تفسير آيه (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ ...)​

حضرت باب
النسخة العربية الأصلية

تفسير آيه: كلّ الطعام كان حِلاًّ لبني إِسرائيل – من آثار حضرت نقطه اولى

تذكر: اين نسخه كه ملاحظه ميفرمائيد عينا مطابق نسخه خطى تايپ گشته و هرگونه پيشنهاد اصلاحي در قسمت ملاحظات درباره اين اثر درج گرديده است.

... فاعلم ان كل الطعام ذكر لذيذ ان اتصل معنى الكل يطلق على امر لا يخرج عنه شيء وان ذلك لا يمكن الا في نقطة المشية لان فيه محتجب كل ظهورات المنشئة وانه كل لنفسه بنفسه وبعض بعض بظهوره إلى غيره وهو الامر الواحد والسر المستسر به خلق ما خلق وذوت ما ذوت لان الباء هو الف ظاهر عن الالف والجيم هو مظهر الثالث والدال مظهر الرابع والهاء مظهر الخامس والواو مظهر السادس والزاء مظهر السابع والحاء مظهر الثامن والطاء مظهر التاسع هنالك قامت التسعة لظهور الياء في الوحدة ان الذي هو اله في فوق العلى هو الذي اله في تحت الثرى لا اله الا هو لا نعبد الا اياه انا له مخلصون فاذا عرفت رشحا من معنى الكلية فاعلم ان للطعام اطلاقات ما لا نهاية عند عرف اهل الحقيقة حيث لا يحيط بها احد الا الله عز وجل ولكن لاذكرن على صورة الحسنة ليعرفها كل الناس طعام الاسماع لا يخلوا من امرين اما انه خلق من العليين فكان طعامه ذكر الله، وهو مقام المشية ؟؟؟ بذلك ثم طعام الاعين فهو ان تنظر الى كل شيء بذكرك الله حيث قد وصى به عيسى ابن مريم جالس من يذكرك الله رؤيته وهو مقام الارادة ؟؟؟ بذلك فاجعل طعام المشية ذكر الالوهية لله وطعام الارادة ذكر الهوية بعد النفي الا هو ثم مقام القدر، هو مقام الالف، في ظاهر البدن ينبغي للمؤمن ان يشتم من روايح الطيبة فان ذلك طعامه من عند الله ولذا كان سنة النبيين والمرسلين من لدن ادم الى يومئذ الان يستعملون العطريات الجوهريات وكفى في فضله ما قال الامام عليه السلام على ما هو المراد هذا من صلى ركعتين مع العطر فكانما صلى الف ركعة بغيرها ذلك ان استطاع اليه سبيلا ومن لم يستطع جعل الله طيب المؤمن الماء ولذا قال رسول الله [صلى الله عليه واله] اخترت من دنياكم ثلثة الطيب والماء وجعلت قرة عيني في الصلوة لان الطيب قد خلق من بحر القدر ومن كان متصفا بصفات الله عز وجل لا بد له ان يستعمل المعطريات وان يستشم الجوهريات مثل القرنفل وما دون ذلك مما قد خلق الله عز وجل وان مرزقه في مقام الحقيقة اسم الله لحق ثم مقام القضاء هو الفم وفيه مستقر عليه سلطان العلم وهو اللسان لان عدد اللسان هو عدد اسم الله العالم طبق ما قال الله عز وجل جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والهدي والقلائد ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السموات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم وانه لسلطان الله في البدن به يبدع ما بدع فاجعل ذكر فؤادك في مقام الحقيقة بسكون لسانك القيوم ثم ايات الثلاثة الظاهرة هو مقام الاجل والاذن والكتاب فاقرء اية الكرسي لتختم الى قول الله وهو العلي العظيم فكان مقام الهوية هو ذكر الذي قد خلق الله لمقام الاذن وذكر العلو لمقام الاجل وذكر العظمة لمقام الكتاب هذا رزق حقيقية واما في مقام الظاهر كل يعرف على حسب رتبته كما علمتك في الاسماع والابصار والافئدة فاجر القاعدة في رزق ساير بدئك فان كل شيء في نفسه انه لعالم الاكبر حيث قد اشار علي عليه السلام وفيك انطوى العالم الاكبر هذا مراتب العقل في ظاهر جسدك واستفهم من عالم الشهادة الغيب واستقرت اركان بيت الحرام وتوكل على الحي الذي لا يموت وقل يوم يبدل الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار فان قبل ما علمتك ذلك البيان كان ارض بدئك وسمائك في سلسلة التي قد خلقها الله عز وجل ولكن ان تعمل بما علمتك وتوفي كل ذي حق خلقه الله فيك حقه من سمعك وبصرك وفؤادك ولسانك ويدك ورجلك وبدنك لقد وفيت بعهد الله وبدلت الارض بارض الجنة واشربت من ماء كوثر الحقيقة ولا تطفا بعده ابدا ذلك ذكر في سبل الظاهر واما في مقام الباطن قد خلق الله كل شيء على هيئة توحيده بحيث لو صفى عن الاعراض وظهر بظهور تجلي الله له به في غاية الاعتدال لم يكن الا اية نفسه انه لا اله الا هو العزيز الرحمن وان المخاطب في الكل هو نفس المشية والطعام هو ظهور الله ما قد احاط به علم الله كله حل له لانه بدء منه الا ما حرم اسرائيل على نفسه وان في هذه الاية اولا فاعرف اسرائيل ثم بنوه ولكن لا تنظر الى الكل ؟؟؟ اسرائيل ولا بنوه الا بنظر واحدة فان الله عز وجل قد قال ما خلقكم وما بعثكم الا كنفس واحدة وان كل مراتب التكوين والتشريع والحقايق والصفات والجواهر والاعراض والبواطن والابصار كل يطوف في حول نقطة واحدة وسر واحد وامر واحد وكلمة واحدة فاذا علمتك الطعام وهو كل ما وقع عليه اسم شيء في تحت اسم الله الذي خلق به لانه لا يجري في فوقه مثلا ان طعام الذي يرزق اهل الوقوف في مشعر الميم هو كل طعام الذي يتفاضل باكله اهل الوقوف باكله به اهل الوقوف في مشعر السين في حرفين الاولين بعد الباء في البسملة وكذلك انت فاجر القاعدة في كل جنات الثمانية والعرش المحيط الاعظم وما وقع في تلقائه فان طعام الذي قد احل الله للمشية هو لا ينبغي ان ياكله من هو واقف في مقام الارادة لاني قد اشهدتك في ظاهر بدنك ما يستلذ به السمع ما يقدر العين ان يستلذ به وكذلك انت فاعرف كل الظهورات لكل رتبة طعام ما يستلذ به العين دون ما يستلذ به السمع لان السمع لا يبصر والعين لا يسمع وان لكل اجل وكتاب وحد وحدود لا يقدر ان يتخلف عن حده ولا ان يتجاوز عن حدوده وهذا معنى قول الصادق [عليه السلام] لا يكون في الارض ولا في السماء شيء الا بهذه الخصال السبعة اني قد اشهدتك خلق العالم الاكبر في نفسك ولن تكون انسانا الا بتلك الظهورات السبعة في ظاهر جسده ذلك دليل على عالم الاول وظهور الازل في الليل الاليل وما قدر في مبادئ العلل فاذا علمت ذلك فاعلم ان هذا الخطاب اذا اريد ان افسره في مقام رسول الله [صلى الله عليه واله] ولا يتجاوز الى علي بل كل طعامه ما احل الله له في الكتاب من دون ان يتغير حرفا ولا ان يتبدل لان الله قد اختص به خصايص ارتفاعه وسلطنته حيث لا ينبغي لاحد من ؟؟؟ وكذلك في مقام علي كل طعامه ما قد ظهر منه وكتب الله عليه ما لم يعمل ولا يعمل فهو مما يدخل في ظله بل في خلق اخر وكذلك انت فاجر القاعدة الى ما ينتهي الامر من عالم البيان الى النجباء من اهل البيان فان تلك المراتب السبعة هو ظهورات ما علمتك في بدنك ان البيان هو مقام الذي به تسمع وتوحد ربك انه لا اله الا هو والابصار هو مقام المعاني وهو مقام الارادة والابواب مقام القدر وقد ظهر في ظاهر جسدك في مقام الانف ثم الامامة ما قد ظهر في سلطان البدن اللسان ثم الاركان وكل ما يرزق وكل ما ياكل وكل ما يتخذ الامام وياكل من طعام الرحمن ليظهر من الاركان ثم مقام النقباء والنجباء ما قد خلق الله في ظاهر جسدك لكل كتاب واجل ولكل حد وبيان ولا يمكن ان يخلق شيئا الا بهذة السبعة ومن زعم ان الله يقدر بنقص واحدة منهن فقد تعدى عن حدوده واحتمل ما قد كتب في محدوده بلى ان الله قادر على كل شيء ولكن منيع حكمته وعلو لطف رحمته لا ينبغي ان يخلق خلقا الا على هيئة التي قد خلق الانسان لانه صورة التي قد صورها الرحمن بيديه وهو برزخ العالمين ومجمع البحرين كل ما خلق في عالم الاكبر قد خلق في الانسان حيث قد ذكر الرحمن اعلى درجاته باحسن التبيان الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان فاشهد بما اشهدتك واستحفظ ما استودعتك لان مثل ذلك لم يطلع به احد والا يذكره ولم يشهد عليه خلق والا يبرزه قل ان الذينهم كانوا مظاهر اسم الله الحي القيوم قد علموا كل ذلك وشهدوا على خلق كل شيء ولكن لم ينطقوا بذلك البيان ولم يظهروا ذلك وشهدوا على خلق كل شيء ولكن لم ينطقوا بذلك البيان ولا يظهروا ذلك التبيان وان قبل ان يطلع مطلع السرطان ويرجع نجم عالم الامكان الى اعلى ذروة البيان لا ينبغي ان يبرز من الانسان مثل ذلك البيان الاتي ذلك الاوان التي ينطق شجرة الحقيقة بما قد اودع الله فيها من الحكمة والبيان والكلمة المباركة والايات المحكمات فانظر فيما قال علي عليه السلام في خطبة المعروفة بالتطنجية فان فيها ما لاحت واشرقت من افق الحقيقة ولتشهد في مقام الذي قال عليه السلام فتوقعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور فيظهر هذا ظاهر مكشوف ومعاين موصوف الخ فان ذلك كل ما قد نزل في الفرقان به ثبت شجرة البيان وبه نزل ما قد نزل في القران من ذكر الشمس والقمر بحسبان كل رفع به وبرز به وهو الواحد المكثر والمتكثر المتوحد والنار المنخمد والروح الحيوان في الاقماص اللطيفة لا يوصف بالكلية ولا ينعت بالجوهرية لان الكلية قد خلقت به والجوهرية قد ذوتت به فارجع الى ما قد علمتك في الخطبة الاولى من بدايع ظهورات الاولية فان لكل حرف منه مجراه عين السلسبيل الذي تجري من عين سبيل الياقوت وانه لهو الماء الحيوان في الاوايل من بدء الاول في الاواخر في ختم الاخر وفي البواطن في دنو الباطن وفي الظواهر في علو الظاهر كل ذلك ذكر من عند الله بان لا يتجاوز احد حدود ما نزل الله في الكتاب لان كل الطعام هو الذي قد فصله الرحمن في الفرقان من قبل وحدد ما شاء وحرم ما شاء وما حرم الا ما حرم اسرائيل على نفسه وان كل ما لا يحل على الناس هو ما يتحمل الارادة اعظاما لظهور المشية وارتفاعا لطلوع سلطان الاحدية وان كل الشرايع قد نسخت الا هذه الشريعة المقدسة وتلك الاحكام المطهرة التي قد نزلت من معادن الحقيقة بلى لو يشاء الله يمحو ما يشاء وعنده ام الكتاب لان بايات القران حلل ما قد حلل وحرم ما قد حرم ولو اراد الله ليحلل ما يشاء بتلك الايات لان هذه ام الكتاب لينزل ما يشاء كيف يشاء ومن اصدق من الله حديثا قال وقوله الحق ولو انما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم لان كلمات الله لا يطلع الا من معدنها وان معدنه هو شجرة التي قد نطقت في كور موسى ابن عمران بها قد نطقت حيث قد نزل في القران في مقامات معدودة وان اعلاها وارفعها هو الذي ذكر الله سبحانه فلما اتاها نودي من شاطيء الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى اني انا الله رب العالمين وان تلك الحقيقة الاولية قد صعدت عن حدود البيانية وارتفعت عن حدود المثالية الى اتصلت الى مقام الانسانية هنالك قد ظهرت عوالم الغيب في مطلع الشهادة كما صرح بذلك علي عليه السلام في هذا المقام من تلك الخطبة ما هذا بيانه انا ذلك النور الظاهر انا ذلك البرهان الباهر وانما كشف لموسى بعض من بعض الذر من المثقال فان ما قد ظهر لموسى ابن عمران بعض من بعض الذر او دونه لان في كل القران ما ظهر خطاب الله لموسى ابن عمران الذي في مقامات معدودة وهذا معنى قوله عليه السلام بعض من بعض الذر لان الذر ينطق في مقام الانسانية ربما ينطق في كل حين على مثل ما نطق الله لموسى ابن عمران من الشجرة بما لا يعلم عدده الا الله انه انا الله العزيز الحكيم هذا اعلى اذكار الحقيقة وارق اللطائف في طعام اهل الجنة وانه لهو الذي حلل ما حلل في كل الشرايع وحرم ما حرم في كل الشرايع من عنده نزلت الكتب والصحف وهو الذي ارسل الرسل مبشرين ومنذرين من عنده ان لا تعبدوا الا الله ربي وربكم فان هذا صراط مستقيم هذا ذكر من هذا البحر المتلاطم العين هو قطرة من ماء هذا الطمطام المتذاخر للعين وانما الميزان في ؟؟؟ هو الميزان في ؟؟؟ كل من عند الله هو المحلل وحده لا اله الا هو وهو الذي يحرم ما يشاء كيف يشاء لا اله الا هو كل في قبضته يتصرف في ملكه كيف يشاء لما يشاء بما يشاء فاذا سار اوان ايام رجع مظاهر شمس الاحدية وظهورات نقطة الحقيقة فاذا يتخفف بما قد شاء الله من الاوامر والسنن فضلا من عند الله على الناس ورحمة من عنده على المؤمنين من اولي الالباب ولكن قبل ذلك اليوم ما نزل في الفرقان حلال لا ريب فيه وكذلك ما نزل في تلقائه من الاحكام التي قد حددت بامر الله كل ذلك سبل سير العبد ؟؟؟ جسمك سبحانك اللهم ونفسك الحمد لله وعقلك لا اله الا الله وفؤادك الله اكبر ولا تنظر الى تلك الظهورات بنظر الاختلاف فان ذلك ليس سبل اهل الحقيقة والماب بل ان الذي خلقكم هو الذي يرزقكم وان الذي خلقكم يميتكم وان الذي يميتكم هو الذي يحييكم لا شريك له في فعله ولا مضاد له في سلطانه تلك رايات مدك ان لا اله الا هو يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد وان تلك الكلمات الاربعة كلمة واحدة حيث لم ينسبون منها جزء مع ان ركن الاول مشعره الفؤاد والرابع مشعره الجسم لا هذا الجسم المحدود فانه هو خلو من الامكنة والحدود ومتعال عن وصف الالسنة والهندسة المعدود هذا بيان لعلك به والا من الحقيقة وسر اللطيفة الربانية هو الذي قد نزل الله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن مع انك لم ترى حروف الاول غير الاخر والظاهر غير الباطن ولكن كان الامر عند الله على نقطة الحقيقة حروف الاول بعينه هو الحروف الاخر وكذلك روح الظاهر هو بعينه روح الباطن فانظر هندسة الرقومية في ابحر الابجدية فان ميزان الصعود هو النقطة والوقوف هو النقطة مثلا الاول هو واحد والاخر واحد بثلث نقاط ذلك حفظ المراتب وتقمص المظاهر لظهور جلال الله وجماله وبهاء الله وسلطانه وكبرياء الله وما هو عليه من اسمائه وصفاته وان تحب ان ترى ذلك بالحقيقة فانظر في نفسك ان الذي يسمع هو الذي يبصر مع ان حرف البصر غير حرف السمع كذلك فاجر الميزان فانه قد نزل من شجرة البيان وانه هو الروح الحيوان الذي قد خلق من ماء الحيوة فاشرب في اناء ليلك ونهارك واخلص كلك لله وحده ولا ترى ما دونه الا كقبل وجوده لم يك شيئا بل استغفر الله من ذلك واتوب اليه من هذا لان اول مسلم الحقيقة واول باب قد فتح الله لاهل المعرفة هو كشف سبحات الجلال من غير اشارة وان اقرب الاشارة هو هذا او ذاك فكيف يمكن من كان سبل عرفانه نفي الاشارة عن بابه لاعرفنك بذكر هذا او ذاك فسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذا ذكر خفيف لمن ينظر ؟؟؟ اللطيف الى ما قد خلق الله في نفسه من هيكل ذلك النور اللطيف وانما ما سئلت من معنى قول الصادق عليه السلام اذا هاج ريح المحبة في الفؤاد استانس في ضلال المحبوب واثر المحبوب على ما سواه ؟؟؟ الخ فاعرف نفي النفي لحق النفي فان اليوم قد جعل الله بصرك الحديد هذا يوم الدين الذي قد ذكره الله في التنزيل ؟؟؟ من اول القران الى اخره واشهد بما قد ذكر الله في يوم الدين وجعله لنفسه حيث قال عز ذكره بعد النفي لكم دينكم ولي دين فان كله اسم العلي ونفسه بعد ظهور وحدة الحقيقة عدة لله ملك السموات والارض وما بينهما وان الى الله المصير هذا يوم قد جمعناكم والاولين هذا يوم يفصل الله بين الكل بالحق وانه لحق اليقين فاشهد بان من مطلع ذلك النور الى يومك هذا هو معنى ما قال الحسن عليه السلام في سورة التوحيد بان كلمة الاخرى معنى كلمة الاولى وان من مطلع الاول الى يومك هذا قد كملت مراتب الخمسة في حقيقة ظهور الكلية التي ضرب بسور له باب باطنه فيه الرحمة فانظر في نفس السور واشهد خلق الله فيه فان الله هو رب ربك ورب كل شيء لا اله الا هو له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين وان من يوم الذي طلع شمس الحقيقة هاج ريح المحبة في فؤاد اهل الولاية واستجذب من استجذب واستحيى من استحيى بذلك الروح الحيوان والريح الذي تجري عن ركن الثالث من البيت الحرام فاذا كل من استحيى بذلك واستروح بذلك الروح قد اعقد عقد المحبة بفؤاده واستوفى بحمده من بارئه وتاثر اوامر محبوبه ولا يتخلف عن مظاهر التي خلقت من انوار مقصوده فان لكل حق حقيقة ولكل بيت باب ولكل اسم معنى ولكل جسد روح تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وانت اذا تريد ان تسلك الى ذلك السلك الاعلى وان تستقر عند عرش او ادنى فاجعل كلك كيوم الذي ما كنت شيئا ثم اجعل نفسك في كالذي قد خلقك ربك على اية نفسه ليس كمنظر شيء من دون ان تنظر الى شيء دونه هنالك تستقر عند عرش العظمة وتناجي ربك بلسان سرك وجهرك بالغدو والاصال وان اعلى ما يناجي به العبد الذي تجري عن يمينه وشمائله وفوقه وكل جوانبه ارياح المحبة لاهل الحقيقة هو الذي انا ذا انزله في ذلك المقام وهو ريح الذي يجذب اهل الفؤاد ويوصله الى ذروة الايجاد وان هذا لهو الروح المناجات في ملكوت البدء والنهايات روح روحك بهذا الروح الحيوان لتجذب الى مقام الانس والبيان فضلا من عند الله ورحمة من لدنه انه هو العزيز المنان

المصادر