به في الرقوم الهندسية وان ذلك سر دوائر السبعة وتمام نور ليلة القدر لان هندسة شكل القدر هي هكذا ٣٠٤ وانهما اذا اجتمعا يظهر عدة السبع ما سطر هنالك هو ما قدر ههنا تلك ابواب الخير وذروة الامر وسنامه ومنتهاه لان احرف السبع قد نزل في كلمات الاربع واذا اقترنته يظهر عدة حرف هو وان ذلك ذكر ختم النقطة من اول سرها في الحروف البسملة الى اخر نزولها على مركز الذي هي النقطة ولذا قال علي عليه السلام انا النقطة تحت الباء ومنها ظهرت الموجودات واليها يعود كل الممكنات لانها هي الشجرة الاولى والدرة الاولى وظهور مشية الاولى والكلمة الاولى التي هي عرش النقطة في ظهورها الى حد المثلث اول ظهور الالف قد كشفنا لك الرموز وايدناك بانوار الظهور ونزلنا في غياهب الكلمات ماء الكوثر الطهور واسمعناك ما يغرد بلبل عرش اللاهوت على اوراق شجرة الكافور لتستحفظ كل من اراد الله واوليائه انفسهم في تلك الظلمات الديجور بعناية حضرة الغفور ويبلغون الى ما تريدون من امر الدنيا والدين ببركة تلك الاسماء المشهور من حضرت الشكور كذلك يوف الله بعهده اشكروا لي اشكركم ولا تكفرون

المصادر