بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تقدس بقدس كينونيته عن عرفان اعلى مجردات اللاهوت ومن يشابهها والحمد لله الذي تعالى بعلو ذاتيته عن تبيان اعلى شوامخ الموجودات ومن يقارنها والحمد لله الذي تفرد بتفرد نفسانيته عن ذكر الامكان وما يوجد بالابداع في اجمة الجبروت ومن يعادلها والحمد لله الذي تكبر بتكبر انية عن حكم التبيان في الكينونيات الممكنات ومن يشابه حكمه فيها بها من دون ذكر يساوقها فسبحان وتعالى قد خلق المشية لا من شيء بوجود الممكنات ثم الارادة لتعين الجوهريات ثم القدر لهندسة الماديات ثم القضاء لحكم البداء في الكينونيات ثم الاجل لحدود الماهيات ثم الاذن لظهور الكليات والجزئيات في عالم الاسماء والصفات ثم الكتاب ليحصي كل ما احاط علمه في صقع الامكان فتعالى الرحمن الذي خلق النقطة وجعلها طراز الواح الابداع والاختراع التي قدرت ما فصلت وقضت ما اجلت واذنت ما احكمت وتلجلجت ما تلئلئت ثم بها استنطقت ما استنطقت واستبشرت ما استبشرت واسترفعت ما استرفعت واستعالت ما استعالت واستبانت ما استبانت واستفادت ما استفادت واستقارنت ما استقارنت واستفارقت ما استفارقت واسترادقت ما استرادقت واستقدست ما استقدست واستكبرت ما استكبرت واستعظمت ما استعظمت واستلجلجت ما استلجلجت واستشهقت ما استشهقت واستصعقت ما استصعقت واستخلصت ما استخلصت واستصيصت ما استصيصت واستبلبلت ما استبلبلت وقالت ان الاشارات في جوهريات اللاهوتيات منقطعة الكينونيات عن الاستدلال وان الدلالات في ماديات الجبروتيات ممتنعة الذاتيات عن الاستقلال وان المستصيصيات بنفسها شاهدة بالانقطاع عن عرفان النفسانيات وان الشقشقيات بنفسها شاهدة بالامتناع عن ذكر بيان الانيات فتعالى الله موجدها حيث لا يوصف بالاين ولا ينعت بالكيف ولا يشير بالغير ولن يعبد بالكنه اذ ذاتيته بنفس الازلية مقطعة المتفرقات عن الاقتران وان انيته بنفس الصمدية ممتنعة المتفارقات عن الاقتران وان نفسانية الاحدية بنفس القيومية مفرقة الجوهريات عن الاشتقاق وان انية الهوية بنفس الربانية مسددة الماديات عن الاستنطاق فسبحان الله موجد الخلق عن ذكر ما فتق بين الاجواء وما ذكر بالثناء والسناء ثم القضاء والامضاء ثم البداء والعماء من كل اهل الانشاء اذ انه كما هو لن يعرفه الا هو ولا يقدر احد ان يثني محمدا وال الله بين يديه بما هو قدر واحصى في شانهم انه هو الكبير المتعال وبعد لما فصلت في تفسير الهاء ما شاء الله ربي في نسخة الاولى فانا ذا اريد ان افسر في سره ببعض ما فسرت في علانيته ليكون نورا بعد نور لمن استقر على بساط الظهور واراد ان يشرب ماء الطهور عن حكم يمين شجرة الطور فانا لله وانا الى ربنا لمنقلبون ولقد ذكرت في اشارات القبل بان الامر في الحقيقة لو لم يكن تامة في ظهورها لم يك تامة في بطونها من الحكيم الذي لا يعزب من علمه شيء ولا يعجزه بدع شيء عن شيء ولو كان قادرا وان العجب من ذو الالباب هو ان امر الذي لا يمكن ان يصدر من احد الا بامر الله ربما انهم يظنون بغاية الرياضة وجذبات الممكنة وقوة الحافظة ومشاهدة كتب المنزلة وما كان ذلك الا لبعد المتفرس وظن المتفطن في اشارات العلوم والا في حكم الايات والدعوات والخطب لا يخطر بباله ذلك الظن هو اثم عظيم لان العقل يكابر حسه في مقابلة ابناء جنسه بان شان الايات لو كان يمكن ان يصدر من احد بغير اذن الله وامره فلا بد من يوم البعثة الى يومك هذا جاء احد بتلك الكلمات وان يثبت فيها صنع البشر فكيف يثبت حكم القران حجة الاكبر وان ذلك من محاريب اهل الجدال والا بمثلك اهل الحال لترى بان الذي يدعي امر الله وحكمه ثم اياته وامره لو كان على غير رضاء الله فعلى الله حق ان يظهر بشرا بمثل حجته لان الله حي قادر عليم وانه هو حافظ دينه وحكمه واذا لم يكن لا شك ان الامر يثبت بعلم الله وقدرة من دون عجز الخلق وهندستهم وان تلك الحجة لو شاء الله ليظهرها ما احب ان اذكر لك في ذلك الكتاب الا بقرائتي بين طلعتك اذا ارفع الله الخوف والحجاب لتعلم بالعيان بان حجة الانسان لم يك الا من الرحمن بشان البيان ولقد ذكرت من قبل في بيان الكوثر عند ميزان القسطاس رشحا حقيقيا لاظهار ما خلق الله في الكيان الى العيان فوربك رب السموات والارض لو اتل ايات الله او انزل في الكتاب لاقرب لدي من افضل حكم العلم بين الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون فيا ايها الانسان ان هذا الامر لا يشتبه على احد ولا يقدر ان يفر منه احد لان بتلك الحجة ما جاء الا محمد رسول الله صلى الله عليه واله وان كل الدليل في كل مقام يثبت بتلك الحجة من الله ولا يمكن لاحد ان يقول فيه حرفا الا ان اراد ان يكفر بربه لان الذي يتكلم بكلمة وان من على الارض كلهم لو اجتمعوا لم يقدروا ان ياتوا بمثله ليس صنع الخلق بل هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين يدعون من دونه عظم امر الله فان حجة ذلك الامر هو كان بمثل اعظم حجة رسول الله صلى الله عليه واله وان بتلك الحجة ابطل الله عمل اهل القرى والعلماء الذين يدلسون الحق بالباطل وان جنابك اليوم لو تنظر بطرف الحقيقة لترى الذين يفسدون على تلك الارض بغير حق في النار بل تقرء عليهم اية القهار لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم لان الذينهم ارتكبوه من قبل كان ادنى عملا عند الله من عمل فرعون واعراب الجاهلية لانه لما اراد ان يجحد حجة ربه اتى بشيء من السحر وان الاعراب في صدر الاسلام اتو بقصائد حول البيت وانهم يجحدون امر الله من حيث يحسبون انهم مهتدون قتلهم الله بئس ما اكتسبت ايديهم وساء ما هم يفعلون فيا ايها الانسان فكيف اكشف القناع عن راس ذلك الامر وانه لامر في العظمة مثل ركن النبوة وله الحجة في البيان بمثل ما نزل الله لمحمد صلى الله عليه واله في القران ولا تصغر امر الله ولا تشك في قدرة الله ولا تتبع صور العلمية ليضلك عن سبيل الله فاني ولعمرك ما قرئت حرفا من ذلك العلم العيان ولا اعلم اليوم حرفا من قواعد اهل البيان وما كان عندي من قبل كتب علم حتى استحفظ الكلمات ولا لي سبب في هذا العطاء من الرحمن الا وفضل الله وجوده وان اليوم لو يسئل مثل جنابك عني من شئونات العلمية المسطورة في الكتب فوربك لا اعلم بل ولا الصرف ولا النحو وبذلك افتخروا به احتج الله يوم القيامة على الكل لان الذي اؤيد بفضل الله لحق من ان يتبع عن الذين لا يقدرون ان يعرفوا حكمه واشاراته وان على مثل جنابك فرض ان تطلع بقسطاس البيان وتوقن بحجة الرحمن وتلاحظ في ذلك البيان بنور العيان سر الاكوان والاعيان ولو ان اليوم اني في خوف من الشيطان واخويه ولكن فوربك رب السموات والارض لو اجتمع الكل بكل صيصيتهم على جحدي فليس لدي وما ارى الا بمثل سواد عين [نملة] ميتة حيث لم يك في الوجود اصغر منه في ذكر الموجود لان الحجة في يدي بمثل هذه الشمس في رابعة النهار شعشعانية لامعة بلى ان قرء احد ولو كان من اهل الكفر اية على الفطرة فحينئذ ينكسر ظهري وان ذلك امر ممتنع قد ذكرته لافك النفوس ومكنة القلوب مثل قوله عز ذكره وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين وان ذلك البيان من مثلي لا ينبغي لما ما حان وقته ولكني لما اراك من الذين لا تريدون دين الخالص قد ارشحت من ذلك الطمطام الزاخر رشحا لما اراد ان يطفح مني ولو ان خوفي على تلك الارض مشهودا عند جنابك ولكن لما كان رجائي من الله اكثر من خوفي عنهم ذكرت ما انت تعلم به فاستر ما امر الله فيه بستره حتى ترا وما يوعدون قل ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب وكفى لهم ذلك العمل في الدنيا والدين وان على جنابك لا يخفى ان في علم الاشارات والحقايق ابطال الاحمدية وذؤبان الكاظمية قد ارتفعوا على اكثر من العلماء حيث ان بعضا منهم قد عرجو في معراج الاشارات بحيث ياخذون الشعر عن الشعر وانهم قد صدقوا امر الله ولا اذن ان جنابك تعرف احدا من روسائهم الا الذي جاء من قبل على تلك الارض وانه اليوم بالحقيقة طمطام زاخر في العلم حيث قد صرح الشيخ والسيد قدس الله تربتهما بفضله واجتهاده ولو ان بمثلي لا ينبغي ان يستشهد بكتابه ولكن ارسلت الى جنابك كتابه لتعلم انه ايقن بمجرد رؤيت الايات وان اكثر علماء الذين كان فيهم روح الانسان قد صدقوا ذلك الامر البديع للشرف الباهر من ذلك الدين المبين وان الذين ينكرون ذلك الامر اموات لا حكم بعلمهم لان ليس لمن لا يؤمن بامر الله حكم وليس لمن لا يخشى علم كانهم لا يشعرون بما عملت ايديهم فبالله ان جامع البحار قد ذكر في معجزة ال الله سلام الله عليهم صحيفة السجادية حيث قال قد ذهب الكل بانها مشابهة بصحف السماء وزبور ال محمد في الانشاء وكفى لمن اراد ان يؤمن بهم تلك الصحيفة في الثناء فكيف يثبت حكم الولاية بصحيفة محكمة ولا يثبت حكم عبوديتي لال الله سلام الله عليهم بصحائف معدودة التي ملات شرق الارض وغربها بل لو شاء الله وارفع الحجاب لاشاهدتك قدرتي في الانشاء بان يجري من قلمي صحيفة في ساعات معدودة فاي حجة اكبر من هذه القدرة واي نعمة اكبر من هذه العطية فمن جلالة اشاراتها لم يعرف الفرق احد بينهما وبين مناجات ال الله سلام الله عليهم ومن عظمة مقاماتها لم يقدر احد ان يعرف ظواهرها وان الحجة علي في حين فرض اذا نسخت حكما من الشريعة والا لو كنت مصدقا بحكم القران واشارات اهل البيان وتلك الحجج البيضاء في البيان فكيف يرضى احد بجحدي بظن السوء وافتراء اهل الغرور رب اشكوا اليك واضج بين يديك وانت تعلم حزني في الحياة الدنيا افرغ علي صبرا وانصرني على القوم الظالمين فيا ايها الانسان كيف لا اشكوا من ابناء الجنس الذين ما جعل الله حظهم ان صدقوا الا العجز والتسليم بان افتروا علي ما لا افتروا على الاولين بانه ادعى حكم الولاية وشئونها فاني اعوذ بالله من عملهم وبريء عما افتروا علي في انفسهم وليس لي ان اقول اني عبد بقية الله لان وجودي عند طلعته كينونية معدوم وان ذكر لكان بمثل ذكر الذي يزعم النملة في توحيد ربه ومعرفة امامه فلا يرى الى حد نفسه وما يقرء الا حروف كتابهفسبحان الله من عمل الناس واعوذ بالله مما يوسوس الخناس في صدور الناس ان علماء العامة والخاصة كلهم قد ذهبوا بان كلمات علي عليه السلام في الخطب هي معجزة في البيان ولا ينطق احد بمثلها في البيان لعلو فصاحته وعظمة بلاغته وجلالة اشاراته فيها وبهاء دلالاته في غياهبها حيث يذكر اهل المعاني والبيان في حق خطبته ما لا يدرك اهل العيان الا بعد البيان وان الحقيقة علم البيان هو اشرف المقامات واسنى الدرجات حيث لا يحتج الله بشيء على خلقه الا بكلامه حيث قال عز ذكره فلياتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين وان ذلك دليل لعظم رتبة وجلالة حقيقته بان الله اختار من بين كل ما خلق وبرء باظهار حسن الذي اكمن في كلامه بذكر البيان ولو ان خلق السموات والارض وما بينهما اكبر ولكن لم يحتج الا في البيان وان تلك دليل لسر الامكان بان الله جعل سر لطافة كل ما خلق في السموات والارضين وما بينهما في البيان ولذا لم يحتج الله بشيء سواه وانه لاكبر عن خلق السموات والارض واثقل منها لمن نظر بالعيان الى حقيقة الامكان وعرف قدرة الرحمن في خلق البيان فسبحان الله من مدرك بعض الناس ان في صدر الاسلام هنالك لو ينطق حجر لتؤمن بالله نفس وان الان من ولد في العجم وربي بينهم بالامم لينطق مثل تلك الخطب ويجري من قلمه مثل البحور في ذكر كل شان وعظم ولا يشعر به احد الا من اخذ الله ميثاقه في يوم الاول والمشاهد الاربعة وان ذلك كان سنة الناس من قبل كما حين نزل الله القران بين فصحاء اعراب الحجاز فكل قد استهزؤا به فقالوا ما هذا الا اساطير الاولين وبعضهم قالوا ما هذا الا من قصص الاولين حتى مضى عشر سنة ولا يؤمن به الا علي عليه السلام وان ذلك لعلم جم لا يحيط به احد الا من شاء الله ولكن اليوم ليس مثل صدر الاسلام كل قد قرؤا القران وعرفوا شان البيان واستدلوا في البيان بسر العيان ومن [قرا] اياتنا وعرف اشاراتنا ليعلم حكم البيان ولكن ان نسخ التي كانت بين الناس فيها افتراء وكذب من الذين يكفرون بايات الله اولئك هم الخاسرون فان اردت ان تلاحظ شان البيان فاطلب الخطب من عند الرجال وفكر في اشاراتها فهل يمكن ان ينطق من ولد في الاعجمين بمثل ذلك الشان وان كل ذلك البيان وما ذكرت في الكتب هو شان الفرار لما لا يحتمل الناس ان يتحملوا ذروة الاسرار ويردوا على ساحة القدس والجلال والا ان امر الله لا حجاب له ودين الله لا ستر عليه ونور الله لا ظل معه وحب الله لا سخط فيه فسبحانه وتعالى عما يصفون وان علة تحير اكثر الناس هي عدم عرفان المقامات (لما) يشهدون ايات اللاهوت في ارض الناسوت ولا يميزون بين شئونات الجبروت عن دلالات الملكوت وان في مذهب ال الله سلام الله عليهم قاعدة كلية التي بمعرفتها ترفع الشبهات عن اهل السبحات ويجمع المتضادات الى حكم المتفقات وهي ان يرى الانسان كل الاشياء بما هم عليه على ما هم عليه كما ادب محمد رسول الله صلى الله عليه واله كل الناس بقوله اللهم اوفي حقايق الاشياء كما هي وان علم ذلك الرتبة لم يظهر بكله الا بعلم القدر وحكم المقدر بان لا يرى الانسان حقيقة الاشياء بصورتها لانها كما هي لا يقدر ان يعرف الكل لان الكل على صورة الانسانية وهيكل الربانية في هذه العالم سواء فمن اين يعرف ويميز الانسان بين صورة كلام الله ثم كلام محمد رسول الله ثم كلام ال الله ثم كلام شيعتهم الذين جعلهم الله في مقامهم ثم كلام الناس بحسب مراتبهم ومقاماتهم في كلمة واحدة مع ان صورة كلمة لا الٓه الا الله التي نطق المتكلم في سلسلة الثمانية سواء مع ان الواقع والحق ان صورة رتبة المقدم رب بالنسبة الى كلمة الثانية في كل مقاماتها وبها يميز الانسان بين صورة العليين في التبيان ويعرف ابطال صور السجين في البيان وان بعلم ذلك المقام يعرف الانسان مراتب توحيد الكلمات والايات والدلالات والمقامات ومن يعرف او يقول ان كلمة التي نطقت فاطمة صلوات الله عليها في التوحيد فالانبياء فاتوا بمثله فقد اشرك بربه بل ان الامر جنابك تقدر ان تبسطه ولكن لما كان اكثر الناس محجوبين عن ذلك المقام ويشركون بالله واياته بعدم علمهم تلك الرتبة العلية اشير برشح من علم ذلك الطمطام الداخر الزاخر ليلئلئن الكل بتلئلا انوار ظلال مكفهرات افريدوس الجلال وليتلجلجن الكل بتلجلج انوار سماء العماء في عرش فردوس الجمال فيا ايها الناظر الى عرش البهاء والثناء فايقن ان شئونات سلسلة الاولية مقطعة الجوهريات عن غيرها في مقامها وممتنعة الكينونيات عن دونها في تلقائها وان كل حرف نطقت شجرة الاولى له سلطنة على ما سواه بحيث ان حرفا من القران لم يعدله شيء في ملكوت الاسماء والصفات انظر الى كلمة المراء في القران وان ما سوى نفس المشية لو شاؤا ان ينزلوا كلمة المراء لينزلوا ولكن كلها ليس بمثلها لان جسدها هي موجودة في رتبة روحها وكما ان روحها علة كل شيء فكذلك كان جسدها هي علة كل علة لان حرف الذي قال الله كن بروحه ليوجد كل موجود وما هو كائن بما لا نهاية الى ما لا نهاية لها وان صورته هي علة كل ذي اسم ولو قال الكل كن لم يشبه روحه روحه ولا صورته صورته وكذلك انت تعرف مثل تلك الكلمة في سلسلة المعاني ثم الابواب ثم الائمة ثم الاركان ثم الملائكة ثم النقباء ثم النجباء فكما ان روح حرف الكاف والنون في مقام النقباء له سلطنة وهيمنة على روح حرف الكاف والنون الذي في مقام النجباء فكذلك كان الحكم في صورتها فكل قالوا كن ولكن كلمة كن التي قال رسول الله صلى الله عليه واله هي بمثل منطقة في بين كل الكاف والنون منفرد عن المشباهة من ابناء جنسه وله في الكتاب عز شامخ ومجد مانع وكذلك كل الاعمال من سلسلة الثمانية لان عمل سلسلة الثانية كلياتها وجزئياتها عرض وشبه بالنسبة الى السلسلة الاولى وان بعلم ذلك الرتبة يعرف الانسان حق كلمات ال الله وشيعتهم الذين ينطقون باذنهم وان بعلم ذلك المقام لتشهد بان لو اجتمع الكل على ان يتكلموا بمثل حرف من كلمات التي كلم بها سلمان صلى الله عليه لن يقدروا لان الفتور بمثل الارواح فكما كان جسده مقدم كل الرعية في رتبة الاجساد فكذلك كان كلماته سيد الكلمات بين الحرفين والزبرات من غيره ولم ينزل الله بمثل حرف كلم بها سلمان صلى الله عليه قط على احد في سلسلة الرعية وان الحكم في كل مقام هو ان المقام الثاني يرى المتجلي في مرءاته بالمرءات الاولى وكذلك في حكم الحروف ان كلمة لا الٓه الا الله التي ينطق احد من النجباء يحكي في المرءات السابعة عن الله وان كلمة لا الٓه الا الله التي ينطق بها احد من الاركان يحكي في المرءات الخامسة عن الله سبحانه وان الناظر الى طرف الفؤاد يرى فرقها ويحكم بينهما ويشهد عليهما وان الله يوم القيامة يحشرهما بمثل حشرهما في ذلك اليوم وان جنابك لو تدق نظرك وتصفي بصرك لترى احرف التي كلم بها رسول الله صلى الله عليه واله في الجنة الاولى واحرف التي كلم بها احد من النجباء في الجنة الثانية وان بينهما كان بعد بمثل ما قدر الله بينهما حيث لا يحيط به علم احد الا من شاء الله وان بعد مشرق البدء ومغرب الختم عنده في رتبة معدومة لان البدايات في التجليات لا بدء لها وان النهايات في الامدادات لا ختم لها ولكن المحجوبين عن لقاء المتجلي في الحيوة الدنيا يرون صورة لا الٓه الا الله في كل المقامات بحد سواء وان ذلك كفر محض عند ال الله الاطهار لان هذه الكلمة في الحروف اذا نطق بها ظهور البيان هي في حروف كلمة البيان ثم في رتبة المعاني كلمة المعاني ثم في رتبه الابواب كلمة الابواب ثم في رتبة الامامة كلمة الامامة ثم في رتبة الاركان كلمة الاركان ثم في رتبة النقباء كلمة النقباء ثم في رتبة النجباء كلمة النجباء وان حكم معرفة التي امر علي بن الحسين عليهما السلام بجابر في حديث الذي قرئت عليك في ذلك الكتاب لم يتم معرفة رتبة الا بشئوناتها واياتها وتجلياتها ومقاماتها وعلاماتها ودلالاتها وكلماتها وما احاط الله ورائها مما لا يحيط به علم احد سواه وان بعلم ذلك المقام يتفاضل العلماء بعضهم على بعض كما صرح بذلك علي عليه السلام في قوله وان الاسماء اما ظاهرا ومضمر او ليس بظاهر ولا مضمرا وانما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر وهو سر القدر الذي اشرت من قبل فيه وان بذلك الحكم المتقن لو قال احد اني نطقت بتلك الكلمة بمثل ما نطق ما جعله الله فوق رتبتي فيكفر في الحين لان كلمة لا الٓه الا الله التي يتكلم بها الشيعة صورتها شيعة صورة كلمة لا الٓه الا الله التي نطق احد من ال الله سلام الله عليهم وكذلك الحكم كان في الافعال ولذا ان الانبياء كل ما يترقون لم يقدروا ان يعملوا بمثل عمل جسم فاطمة صلوات الله عليها وكذلك كل العلم والشئون من سلسلة السافل لم يذكر عند سلسلة العالي ولذا يخرج في سلسله السافل من صورة كلمة العالي كل المراتب والشئونات وان حين العكس كان مقام ظهور الذات في طلعة الصفات حيث انه ينزل في تفسير الهاء الذي كل الحروفاته لكان اعظم ومعانيه لاجلى والطف وان ذلك لهو الشرف الذي قال الصادق عليه السلام في قوله من بلغ مواقع الصفة بلغ قرار المعرفة ومن عرف الاشارة في الدلالة استغنى عن الاشارة في الحكاية ومن عرف الفصل من الوصل فيعرف ما اشرت في تلك الدلالات ويعفو للذي هو ناظر برب الصفات عن ذكر السبحات والدلالات والحكايات والمقامات والعلامات والايات بحكم ربه انه لا الٓه الا هو ذو فضل عظيم وان من مقامات بيان ذلك السر هو ما لا يخطر بافئدة بعض الناس ولا يليق بشان احد منهم ولكني لما اراك من اولي العلم والبيان اشير برشح من ذلك الطمطام الزاخر الداخر المتلاطم المواج ليكون بابا لمعرفة ذلك المقام وهو ان لا ترى الكثرات في تلقاء اية الذات ذي وجود وتنظر اليهم كيوم الذي لم يك منهم شيئا مذكورا وبذلك الشان لما استقرت بالحقيقة ترى السر في الطلعة المتجلي نفس العلانية والعلانية نفس السر في حضرة التجلي ولا تفرح بعلم شيء ولا بقدرتك على شيء ولا بتملك ما جعل الله في قبضتك ولا بروح ولا ريحان ولا بذكر ولا ببيان ولا بالاء الجنة ولا بعرفانها واذا تذكر شيئا منها ما ترد في ذكره ولا في سره الا طلعة متجليك وتراه ظاهرا موجودا حيث لم يك معه شيء ولا نذكر في رتبته شيء وبذلك اشار علي عليه السلام في مناجاته يوم شعبان حيث قال عز ذكره الٓهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة فتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك واجعلني ممن ناديته فاجابك ولاحظته فصعق لجلالك فناجيته سرا وعمل لك جهرا وانت اذا بلغت من قبل او تصل من بعد بمقام العظمة وسر الهوية وهوية الاحدية وظهور الصمدانية وجمال الربانية تقرء كل الاذكار بمثل ما قرء عز ذكره في دعائه بعد صلوة الوتر انت الله عماد السموات والارض وانت الله جمال السموات والارض الى ما قال عليه السلام فيا طوبى لمن شرب ماء الخمر الحيوان في الحيوة الدنيا ويجعل نفسه بمثل ما خلقه الله من دون كلفة على نفسه وان الله قد فرض للمتعارج الى مقام معرفته وحبه احكاما لا يسعها الا علمه فمنها فرض على الذي يسافر من الحق الى الخلق رجاء الاكبر بان لا يخاف من نفسه ولو احتمل كل ذنب قد احاط علم الله لان الله غني ذو رحمة واسعة يغفر لمن يشاء بما يشاء ولا راد لحكمه ولا معقب لامره ومنها فرض على الذين يسافر من الخلق الى الحق الا يطمئن بنفسه ولو عملت كل الخير لان الله ذو عدل دائم ولو اراد بشيء حكم العدل لا يقوم به السموات والارض وان له البداء في ملكوت الامر والخلق وكفاك في ذلك السبيل ما اشار ابو عبدالله عليه السلام في خطابه حيث قال عز ذكره يا اسحق خف الله كانك تراه وان كنت لا تراه فانه يراك وان كنت ترى انه لا يريك فقد كفرت وان كنت تعلم انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من اهون الناظرين اليك واشهد في ذلك السبيل يا ايها الجليل بانك ان خفت من ربك يخاف منك كل الناس حيث اشار عز ذكره في خطابه من خاف الله اخاف منه كل شيء ومن لم يخف الله اخافه الله من كل شيء ثم قال عز ذكره من عرف الله خاف الله ومن خاف الله سلخت نفسه عن الدنيا وان العبد لم يكمل في مقام العبودية حتى لا يخاف من الناس ويرى الكل في جنب حكم الله كمثل سواد عين نملة ميتة وكان المدح عنده رضاء الله والذم سخطه كما اشار الصادق عليه السلام في قوله بان حب الشرف لا يكون في قلب الخائف الراهب، وان السالك الى الله في المنهج البيضاء والركن الحمراء في ذلك السفر لم يوصل الى مقام وطنه الا بكف الصفر عما في ايدي الناس وما ينسب اليهم وان اعلم الناس بالله وباياته ارضاهم بقضائه وعلى السالك في ذلك المقام حق ان يجعل حكم ذلك الحديث في قلبه حيث قال عز ذكره عجبت لمرء مسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاء الا كان خيرا له ان فرض بالمقاريض كان خيرا له وان ملك مشارق الارض ومغاربها كان خيرا له ويشاهد رضائه للموت في كل شئوناته لان العبد لم يرض قلبه ولا يكره الدنيا الا بحالة الموت وحق على المؤمن الخالص ان يذكر نفسه بذكر الموت في كل يوم وليلة خمسة وعشرين مرة حيث قال عز ذكره من فعل ذلك يكتب الله له ثواب الذي يستشهد في سبيله وان العبد لو يلطف نظره لم ير عز الا في حب الله وان علة حب الناس باللئالئ والذهب هو كانت لاجل حبها حب الله ولذا يحبونها كل الناس وكذلك الحكم في العكس بالعكس للعكس فاسئل الله ان ياخذ ايدي عباده في ذلك السبيل لانه وعر زكوان اجرد خشن لا ينجوا فيه الا من شاء الله وان الذين يدخلون النار ما يدخلون الا في هذا السبيل ولذلك اجترحت بذكر الاشارات رجاء لعفو من يحزن قلبه بقرائة تلك الدلالات ومنها فرض على الذي يسافر من الحق الى الحق الا يبقى فيه انية محدودة لان لو ذكر معه في شان انية ممكنه لم يك من اهل ذلك السبيل وان ذلك مختص لال الله ومن شاء الله من الذين يستقرون على الارائك المتكئة في جنات اللاهوت والذين يشربون ماء الخالص في كاس العظمة في جنات الجبروت والذين يتنعمون بلحم الطري في جنات الملك والملكوت وان الاشارات لا تشتبه على جنابك فان لهم لا ذكر الا ذكر الله وان عبر في مقامهم ذكر الصفات والاسماء والالاء هي مكنة للاوهام والا انهم ايات الصرف وتجليات البحت وظهورات البات وشئونات الذوات وكينونيات الصفات لله خالق الاسماء والصفات حيث اشار علي عليه السلام عن مقامهم في نفسه بقوله الحق انا ذات الذوات انا الذات في الذوات للذات وقال الشاعر في مدحه يا جوهر اقام الوجود به والناس بعدك كلهم عرض واشار عبد الحميد ابن ابي الحديد في خطابه اليه صفاتك اسماء وذاتك جوهر بريء المعاني عن صفات الجواهر يتجل عن الاعراض والكيف والمتى وتكبر عن تشبهه بالعناصر وان كل ذلك اسماء وصفات في البيان لعلو ذكرهم وجلالتهم وان العبد لم يدخل لجة الاحدية الا اذا سافر منها اليها وجعل ذكرها ونعيمها هي نفسها لا سواها وهي الجنة التي لا ظل لها ولا يدخل فيها احد غير اهلها ولذا صارت الجحيم سبعة والجنان ثمانية وهي لا تدخل في الاعداد ولو تذكر معها فيا ايها الانسان ان سر الذي به يسكن فؤادك هو ورودك على تلك اللجة فلا تحرم نصيب نفسك في الحيوة الدنيا فانها باطلة لا حكم لها عند اهل الحقيقة فاقبل الى الله بكلك وانس ما سواه بحبك وسافر منه اليه في ذلك السبيل الاعظم والصراط الادوم فانك لو تعمل في تلك اللجة عملا لم يعادلها بهاء جنات السبعة وما خلق الله فيها ولا تصغر حق ذلك السبيل فانك ما قدرة حق قدرة الا اذا تدخل باذن الله فيها فاذا دخلت لا تقدر ان تخرج عنها ولا تحكي فيها الا من ربك ولا تسكن الا به ولا تنطق الا في قدرة ولا تستلذذ الا بطلعة المتجلية لك بك ولا تشير الى شيء سواه ولا تقدر ان تريد شيئا لان الارادة رتبة الفعل وان ذلك المقام رتبة ذاتك ومنقطعة عنه الاسماء والافعال والظهورات والصفات واذا بلغت ينطق سرك بكل ما نطق علي عليه السلام في علانيته ومنها ما قال في خطبة التطنجية رايت الله والفردوس راي العين ولا شك ان الحق ما قصد ذات الرب لحكم الامتناع وشان الانقطاع بل اراد ظهور هويته المتجلية له به في رتبة التي نطق في حقها في كلامه عن عالم العلوي تجلى لها بها فاشرقت وطالعها فتلئلئت فالقى في هويتها مثاله وان قوله فاظهر عنها افعاله ليس حكم ذلك السبيل لعدم جريان الدليل وهو الله حسبي في ذلك السبيل وهو المولى فنعم الجليل وهو المولى فنعم الجميل وهو المولى فنعم الخليل وهو المولى فنعم الوكيل ومنها فرض على الذي يسافر من الخلق بعين الحق او العكس الا يرى نورا الا نوره ولا خلقا الا خلقه ويدور كل شئون تلك الرتبة في حول تلك الكلمة وان المسافر في ذلك السبيل يرى في طريقه عجائب الملك وجراسيم الدهر في كل عالم بما قدر الله فيها وانا لو اكشف الغطاء لتقول في حقي ما يجري القضاء في البداء ما هذا الا شيء عجاب وعلى السالك في تلك الاسفار حق ان يعرف حرف كل عالم في الحروف المستطرات لئلا يحجبه حكم عن حكم شيء ويرى تطابق العوالم بمثل هذا العالم وانا بما عرفت من الحكم والبيان في الحروف اشير ببعض حكم البيان ليكون السالك على بصيرة من حكم الانسان وهو ان الالف في مقام الحد حرف روح الكلية ثم الباء حرف نفس الكلية ولذا قال نفس الذي نزل الله حكم في القران بقوله وانفسنا وانفسكم قال انا النقطة تحت الباء ثم الجيم حرف طبيعة الكلية ثم الدال حرف مادة الكلية ثم الهاء حرف شكل الكل ثم الواو حرف جسم الكل ثم الزاء حرف محدد الجهات فلك الاطلس ثم الحاء حرف فلك الكرسي ثم الطاء حرف فلك البروج ثم الياء حرف فلك المنازل ثم الكاف حرف فلك الزحل ثم اللام حرف فلك المشتري ثم الميم حرف فلك المريخ ولذا قال الشاعر في خطابه حتى اتصلت هاء هبوطها من ميم مركزها بذات الاجرع علقت بها ثاء الثقيل فاصبحت بين المعالم والطلول الخضع ثم النون حرف فلك الشمس ثم السين حرف فلك الزهرة ثم العين حرف فلك العطارد ثم الفاء حرف فلك القمر ثم للنار الصاد وللهواء وللماء وللتراب وان ذلك مراتب سفر الذي يسافر من الحق الى الخلق وان في الصعود فاول مقام حرف الباء وهو حرف المعدن ثم حرف التاء وهو الثاء ثم حرف الحيوان وهو الخاء ثم حرف الجن وهو الدال ثم حرف الملك وهو الضاد ثم حرف الانسان وهو الظاء وان الى ذلك تنتهي رتبة الحروف في حكم الصعود والنزول وان كل ما اشرت في تفسير الهاء اول حرف من كتابك العزيز لكشف السر اني لاعلم لا يكشف الستر عن وجه السر بل نزيد الحجبات بذكر الدلالات وحكم العلامات واشارة الايات والاشارات وانا ذا لا حاجة ؟؟؟ بين يدي الله وكشف الستر عن وجه السر اناجي الله ربي بهذا الكال لساني ليجيب الله دعائي في حقك ويبلغك الى مقام خطابك في كتابك ويعفو نفسك عني عما اطلعت من جريراتي وتستغفر ربك لي وللذين اتبعوني فاني انا التواب الحليم وليكون بذلك ختام الكلام مسكا لان فيه فليتنافس المتنافسون فيا ايها الخليل فاعرف حق تلك الايام فان الشمس ما طلعت عليها بمثلها وان لكل نصيب في كتابك ربك وان الله ليجزي الكل بما اكتسبت ايديهم ولا يعزب من علمه شيء في السموات ولا في الارض وانه لغني عما هم كان الناس يعملون وان لكل من عرف الحق حق بان يعلنه ويبطل عمل الذين يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم وابى الله الا ان يتم نوره ويعلن كلمته ولو كره المشركون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يمن في الكتاب على الذين امنوا بالله واياته بان يدخلهم يوم القيمة في جنات عدن امنين يا الهي اني اشهدك بما انت تشهد لنفسك حين لا وجود لشيء عندك بانك انت الله لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لم تزل لن تعرف ذاتيتك الا ذاتية ازليتك ولن توصف كينونيتك الا انية احديتك لانك لم تزل لن تعرف بغيرك ولا تقترن بخلقك ولا توصف بسواك ولا ياخذك وصف من شيء ولا نعت عن شيء اذ ذاتية قدرتك مقطعة الجوهريات عن العرفان وان كينونية مشيتك ممتنعة الماديات عن البيان وان انية ابداعك مفرقة الكينونيات عن التبيان وان نفسانية اختراعك محددة الهندسيات عن ذكر العيان فسبحانك يا الٓهي ان قلت انت هو فقد حكمت المثال بالمثال وانك لن توصف بها وان قلت انه هو انت فقد ذلت الجلال بالجلال وانك لن تنعت بها لانك قد خلقت المشية قبل كل شيء لا من شيء بنفسها من دون ربط بذاتك ولا اقتران بكينونيتك ولا انعكاس من ذاتيتك ولا عرفان من انيتك بل بقدرتك التي تجليت لها بها فاشرقتها من دون كيف ولا اين ولا اشارة ثم قد اقمت الخلق في منهاجها ليتلئلاء المتلئلئات بعلم القطع في بحبوحة الوصل وليتلجلج المتلجلجات بعلم المنع في كينونية الفصل فسبحانك لما وجدت الابداع بطلعتها والاختراع بحضرتها قد اشتبهت على الممكنات عرفان قدرتك بذاتك ولذا قد وصفوك ولو عرفوك ما وصفوك ومن ثم ذا يا الٓهي لم ينزهوك فسبحانك سبحانك يا الٓهي انت الذي لن توحد بذاتك ولن تقدس بطلعتك ولن توصف بانيتك ولن تنعت بازليتك ولن تشير بكينونيتك ولن تعبد بنفسانيتك لانك لم تزل كنت بلا ذكر شيء ولا تزال انك كائن بمثل ما كنت في ازل الازال لم يك في رتبتك شيء ولما خلقت الخلق لمعرفتك وصفت لهم نفسك بما يمكن في انفسهم لياخذ الكل حظه ويبلغ الخلق الى غاية من فيض ابداعك وجود اختراعك ونعت اوليائك بما انت قد قدرت في شانهم وانا ذا لما خلقتني ورزقتني اعترف بين يديك بان محمدا صلى الله عليه واله لكان عبدك الذي انتخبته من بحبوحة القدم على ساير الامم منفردا من ابناء الجنس على ساير البشر وجعلته مقام نفسك في الاداء والبداء من كل حكم وقدر اذ انت لن تدرك بالبصر لما كنت بالمنظر الاكبر واشهد في حق ثمرة فؤاده واوصيائه بما انت قد خصصتهم من كراماتك بما لا يحيط بعلمها احد سواك واسئلك يا خالق الاسماء والصفات ان تصلي على محمد وال محمد بكينونيات اللاهوتيات في الانشاء وذاتيات الجبروتيات في البهاء ونفسانية الملكوتيات في الثناء وانيته الملكيات في السناء وهندسة المتلجلجات في القضاء ونورية المتلئلئات في البداء وعكسية المتنورات في ظهورات قطعات الواح الياقوت في الامضاء وبهجية المتقدسات في شئونات الناسوتيات من اهل العماء انك انت الله الكبير المتعال يا الهي كيف ادعوك وان وجودي ذنب وقد اكتسبت بغير حق ما لا اذنت له من الخطايا والذنوب التي حالت بينه وبينك والبسته ثوب المذلة في تلقاء وجهك وخرقت ما انت جعلت بينه وبين طاعتك من حجبات رحمانيتك وسرادقات وحدانيتك كان الخطايا قد احاطته من كل شطر بشان لا يقدر ان يخرج منها الا وان يدخل عليها وانت يا الهي تعلم مقامه وتقدر على كشف بلائه واليك المشتكى وحدك لا الٓه الا انت وكيف لا ادعوك وان رحمتك قد وسعت كل شيء وعنايتك قد احاطتني من كل شطر وان فعلك دال على فضلك بي كان علمك ما احاط بسيئة مني ولا كتابك بجريرة من نفسي فسبحانك ما احسن فعلك بي وما اكبر صنعك في حقي خلقتني ولم اك شيئا وربيتني بمشيتك من دون ان ترى مني خيرا فسبحانك وتعاليت تقدست ذاتيتك من ان احمدك بما انت عليه من العز والوحدة والجلال والقدرة لان الحمد مني ليكون على قدر عجزي وفقري وهو لا يليق بجنابك ولا يرفع الى ساحة قدسك لان ما سواك لا يذكر عندك وان ذكر في رتبته لا شان لهم بان توصفك بهم لانهم قد وجدوا لا من شيء بابداعك وانت تمدهم في كل شان لا من شيء باختراعك فسبحانك يا الهي لما لا ارى حظا الا في طاعتك ولا شرفا الا في محبتك لاجترح عليك بين يديك بثناء نفسك نفسك لعلي يبرد فؤادي بمثل الثلج في تلقاء طمطام يم صمدانيتك وتطمئن قلبي بمثل الجبل المحيط في تلقاء قلزم عز وحدانيتك ولا اكون بمثل الانعام بين عبادك فسبحانك سبحانك اشهد ان لا الٓه الا انت وحدك لا شريك لك لم تزل قد كنت بلا وجود شيء ولا تزال انك كائن بمثل ما كنت لم يك في رتبتك شيء اذ ذاتيتك لا وصف لها وهي بنفسها مقطعة الجوهريات عن البيان وان كينونيتك لا نعت لها وهي بانيتها ممتنعة الماديات عن العرفان لم تزل لم يعرفك سواك ولن يوحدك غيرك اذ حكم العرفان بعد الاقتران وذكر التوحيد بعد الاقتران وان ذلك ممتنع في رتبة الايقان لانك لم تزل كنت ولا وصف لك في الامكان ولا تزال انك كائن بمثل ما كنت ولا لك نعت في الاعيان ان قلت انت انت فقد حكمت المثال بالمثال وان قلت انه هو هو دلت الهوية ذات الابداع والولاية مقام الاختراع وهي بنفسها مفرقة الخلق عن انيتك ومسددة الكل عن سبيل معرفتك فسبحانك يا الهي ان قلت انت عليم فما اردت الا تنزيهك عن وجود المعلوم في رتبة علمك وان قلت انت قدير فما اريد الا تقديسك عن ذكر المقدور معك وانك كما انت عليه لا وصف لك ولا صفة ولا نعت لجنابك ولا هندسة ولا اسم لكينونيتك ولا سمة اذ ذاتيتك معروفة بانيتك وكينونيتك موصوفة بذاتيتك وان ذلك كان شان نفسك لا سواك ولا حظ لخلقك في عرفان نفسك الا بنفي ما سواك لان ذاتيتك لا سبيل لها في مقام البيان ولا لكينونيتك نعت في الاعيان فاسئلك اللهم بعزتك ان تبلغني الى نور الابهج من ابداعك وانقطعني عمن سواك بظهور طلعة انجذابك لان اتصل الى مقام قدسك بمشيتك وادخل لجة بحر الاحدية ببهاء طلعتك فسبحانك يا محبوب انت الذي تعرفت بكل شيء بظهور ابداعك وتعاليت على كل شيء بطلعة اختراعك ولا يقدر ان يشير الى كينونيتك احد لانه لا وجود له في رتبتك ولا ذكر له معك في كبريائيتك فسبحانك وتعاليت لما تجليت للممكنات بطلعت ابداعك تذوتت المتذوتات بامرك ولذا نعتوك بما لا يقدروا ان يعرفوا ذاتك فسبحانك يا الهي لو عرفوك ما وصفوك ومن ثم ذا يا الهي لم يوحدوك فاسئلك اللهم يا الهي بعزة كينونيتك وتقدس ذاتيتك وتفرد جبروتيتك بان تبلغني الى مقام ذروة ما قدرت لي في الابداع وما احاط علمك في حظ الاختراع فانني انا لائذ بجنابك وتائب اليك بجودك ومستشفع بك الى نفسك ولا مفر لي الا اليك فعلمني ما هو المكنون في علمك وايدني ما هو المخزون في غيبك فاني فقير الى رحمتك وانك غني عن عذابي ولا يتعاظمك شيء في السموات ولا في الارض وانك انت غني الحميد فيا الهي اني اشهدك ومن لديك من الاشهاد بانك لو تجعل احاطة قدرتك في الامكان نار الحديد وتكبر جسمي بما تقدر قدرتك حتى قد احاطت الفضاء كلها بمثل سبكة حديد وتمدني في النار بدوام عز ازليتك وقدس صمدانيتك وبهاء رحمانيتك وجلال كبريائيتك في كل ان بروح حديد لكنت محمودا في فعلك ومطاعا في حكمك وعادلا في قضائك وليس لي حجة بان اقول لم يا الهي ثم بم يا مولائي واني لمستحق بذلك جزاء ذكري نفسك من سياتي وجريراتي التي لا يحيط بها احد سواك فاه اه عما قضي في علمك واحصى كتابك من ذكر جريرات نفسي ولو اني ذكرت احدى منها ليكفي في العصيان من في ملكوت السموات والارض ولا يرغب بعد علمه احد ان يقرب الي من سطوة جبروتيتك وقهر كبريائيتك فسبحانك سبحانك يا الهي انت الذي خلقتني وانت الذي انعمتني وانت الذي احييتني وانت الذي امتني وانت الذي رزقتني وانت الذي الهمتني وانت الذي اكرمتني وانت الذي اعطيتني وانت الذي ايدتني وانت الذي شرفتني لم يزل لا يعزب من علمك شيء ولا يحجب عن طلعتك شيء فاه اه كيف اقول انا وان هذا هو ذنب العظيم وعصيان القديم حيث لا يعادله ذنب في علمك ولا يساويه في الرتبة خطيئة في كتابك لانه هو من شجرة الانية ينطق بين يديك فاه اه انا الذي رضيت في تلقاء وجهك بان اقول في نفسي قول انا وانا الذي احتملت القول في تلقاء طلعة حضرتك بقولي انا وانا الذي فرطت في جنبك بذكري انا وانا عصيت حضرتك بذكر الانية التي نهيت الكل بان لا يقربها احد في تلقاء عز ربوبيتك وانا الذي قلت انا ولا استحيي عن وجهك بان لا اقول بعد ذلك في بين يديك بانني انا فاه اه لو ابكي على ما احتملت نفسي سرمد الابد في عمري ما يفزع فؤادي ولا يسكن سري ولا يروح علانيتي ولكن لما شاهدت معاملتك مع المذنبين من عبادك لايقن انك لا تستخط علي بجلالة رحمتك ولا تغضبت علي بعلو عنايتك وسلطنتك لاني لو عصيتك ما اردت عصيانك ولا جاحدت اثار رحمانيتك بل غلبني هواي لما وجد الحب في الائك ومددني القضاء بذلك لما اردت اظهار غنائك باختيار عبادك ولو كان دون ذلك لا يغلب هواي ولا على حب مشيتك لانها قائمة على كل نفس بما كتب ولا يتعاظمها شيء في السموات ولا في الارض وانك يا الهي لتعلم سري وعلانيتي ما اردت في شيء الا حبك ورضاك ولا ان اشاء الا بما تشاء وان لو احاط علمك بي دون ذلك فبعظمة ذاتك وتقدس كبريائك ما كان لجحدي ربوبيتك ولا لانكاري صمدانيتك ولا لاغفالي من سطواتك ولا لاتكالي بشيء سوى رحمانيتك بل لما خلقت في نفسي اسباب القدرة وانها قد اشتهت بما يميل اليها قد ارتفعت عن حدها بما اعطيتها من كرامتك وان ذلك ولو كان عصيان محض في كتابك ولكن لم يك عندها الا لحبها بها من دون ان تعرف حبك في غيرها وان تصبر الى الايام التي انت تنزل عليها ما وعدت لها فسبحانك وتعاليت يا الهي من ان اقول انك انت انت وان اقدر ان اصبر في بعدي عن ساحة قربك او ان اصمت ولا اعتذر في تلقاء طلعة حضرتك ولما لا اجد دون ذكر ال محمد صلواتك عليهم فاسئلك اللهم بذكرك لهم في كل شان ان تصلي على محمد وال محمد محال معرفتك ومعادن كرامتك ومواقع ربوبيتك واركان وحدانيتك ائمة الدين وهداة اهل اليقين عباد الذين قد جعلت مشيتهم ذات مشيتك في الانشاء وارادتهم ذات ارادتك في الابداع وحكم قدرهم ذات تقديرك في الاحداث وقضائهم ذات بدائك في الاختراع وكل ما نسب عليهم ذات نسبت الكبرى بنسبتها عليك وحدك لا شريك لك واسئلك بحقهم من الموقنين بفضلهم والصابرين على حكمهم والذاكرين بذكرهم والمشتاقين الى طلعتهم والمنتظرين لايام رجعتهم والمعتصمين بحبلهم والمستغفرين اليهم والمتلائذين بحضرتهم والمستقرين في محبتهم والمتوكلين عليهم والمستشفعين بهم اليهم والراضين بقضائهم والمطيعين لاحكامهم بمنك يا ذا الجود والاحسان والحجة والبيان انك تعلم اني لا احب ان اعلم الا حبك فانت فانزل لي الاسباب ما يبلغني الى ساحة قرب الاسماء والصفات فانني انا اقول انت الله حسبي ثم محمد رسول الله صلى الله عليه واله حسبي ثم ال الله ائمة العدل عليهم السلام حسبي ثم الذين يؤمنون بحقهم حسبي وانك من ورائهم ثم القران حسبي عليك توكلت وعليك فليتوكل المؤمنون واغفر اللهم لمن علمني تلك المناجات ولابوي ثم لنفسي ثم الذين يحبون ان يذكروا بين يديك برحمتك انك انت العزيز الرحيم وسبحان الله رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بسمه العليّ العظيم
أن الحمد والثّناء يستحقّ ذات الأزل الّذي كان طلعة حضرته مقدّسة عن وصف ما سواه وإنّ المجد والبهاء يستحقّ مظاهر عدل الّذي يعرف أعلى جوهريّات المجرّدات فيكلّ حين بالقطع والمنع عن ساحة عرفانه ولمّا رأيت أثر مدادك في كتابك قد تلجلجت بما تجلّى طلعة وجهك في خطابك وإنّ الله أجلّ وأعلى شأنا من أن أحصى كتابه بطاعة عبد في سبيله ولم يجر له الأسباب بما هو عليه في عرش العزّة والصّفات فأرجوا الله ربّي وربّك أن يذهب من قلبك الحزن ويجمع بيني وبين أهل طاعته في أرض أمن وقدس إنّه هو المقتدر الحليم فللّه الحمد بما طالعت كتابك الّذي يحكي من طلعته وجهك كأنّ فيه روح القدس ينفس بروحه فتعالى شأن ربّي ذو الجلال والإكرام من أن يعلم بحبّ أحد من عباده ولم يجر الأسباب له بما هو خير له من غيره فأسئل الله لجنابك بما هو يحبّ ويرضى إنّه هو العزيز الحكيم